أعربت مجموعة الترويكا، (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج)، وسفارات دول الاتحاد الأوروبى فى الخرطوم، عن بالغ القلق إزاء التقارير التى تفيد بتجدد القتال فى دارفور بين حكومة السودان والحركات المسلحة الدارفورية بقيادة حركة تحرير السودان - مينى مناوى.
وحثت سفارات دول الترويكا والاتحاد الأوروبى، فى بيان لها، اليوم جميع الأطراف على التعاون الكامل مع بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ( اليوناميد)، فى دارفور، فى سعيها لتنفيذ ولايتها الخاصة بالمراقبة وحماية المدنيين.
وتجدد القتال في 20 مايو الماضى، بعد أن عززت المعارضة المسلحة عناصرها من خارج دارفور، كما أن حوادث العنف الجديدة تؤكد الحاجة الملحة إلى أن يضع الطرفان اللمسات الأخيرة لوقف الأعمال العدائية، عن طريق التفاوض والاتفاق على العودة إلى المفاوضات السياسية المؤدية إلى سلام مستدام.
وأضاف البيان: "نشجع بعثة اليوناميد فى دارفور على القيام بدور نشط فى الوصول إلى المناطق التى تم الإبلاغ عن القتال فيها من أجل التحقق من مدى العنف وتأثيره على السكان المدنيين وتقييمه، وينبغى لجميع أطراف النزاع أن تكفل وصول المنظمات الإنسانية بصورة آمنة ودون معوقات حتى يتسنى إيصال المعونة الإنسانية إلى السكان المحتاجين".
وحذر البيان من احلول العسكرية، وذكر نصا:"ليس هناك حل عسكري للصراعات السودانية، فالحلول العسكرية لم تؤد إلا إلى دمار للسكان المدنيين"، لذا فإنه يدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، ووقف جميع الأعمال العسكرية، والعودة إلى وقف إطلاق النار المعلن من جانب واحد، ووضع اتفاق مشترك لوقف الأعمال العدائية في أقرب وقت ممكن، كما ينبغي لجميع الأطراف أن تحترم القانون الإنسانى الدولى على وجه الخصوص المعاملة الإنسانية لأسرى الحرب وتجنب أى انتقام ضد المدنيين.
وقال البيان: تحقيقا لهذه الغاية، نناشد الحكومة والحركات المعارضة، أن تسعى بنشاط إلى التوصل إلى حل سياسى توفيقى، وأننا نشجع حكومة السودان على مواصلة إبداء استعدادها للتوصل إلى حل توافقي في المفاوضات، وأن هذا الحل ينبغى أن يسمح بعودة سريعة إلى محادثات وقف الأعمال العدائية، بما فى ذلك العودة الآمنة لجماعات المعارضة الموجودة خارج السودان، والدخول فى عملية سلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة