بالصور .. حكاية باب الذهب فى شارع المعز .. بقايا تراث تحولت لحطام مهملة

الثلاثاء، 20 يونيو 2017 09:00 م
بالصور .. حكاية باب الذهب فى شارع المعز .. بقايا تراث تحولت لحطام مهملة مدرسة الظاهر بيبرس بشارع المعز
إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وكأن شارع المعز لدين الله الفاطمى لا يريد أن يغيب عن أذهان الناس إلى الأبد، فقد تعتقد أنك تعرف كل شبر فيه، وكل ما به من خبايا وآثار وقصص خاصة بالملوك ولكنه لم يكشف عن كل حكاياته وقصص تعاقب الخلافات الإسلامية عليه بعد،  فبمجرد دخولك من باب الفتوح تسير وتتجول بين أبنية ومساجد احتضنت واحدة من أعظم الحضارات على مستوى العالم، فحين ترى الشارع صغير المساحة وما به مبانٍ ضخمة الحجم تشعر وكأن شيئاً غريباً قد أصاب هذا الشارع العريق. وهذا بالفعل ما حدث  حيث أن مساحة شارع المعز لدين الله الفاطمى كانت كبيرة للغاية حتى أنه كان يستوعب مرور عرض عسكرى مهيب به عند دخول الملوك والأمراء إلى الشارع ولكن مع مرور الزمن بنيت الكثير من العمارات السكنية والتى أدت لضيق مساحة الشارع مثلما نراه عليه اليوم.


باب-الفتوح
باب الفتوح
فبعد أن تتجول منطلقاً من باب الفتوح تأخذك قدميك للوصول على مجموعة السلطان قلاوون، ستلتقط عينيك مبنى صغير عبارة عن بقايا مدرسة الظاهر بيبرس وعند مرورك بجانبها ستصل إلى عطفة جامع طاهر حيث يوجد بطل قصتنا اليوم.

باب الذهب:

مدرسة الظاهر بيبرس
مدرسة الظاهر بيبرس
يرتبط وجود باب الذهب فى حى الجمالية وتحديداً فى عطفة جامع طاهر بدخول المعز لدين الله الفاطمى القاهرة، عندما جاء فى عرض عسكرى مهيب مكون من 10 ألاف من الجنود تتقدمهم الجمال  التى حملت داخل هوادجها كميات كبيرة من الذهب الخام الذى أمر المعز لدين الله الفاطمى بتسييحه من أجل اصطحابه معه عند دخوله القاهرة.

وبالفعل تم تسييح الذهب وتشكيله على شكل أحجار كبيرة تشبه الطاحونة. وكان فى موكبه ما يزيد عن 100 جمل يحمل كل جمل ثلاث طواحين من الذهب الخالص.

طاحونة
طاحونة
وبعد استقرار المعز لدين الله فى هذا الشارع وأمر ببناء القصر الخاص به طلب من المهندسون المعماريون استخدام الطاحونات فى صنع مفصلات "باب الذهب" الباب الرئيسى للقصر الذى اختار مكانه للخلافة الفاطمية فى قلب المحروسة. وهو القصر الذى تم بناوه وطعمت العديد من مقتنياته بالذهب الخالص. والذى يحتوى على عرش الخلفاء الفاطميين وهو مصنوع من نصف طن من الذهب الخالص. باب ضخم  فى إحدى عطفات منطقة الجمالية صنعت مفصلاته من الذهب الخالص وقف شاهداً على قصص وحكايات وأسرار الخلافة الفاطمية فى مصر، ولكن الآن توجد بقايا منه فلم يلق الضوء على قيمة  هذا الأثر الهام فتعرض للتآكل ولسرقة أجزاء منه كما يروى بعض أهالى عطفة جامع طاهر.
عطفة جامع طاهر
عطفة جامع طاهر









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة