واحدة من أهم المشاكل التى تضعف من ثقة الناس فى قدرة الأزهر على التطوير، هى ضعف علاقة المؤسسة العريقة بالتكنولوجيا التى أصبحت أهم من الماء والهواء لدى الأجيال الجديدة، فكل المؤسسات الدينية الغربية والعربية الأخرى بدأت منذ سنوات فى التعامل مع التكنولوجيا بجدية، بعضها يطرح تطبيقات للقرآن المسموع والمقروء، وآخر يقدم تفاسير وكتبا دينية وأدعية، ومؤخرًا بدأنا نشاهد تطبيقات دعوية تستهدف المراحل العمرية الصغيرة التى تكتسب معارفها وخبراتها من الإنترنت، وللأسف الأزهر بعيد عن كل هذا، مكتفيًا بأن تقتصر مرجعيته فى التطوير على هيئة كبار العلماء، وهم رجال لهم كل الاحترام، لكن المستقبل أصبح له معايير أخرى تحتاج لأكثر من مجرد حكمة الشيوخ وحفظ المتون وضبط الهوامش، المستقبل يحتاج أن تفكر بعقل شاب، وترى بعين طفل، وتسير بسرعة الإنترنت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة