تمر اليوم الذكرى السابعة لرحيل الشاعر الكبير محمد عفيفى مطر، صاحب التجربة المختلفة والقصيدة المختلفة والذى وصفه أحد النقاد بأنه "يسبق القصيدة بخطوة" لكن الملاحظ أن الحياة قد أخذت الجميع هذا العام ولم يتذكروا الشاعر الكبير محمد عفيفى مطر.
ما الذى حدث؟ لماذا لم يحتفل الفيس بوك ولا حتى المثقفين الذين يتبادلون عليه كل كبيرة وصغيرة بـ محمد عفيفى؟ رغم اعترافهم جميعا بكونه شاعرا مغايرا ومميزا.
ولد محمد عفيفى مطر فى محافظة المنوفية عام 1935 فى قريته "رملة الأنجب" وعاش 75 عاما لم يكن يظن أبدا أنه سيعيشها، بعدما حفظ عن أبيه مقولة أن رجال عائلته لا يتجاوزون أبدا الـ 68 عاما لكنه فعلها وعاش 7 سنوات أكثر.
لم يكن محمد عفيفى مطر مجرد شاعر يكتب القصيدة ويلقيها فى المحافل والندوات الثقافية، بل كان صاحب موقف رضى أن يدفع ثمنه دائما، وقد فعل وتم اعتقاله فى 1991 عقب معارضته لحرب الخليج الثانية، إذ تظاهر ضد الحرب على العراق، وتعرض وعبر مطر عن طرف منها فى ديوانه "احتفاليات المومياء المتوحشة" الذى صدر عام 1992.
تخرج "مطر" فى كلية الآداب -قسم الفلسفة- جامعة عين شمس، حصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الشعر عام 1989، وجائزة العويس فى عام 1999، بينما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2006.
ومن أعماله "احتفالية المومياء المتوحشة، فاصلة إيقاعات النمل، رباعية الفرح، أنت واحدها وهى أعضاؤك انتثرت، يتحدث الطمى، والنهر يلبس الأقنعة، شهادة البكاء فى زمن الضحك، كتاب الأرض والدم، رسوم على قشرة الليل، الجوع والقمر، ملامح من دفتر الصمت، من مجرة البدايات" وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة