مفتى الجمهورية: لا يوجد فى القرآن الكريم لفظ السيف

الخميس، 15 يونيو 2017 11:03 ص
مفتى الجمهورية: لا يوجد فى القرآن الكريم لفظ السيف الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 قال مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى علام، فى حديثه لبرنامج "مع المفتى " المذاع على قناة الناس ردًا على استدلال المتطرفين لمايسمى بآية السيف ( الآية الخامسة فى سورة التوبة ) والتى يتخذونها ذريعة لقتال غير المسلمين تحت دعوى قتال المشركين: " لا يوجد فيالقرآن الكريم لفظ السيف، إنما أطلق المتطرفون على هذه الآية آيةالسيف لآن ظاهرها يأمر الرسول الكريم والمسلمين بأن يقتلوا المشركين كما قال تعالى: " فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُوَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُواوَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (سورةالتوبة آية 55) ".

وأضاف: " إن هذه الآية فهمها المتطرفون فهمًا خاطئًا، وهذا جاءمن منطلق أنهم يأتون على كل المجتمعات بالتكفير.

وأشار إلى أن تفسير الآية يجب أن يتم بقواعد لغة العرب، ولفظ المشركين الوارد فى الآية ليس على العموم، بل إن " الــــ " فيه للعهد أيالناس المعهودين، ونفهم من الآية أنها نزلت فى مجموعة معينة منالمشركين المعيّنين، وليس كل من اُطلق عليه هذا الوصف، وهذا هوالفهم الصحيح بمعنى أن " الـــــ " هنا للعهد وليست للجنس كما يقولالعلماء، ولا تفيد العموم، أو نقول بأن لفظ المشركين هو للعموم ولكنهعموم أرريد به الخصوص، فهولاء الناس المخصوصين المشركينالمحدودين الذين يعلمهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )، ويعلمهمالمسلمون هم هؤلاء الذين ورد النص بخصوصهم ولا ينسحب على كلإنسان بدليل أن الله سبحانه وتعالى بعد هذه الآيات قال " وَإِنْ أَحَدٌ مِنَالْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْقَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ (سورة التوبة آية 66) ".

ونبّه المفتى على أن تفسير القرآن يجب أن يتم فى إطار كلى متكامل، وفى إطار تاريخ وسيرة الرسول الكريم، ونلاحظ أن غيرالمسلمين كانوا موجودين فى مجتمعات عديدة فى عهده، والمشركونكانوا فى مكة أيضاً، وق أرسل النبى ( صلى الله عليه وسلم ) المسلمينإلى الحبشة وهى بلد غير مسلمة، وفى عهده أيضًا لما قدم المسلمونالمدينة كان هناك غير مسلمين كاليهود وغيرهم، فلو كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) مأمورًا بقتل كل أحد كما تعبر عنه هذه الآيةظاهريًا، وكما يفهم هؤلاء المتطرفون من آيات وسياقات أخرى لأمر رسولالله (صلى الله عليه وسلم ) بالتنفيذ وقام بقتل كل أحد، ولكنه لم يقتلكل أحد إلا هؤلاء الذين ناصبوه العداء واعتدوا بالفعل، ولكن من كانمسالمًا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ولم يحارب الدين، فلم يثبتأن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) قتله.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة