أكدت كارولا جارثيا كالفو إن "مقاطعة الدول العربية لقطر بتهمة الارهاب فرصة كبيرة ولحظة حاسمة لمنع الارهاب فى إسبانيا"، مشيرة إلى أن الحكومة الإسبانية قالت إن قطر تدعم الإرهاب فى عام 2015.
و"كارولا جارثيا كالفو" هى واحدة من أكبر الخبراء فى مجال مكافحة الإرهاب فى أوروبا، وباحثة فى المعهد الملكى الإسبانى إلكانو.
وقالت كالفو فى مقابلة أجرتها معها صحيفة "لاريخيون" الإسبانية " إن إسبانيا منذ عام 2015 تتبع خطة لمنع الإرهاب، وأكدت أن قطر تدعم تنظيم داعش الارهابى كما أنها تدعم جماعة الإخوان المسلمين فى إسبانيا".
وأكدت كالفو أن "أوروبا شهدت أكبر موجة من التعبئة للمقاتلين الإرهابيين الأجانب والذى وصل عددهم إلى 30 الف شخص ، و 5000 شخص يأتون من أوروبا الغربية، وذلك منذ أن بدأ تنظيم داعش الارهابى فى 2015 فى التغيير الاستراتيجى والدعوة إلى حشد عدد من الشباب ليكونوا السكاكين الصغيرة التى تطعن بلدان منشأهم ، وهى أول أدوات الارهاب البسيطة لنشر الراديكالية.
وأشارت كالفو إلى أن "الانترنت أيضا من أهم وسائل داعش لتجنيد الشباب والفتيات، بل إنه أقوى أسلحته لنشر دعواته، ولذلك فلمكافحة الإرهاب ينبغى أن نركز أكثر على الشبكات الاجتماعية.
وأوضحت كالفو فى حوارها مع الصحيفة أن "إسبانيا هى أقل تأثرا بالحركة الإرهابية عن البلدان الأوروبية الأخرى بكثير، حيث أن 210 إسبانى انضموا إلى التنظيمات الإرهابية سواء داعش أو القاعدة، ولكن على الرغم من ذلك فلابد أن لا تكون مهملة، خاصة وأن هؤلاء بعض اللاجئين فى إسبانيا يعانون من أزمة هوية، والآن هو وقت حرج وفرصة لبناء مجتمع أقوى وأكثر شمولا.
وأشارت كالفو إلى أن معهد إلكانو الملكى يعتبر رائدا فى مجال مكافحة الإرهاب، ومنع العنف ، وذلك على المستوى الأوروبى، فأوروبا لديها متسع من الفرص لتحسين تبادل المعلومات من خلال قواعد البيانات، فهناك العديد من المبادرات لمنع العنف.
وأكدت كالفو أن "ما يثير القلق فى إسبانيا هو نسبة مشاركة النساء فى داعش، وانجذاب الفتيات فى إسبانيا والأجانب إلى التنظيمات الإرهابية وخاصة داعش، ولكن على الرغم من انضمام المرأة فى التنظيمات الإرهابية فالمرأة أيضا تشارك فى حل تلك الآفة التى أصبحت تهدد أوروبا والعالم كله".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة