مدحت العدل ومحمد العدل.. لماذا يحلو لكما القتل فى الأوبرا؟

الثلاثاء، 27 يونيو 2017 07:00 ص
مدحت العدل ومحمد العدل.. لماذا يحلو لكما القتل فى الأوبرا؟ زينة وهانى سلامة
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا أفهم الفكرة من تكرار مشهد بحذافيره، باختلاف درامى بسيط، فى مسلسلين بينهما 4  سنوات، لنفس المؤلف ولنفس المخرج، وهو ما حدث مع السياريست الكبير مدحت العدل، والمخرج محمد العدل فى مسلسلى "الداعية" و"لأعلى سعر".

 

لا يختلف اثنان على نجاح العملين، ليس نجاحا عابرا، لكنه نجاح على جميع المستويات الجماهيرية، والنقدية، بل أن العملين يحملان الكثير من الأفكار الإيجابية والقيم رفيعة المستوى، ففى الداعية، واجه آل العدل التطرف الفكرى والإرهابى، بالوسطية والاعتدال، وكذا بالفنون والابداع والموسيقى، وفى "لأعلى سعر"، واجها الحقد والكراهية والأنانية بالحق والقيم الإنسانية والأخلاقية التى كادت تندثر فى هذا المجتمع، فالعملان، حققا المعادلة الصعبة فهما يحملان القيمة، وأيضا حققا النجاح الجماهيري المطلوب منهما.

 

لكن المتابع للعملين سيجد تشابه يصل لحد التطابق بين مشهدى النهاية فى المسلسلين، فنهاية مسلسل "الداعية"، دخل الإرهابى دار الأوبرا، وتحديدا المسرح الكبير، حاملا سلاحه، بغية قتل الداعية الذى تخلى عن الفكر المتطرف، فى سبيل الوسطية، وأثناء عزف البطلة للكمان، يخرج الإرهابى سلاحه، فينتهى المسلسل بنهايتين إحداهما تشهد قتل الشيخ، والأخرى تشهد تدخل الأمن قبل إطلاق النار.

 

 هانى سلامة 2

هانى سلامة 

 

هانى سلامة 3
هانى سلامة 

 

 

أما فى لأعلى سعر فيتكرر نفس المشهد، ونرى الجميع مجتمعا فى المسرح الكبير، يشاهد عرض "الباليه" الذى تقوم به نيللى كريم، والسلاح فى يد غريمتها زينه، لقتلها، وعلى باب المسرح، يظهر طليقها، ويقوم بذبحها وتسيل الدماء.

 

 زينة

زينة

 

لا أفهم فكرة أن يستباح مكانا يمثل محرابا للفن، كساحة للقتل والدماء والتطرف، من الممكن أن تكون رسالة، لها معنى بأن التطرف والإرهاب والشذوذ الفكرى، يسقطان أمام الفن الراق والابداع، المتمثلان فى الأوبرا، لكن لا يجب أن يتكرر المشهد مرتين، بل كان يجب السير فى الطريق الأصعب والبحث عن بديل درامى، للخروج من فخ التكرار، فالضرورة الدرامية فى "الداعية" كانت تستوجب تنفيذ المشهد بهذا الشكل، والأروع أن توضع نهايتين للعمل، واحدة مظلمة وسوداء، والأخرى، تحمل الكثير من الأمل والغد الأفضل، لكن تكرار الفكرة فى "لأعلى سعر" كان من باب الاستسهال أو "التسرع"، وتؤخذ على صناعه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة