رفضت الفنانة سميحة أيوب المشاركة فى مسرحية "بير السلم" التى ستقدم على المسرح القومى، فى إطار ما يسمى بالريبرتوار وهو إعادة تقديم الأعمال المسرحية التى لاقت نجاحا، وقالت الفنانة سميحة أيوب: للأسف لن أشارك فيها لأن الدور الذى قدمته وقتها حينما كتبت وعرضت لا يناسبنى حاليا وهو دور الفتاة التى تسكن تحت بير السلم وتقوم على خدمة الرجل، فهناك فرق عمرى وهناك أدوار لها عمر وأخرى ليس لها عمر، ولكن هذا الدور مرتبط بعمر معين ولذلك لا يناسبنى تقديمه.
وعن الشخصية الأقرب إليها من كل الشخصيات التى قدمتها على المسرح قالت: كل الشخصيات بها جزء منى وأحببتها ولكن شخصية "سوسو" فى مسرحية "سكة السلامة" أجدها قريبة منى فى الجزء الأخير، عندما اقتربت من ربها ولكن كل الشخصيات التى قدمتها بدء من رابعة العدوية أو خضرة فى كوبرى الناموس ولكن كل عمل به جزء منى قد يكون الجزء إنسانى أو سياسى أو قومى أو شخصى.
مسرحية "بير السلم" تناقش قضية الصراع بين الحرية والإيمان للإنسان الذى مهما كانت درجة طغيانه وسطوة الفساد فيه ومهما كان تجبره فإن الشعب سوف يسقط هذا الجبروت، فموضوع المسرحية يدور حول عائلة الشبراوى، ذلك الرجل الغنى صاحب الثروة، الذى أصيب فجأة بشلل ألزمه الفراش، فلم يعد قادرا على الحركة، أو الكلام، لكنه يستطيع متابعة من حوله، نرى ابنه الكبير (حسن) يستولى على ثروته، ويحاول السيطرة على المحيطين من حوله، حتى ولو كان خادم البيت (فرج)، يغدق عليهم، لكى لا يطالبه أحد بالثروة، ويتغاضى عن العلاقة التى تربط بين أمه ومحاميها الخاص، ويساعد أخوه سامى، ويعطيه مالا، وكذلك عمه (على الشبراوى) وزوجته، ويشترى ذمة (محمد أبو فرقلة) ناظر الزراعة، حتى يقوم بتزوير الأوراق – أوراق لبيع والشراء – وعندما يقف شقيقه الصغير مصطفى أمامه يقاومه ويعاتبه، يقوم بإرساله إلى إحدى المصحات العقلية، وتبقى أخته عزيزة، التى كانت تحب الأب حبا شديدا، وتؤمن بأنه سيشفى ويقوم من رقدته فى (بير السلم)، حيث المكان الذى يعيش فيه، فهى الوحيدة النى تضحى بكل شىء، بينما باقى أفراد الأسرة يجدون فى مرض الشبراوى فرصتهم لتقسيم التركة، والاستمتاع بها، وفى نهاية المسرحية لا نجد أثرا لشخصية ( الشبراوى ) تلك !! فتبدو أمامنا وكأنها وهم، أو رمز، ويصبح الصراع كما تقدمه المسرحية، صراعا فلسفيا، بين الوهم والحقيقة، بين الواقع والحلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة