شىء غريب وعجيب الآن فى سائر ربوع البلاد.. فقد أصبح لدينا بمصر 92 مليون إعلامى.. و92 مليون محرر كروى.. و92 مليون خبير استرتيجي.. و92 مليون عالم سياسة واقتصاد.. و92 مليونا بيفهموا فى كل حاجة وأى حاجة.. المهم "نفتى ونهرى" على مراحيض التواصل الاجتماعى سواء بعلم أو بدون علم.. دون أن ندرك خطورة الكلمة التى يطلقها هؤلاء.. الأمر الذى تسبب فى كوارث ومصائب لا حصر لها بداية من الخوض فى الأعراض ونهاية بالسب والقذف لكل الرموز والشخصيات العامة.
والأخطر ترويج الأكاذيب والشائعات وللأسف كل شىء فى هذا العالم الافتراضى أصبح يتم التعامل معه على أساس أنه معلومة بغض النظر عن صحتها، حتى أصبحت الإشاعة مرضا سريع الانتشار ينهش خلايا المجتمع المترابط.. بشق الصفوف وبث السموم من جهات وأشخاص لا نعرف ولا نعلم هويتهم، وهذا أمر لا شك يتطلب من الدولة آليات جديدة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
وبعد أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى من أهم الوسائل التى ارتكزت عليها المخططات الاستراتيجية لنشر العنف والفزع والأخبار المغلوطة وزعزعة القناعات الفكرية والثوابت العقائدية والمقومات الأخلاقية والاجتماعية التى من شأنها إحداث بلبلة داخل المجتمع وكلها بلا شك أشياء تهدد الأمن القومى للبلاد.. علينا أن نفرق بين حرية الرأى وهى مكفولة بنص الدستور وبين قلة الأدب والخروج عن القواعد والأخلاق العامة عبر ألفاظ وشتائم لم نرها من قبل بتخوين البعض، ومنح صك الوطنية للبعض الآخر وهلم جرا من الموبيقات التى يرتكبها هؤلاء النحانيح يوميا دون ضابط أو رابط.. فهل يتحرك البرلمان قبل الحكومة لإصدار قوانين الجرائم الإلكترونية.. إنا لمنتظرون!.
همسات:
- لدينا بمصر 4000 موقع إلكترونى غير مرخص.. أين دور الهيئة الوطنيه للإعلام.. مجرد سؤال!.
- حتى الآن لا توجد أفرع لمباحث التوثيق والمعلومات بمديريات الأمن على مستوى الجمهورية.. فهل تتدارك الداخلية هذا الأمر رحمة بأهالينا فى المحافظات؟!
- الجريمة الإلكترونية فى زيادة مطردة وتتسبب الآن فى مصائب وكوارث اجتماعية خطيرة، خاصة فى قرى ونجوع مصر.. يا رب نفهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة