لم تتحدث الأمثال الشعبية عن المواقف فقط لكنها أيضًا تحدثت عن العلاقات الإنسانية والمعاملات والصفات الخاصة بالأشخاص، فهناك بعض الأمثال الشعبية التى تحدثت عن الكرم وآخرى تحدثت عن البخل، كذلك صفة النذالة التى ذُكرِت فى العديد من الأمثال الشعبية، ولأن الأمثال الشعبية لا تستحدث من العدم ولا تطلق من الفراغ فدائمًا تتواجد قصة خلف كل مثل شعبى.
ومن أبرز الأمثال الشعبية التى تخفى خلفها قصة تاريخية "آخرة خدمة الغُز علقة" ويشار بهذا المثل إلى النذالة ونكران الجميل و الرد بالشر على أفعال الخير، وتأتى كلمة "غُز" من كلمة "الغزاة"، وتعود قصة المثل إلى القرى المصرية قديمًا التى كان يدخلها الغزاة يسرقوها وينهبون خيراتها ويأخذون أموال الغلابة والفلاحين، ويسرقون الغلال ويجبرون أهل البلد على العمل لديهم بالقهر ودون أجر ويعاملوهم بشكل سىء، وبعدما يقضون على كل ما فى القرية ويتأكدون إنها أصبحت مدمرة، يقومون بضرب أهالى القرية ضربًا مبرحًا ويتركون فيهم جروحًا كثيرة، وكان الغزاة يكررون ذلك فى كل قرية يذهبون إليها حتى خرج أهل القرى بجملة "آخرة خدمة الغز علقة".
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد نجيب
للمحررة الفاضلة
المثل القائل "آخر خدمة الغز علقة" ليس للغزاة يا سيدتي... هذا المثل قيل عن الأتراك المحتلين لمصر أيام السلطان العثماني حيث كان العامة يسمونهم "الغز" لأنهم عندما كانوا يدخلون قرية كما أسلفتي ويأمرون أهلها بأداء خدمات لهم يقومون بضربهم بالسياط بدلاً من إعطائهم نقود نظير عملهم لهم... ومن هنا خرج هذا المثل اذا لزم التصحيح وشكراً جزيلاً