خلال تشييع جثمانه..

بالصور.. زوجة شهيد الإرهاب بشربين: "ضاع ضهرى وسندى بالحياة فى صندوق خشب"

الإثنين، 12 يونيو 2017 05:36 م
بالصور.. زوجة شهيد الإرهاب بشربين: "ضاع ضهرى وسندى بالحياة فى صندوق خشب" جانب من الجنازة
الدقهلية - محمد حيزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"البقاء لله توفى إلى رحمة الله فقيد شربين المقدم أحمد حسين رئيس مباحث المركز".. "أمير القلوب يفطر فى الجنة اليوم".. هكذا دوى الخبر المفجع لأبناء مركز شربين بمحافظة الدقهلية، فجر اليوم، عقب ساعات عصيبة مرت على أبناء المدينة والمركز، منذ أن سمعوا خبر اعتدء ملثمين عليه، وإطلاق وابل من النيران على سيارته التى كان يستقلها، أثناء ذهابه لعمله بمدينة شربين.

 

المقدم أحمد حسين، والذى يبلغ من العمر، 34 سنة، والتى أقضاها جميعًا فى خدمة الوطن، منذ أن كان طالبًا بكلية الشرطة، حتى تم تعيينه قبل سنوات بمركز شرطة شربين، رئيسًا للمباحث، والذى شهدت سنوات توليه المنصب عدة إنجازات كبرى، ساهمت فى فرض الأمن وسيطرة القانون على المركز الكبير، وقراه المتشعبة، فلم يكن يدخر الشهيد جهدا، فى توفير الأمن والأمان لأبناء مدينته.

 

عمت حالة من الحزن جنازة الشهيد المقدم أحمد حسين رئيس مباحث مركز شربين بمحافظة الدقهلية، حيث شيعه المئات من ضباط وأفراد وأمناء الشرطة، فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، ولم يخف أحد من الحاضرين حزنه الشيديد لفقدان الشهيد.

 

وتعرضت زوجة الشهيد للإغماء أكثر من مرة أثناء تشييع جثمانه، والتى رثته بأكثر العبارات حزنًا، وانهمرت فى حالة هستيرية من البكاء، وقالت "مات ظهرى وسندى فى الحياة، عمرى كله تلخص فى صندوق خشب وضعوا فيه جثمان أحمد".

 

الرائد أحمد عمارة، والذى جلس على الأرض باكيا أثناء مراسم دفن الشهيد، قال "أنا لا أصدق أن صديق العمر، انتقل من حياتنا الدنيا، كيف سأعود للعمل بدون أن أقرأ كلماته الضاحكة كل يوم، وبدون ابتسامته الطيبة التى كانت تملأ وجهه، كلما رآنى، الشهيد كان من أفضل الناس أدبًا وخلقًا وعلمًا، وكان من أكثر الناس ذكاءً وإخلاصًا فى عمله، ومهما فعلنا له لن نوفى له حقه أبدًا.

 

وقال المقدم أنور سامى، من دفعة الشهيد، "إن الشهيد كان معروفًا بخلقه الدمث وحبه للجميع، وكان من أكثر الناس ذكاء وإخلاصا فى العمل، وكان من أكثر الزملاء مودة ولين، وكان دائم التودد والسؤال على الجميع، ولم يدخر جهدا يوما فى أن يبذل كل ما فى وسعه من أجل وطنه، وهو من أكثر الناس التزاما وخلقا، وكان دائم التردد على زملائه والسؤال عنهم، وكان يسعى فى أعمال الخير، ولم يرد أحد ساله حاجة له أبدا، وكنا دائما نلجأ له فى الشدائد، وفاجعتنا كبيرة فيه والله فقط هو الذى سيعوضنا ويأجرنا فى مصيبتنا الجميع حزين عليه، ولن نترك حقه أبدا.

 

بينما قال ماجد غيث رسام بالقلم الجنائى، بمديرية أمن الدقهلية، "مركز شربين فقد أخ، ومديرية أمن الدقهلية، فقدت رجلا من أشجع رجالها، وأكثرهم سعيا للحق، وأكثر الضباط اجتهادا ونشاطا فى عمله، ولم يفرط يوما ما من الأيام، فى حق مظلوم، وكان دائم السعى وراء أى جانى مختفى فى أى قضية، وكان محبا لمهنته ووطنه وبلده، وكان مشهور بالحق واللين والرفق، وكان كل الناس تحبه فى شربين، حتى من لهم خصومات معه، يحترمونه، لإنه كان يجبر الناس على احترامه لهم.

 

ويؤكد سامى عبد اللطيف، أمين شرطة، بمديرية أمن الدقهلية، أنه خدم مع المقدم أحمد حسين قبل توليه منصب رئيس مباحث مركز شربين، وكان من أكثر الناس طيبة ورفق وخلق حسن، وكان من أشجع الضباط، وأكثرهم اتقانا لعمله ونشاطا، وكان بلسم على قلوب الجميع، وكان لا يترك أحد من الضباط أو الأفراد فى أى مناسبة ما سواء سعيدة أم حزينة، وكان دائم فعل الخيرات، والجميع يشهد أنه كان من المصلين والمتصدقين، والمجتهدين فى عمله فى كل الأوقات.

 

ويروى أمين الشرطة، بمديرية أمن الدقهلية، قصة له فى أحد السنوات الماضية فى شهر رمضان، كان المقدم أحمد حسين يتجول فى جولة تفقدية للأوضاع الأمنية، بدكرنس، وشاهد شاب مفطر فى نهار رمضان، ويشرب السجائر فى الشارع، فأوقف الموكب، ونزل إلى الشاب ولماتبين أنه مفطر بدون سبب، نصحه وعنفه لإفطاره بدون سبب، وبعدها بأيام حضر الشاب إلى المركز وسأل عنه لمقابلته، وأخبره أنه منذ أن نصحه بالصيام وهو لم يترك الصيام، ولن يعود للإفطار فى نهار رمضان أبدًا.

 

بينما عم مركز شربين حالة من الحزن، على فقدان المقدم الشهيد أحمد حسين رئيس مباحث المركز، وأطفأ الأهالى الزينات التى كانت بالشارع، وأعلنوا الحداد حزنًا على فقدانه.

 

شيع الآلاف من أبناء محافظة الدقهلية، جنازة الشهيد المقدم أحمد حسين رئيس مباحث شربين، من مسجد النصر بالمنصورة فى مشهد شعبى ورسمى مهيب.

 

وانطلقت الجنازة عقب صلاة الظهر من مسجد النصر، وسط حضور ضخم من الأهالي، تقدمها حملة الأعلام، وفريق الموسيقى العسكرية، وعشرات الضباط والجنود.

 

حضر الجنازة الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية، واللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية،والعقيد ممدوح الحصى مدير إدارة المرور، واللواء فايز شلتوت السكرتير العام لمحافظ الدقهلية، والمهندس مختار الخولى السكرتير المساعد، والشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف، والمقدم دكتور شريف شعيشع مدير مباحث المرور، والعقيد تامر نصار المستشار العسكرى.

 

وردد الأهالى المشاركون فى الجنازة، هتافات مناوئة للإرهاب، مطالبين بالقصاص من الجناة، وهتافات مؤيدة للجيش والشرطة.

 

تدفقت رسائل العزاء والرثاء، على حساب المقدم أحمد حسين رئيس مباحث شربين، بمحافظة الدقهلية، منذ استشهاده فجر اليوم، وحتى الدقائق الأخيرة قبل دفنه، على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".

 

وتقدمهم أحد أصدقاء الشهيد، والذى نشر صورة لمحادثة بينهما قبل تعرضه لحادث إطلاق نار، كانا يتشاوران خلالها، فى التبرع لعمل عملية لأحد الفقراء، والذى أكد له الشهيد، أنه سوف يرسل الأموال لصديقه غدا لإرسالها لأحد الفقراء، ولكن الموعد المتفق عليه يوافق مراسم دفنه اليوم، من مسجد النصر.

 

بينما نعاه أحد أصدقائه، وزملائه بالكلية الحربية قائلاً "أحمد حسين سيد أحمد، عرفنا بعض يوم دخولنا الكلية، من حوالى 20 سنة، وكنا متلازمين طول السنة، وأقسم بالله كان نعم الصديق والأخ، رجوله وآدب وجدعنة وروح جميلة، ابن ناس بجد، لسه كان بيكلمنى قريب وبيقولى عاوزين نتقابل، النهاردة أحمد استشهد برصاص الجبناء غدراً ويقينى بالله إنه هيفطر فى الجنة، ربنا يتولى ولاده وأهله ويصبرهم ويجعله شفيع لهم فى الآخرة، مع السلامة يا محترم.

 

وقام عصام عبد الستار أحد أصدقائه، بالدعاء له عبر تدوينة، قائلاً "إن العين لتدمع وإنا لفراقك لمحزونون ولله ما أعطى ولله ما أخذ، إنا لله وإنا إليه راجعون وإلى اللقاء فى جنة الخلد يا شهيد الواجب، وقال أحمد بك حسين اللهم أسكنه دارا خيرا من داره وجافى اللهم الأرض عن جنبيه اللهم ارحمه برحمتك يا الله البقاء لله.

 

وقال أحمد رضا زميل الشهيد، عبر تدوينة على موقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك قتلوك غدر يا بطل، قتلك الذين لايعرفون دين ولا يعرفوا الله، قتلوك يا حبيب قلبى وأنت راجع من صيامك، قتلوك فى شهر رمضان، قتلوك وأنت اللى سهران بقالك سنين عشان البلد، أدخلت المجرمين فى جحورهم يا بطل، ولما مُت مُت بطل، وشهيد بأذن الله، فى الجنة إن شاء الله يا عريس السما، فى الجنة إن شاء الله وربنا يتقبلك شهيد، بينما عبر المدقم سامى الرفاعى عن حزنه لفراق زميله على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك قائلاً، أنا موجوع عليك جدا يا أحمد، وأنا فى مكانى مش عارف أنزل مصر ولا أودعك، وكلمتك مش بتفارقنى وانت بتسلم عليا قبل ما أسافر من أسبوع وبتقولى خليك فى مصر يا حبيبى ماتسافرش محدش عارف بكرة فيه إيه، ربنا يصبرنا على فراقك يا أحمد يا رب، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 

يذكر أن المقدم أحمد حسين رئيس مباحث مركز شربين، أصيب بعدة طلقات نارية فى البطن والصدر، وأصيب سائقه بطلقتين بالكتف والساق، عقب قيام مجهولين بإطلاق النار صوبهما، أمام قرية بدواى، التابعة لمركز المنصورة، "بطريق شربين الشرقى" أثناء توجههما لمركز الشرطة.

1-أحد-أًصدقاء-الشهيد-يرثيه
 
1-أصدقاء-الشهيد-يحملون-جثمان
 
1-المقدم-أحمد-حسين-رئيس-مباحث-شربين
 
2-المقدم-أحمد-حسين-بالبدلة-الميري
 
2-حزن-أصدقاء-الشهيد
 
2-صور-للتضامن-مع-الشهيد
 
3-أصدقاء-الشهيد-يرثونه-بكلمات-على-حسابه-الشخصى
 
3-المقدم-أحمد-حسين-قبل-الاغتيال
 
3-بكاء-حزنا-على-الشهيد
 
4-المقدم-أحمد-حسين-بمكتبه
 
4-زملاء-الشهيد-يتلقون-العزاء
 
5-الرائد-أحمد-حسين-يتقدم-إحدى-الحملات
 
5-تشييع-الجثمان--بمشاركة-الزملاء
 
6-الشهيد-خلال-إحدى-المداهمات
6-حمل-الجثمان
 
7-المقدم-أحمد-حسين-ونجله-آدم
 
7-حزن-أصدقاء-الشهيد
8-بكاء-زوجة-الشهيد
 
9-والدة-الشهيد-تتقدم-بالدعاء-له
 
الألاف-يودعون-جثمان-المقدم-أحمد-حسين-بمسجد-النصر-بالمنصورة-(1)
 
الألاف-يودعون-جثمان-المقدم-أحمد-حسين-بمسجد-النصر-بالمنصورة-(2)
 
الألاف-يودعون-جثمان-المقدم-أحمد-حسين-بمسجد-النصر-بالمنصورة-(3)
 
الألاف-يودعون-جثمان-المقدم-أحمد-حسين-بمسجد-النصر-بالمنصورة-(4)
 
الألاف-يودعون-جثمان-المقدم-أحمد-حسين-بمسجد-النصر-بالمنصورة-(5)
 
الألاف-يودعون-جثمان-المقدم-أحمد-حسين-بمسجد-النصر-بالمنصورة-(6)
 
الألاف-يودعون-جثمان-المقدم-أحمد-حسين-بمسجد-النصر-بالمنصورة-(7)
 
الألاف-يودعون-جثمان-المقدم-أحمد-حسين-بمسجد-النصر-بالمنصورة-(8)
 
الألاف-يودعون-جثمان-المقدم-أحمد-حسين-بمسجد-النصر-بالمنصورة-(9)
 
الألاف-يودعون-جثمان-المقدم-أحمد-حسين-بمسجد-النصر-بالمنصورة-(10)
 
الألاف-يودعون-جثمان-المقدم-أحمد-حسين-بمسجد-النصر-بالمنصورة-(11)
 
الألاف-يودعون-جثمان-المقدم-أحمد-حسين-بمسجد-النصر-بالمنصورة-(12)
 
الألاف-يودعون-جثمان-المقدم-أحمد-حسين-بمسجد-النصر-بالمنصورة-(13)
 
الألاف-يودعون-جثمان-المقدم-أحمد-حسين-بمسجد-النصر-بالمنصورة-(14)
 
8-محادثة-كان-ينوى-فيها-التبرع-لأحد-الفقراء
 
اثار-اطلاق-النار-على-بوكس-الشرطة
 
بوكس-الشرطة-من-الداخل
 
حطام-الزجاج-الامامى
 
فوارغ-الطلقات-النارية
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة