أكد وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن حلف الناتو لم يغير خططه أبدا، ويسعى دائما لالتهام الفضاء الجيوسياسى السوفيتى السابق الذى يعتبره "مشاعا"، وذلك بحسب ما نقلته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية.
وقال الوزير، فى مقابلة مع وسائل إعلام بيلاروسية، بمناسبة الذكرى الـ 25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين موسكو، ومينسك، "خطط الناتو لم تتغير أبدا، وهي، على الرغم من أن تنفيذها يجرى بمختلف مستويات الكثافة، ترمى دائما إلى أن يلتهم الحلف بشراهة الفضاء الجيوسياسى الذى يرون أنه بقى بلا مالك بعد تفكك الاتحاد السوفيتى".
وتابع أن روسيا، تأكدت أكثر من مرة من أن جميع الاستعدادات العسكرية عندما يقرب الناتو بنيته التحتية نحو الحدود الروسية والبيلاروسية، تعنى نشر قوات مسلحة فى تلك المناطق على أساس دائم، فيما يدرك الجميع أن الذرائع التى تُستخدم لتبرير هذه التحركات مصطنعة تماما.
وحذر من أن عقلية السياسيين الأوروبيين التى تنطلق من الدور المركزى لحلف الناتو، لا تساهم فى تعزيز الثقة وحسن الجوار، وأكد أن روسيا، رغم كل ذلك، تبذل كل ما بوسعها لتحسين الوضع.
ونفى الوزير، مزاعم دول البلطيق حول سعى روسيا لنشر قوات و"احتلال" بيلاروس، بذريعة إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، ووصف "لافروف"، هذه المزاعم بأنها هراء مطلق، وشدد على أنه لا يمكن نشر أى قوة روسية فى الأراضى البيلاروسية إلا بموافقة مينسك، وذكر بأن روسيا تحترم قرار الرئيس البيلاروسى، ألكسندر لوكاشينكو، الذى تراجع عن خطط استضافة قاعدة جوية روسية فى بلاده.
ونفى الوزير، وجود أى شعور "بالغيرة" بسبب التقارب بين بيلاروس، والاتحاد الأوروبى، مؤكدا أن أى دولة تبحث عن إقامة علاقات متبادلة المنفعة مع كافة الدول، ونفى أيضا أن تكون روسيا تشعر بأى فتور تجاه الاتحاد الأوروبى، معبرا عن قناعته بأن سياسة بروكسل الحالية تعتمد على مواقف "الأقلية" المعادية لروسيا فى أوروبا، فيما تدرك الأغلبية ضرورة إخراج العلاقات من الطريق المسدود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة