لا شك أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" استطاع استقطاب وضم العديد من العناصر الإرهابية من العديد دول العالم، ويقوم بتنفيذ عمليات إرهابية بدعم من دول ومخابرات دولية، لتحقيق إغراض بعينها وإسقاط وزعزعة استقرار الدول، ولكن تعد مصر من أكثر دول العالم التى تعرضت لعمليات إرهابية، وتعد مصر من أكثر الدول التى تعرضت لأعمال إرهابية منذ 2013، بعد عزل محمد مرسى عن رئاسة الجمهورية، والذى أصدر قرارات بالعفو عن معتنقى للأفكار التكفيرية وعناصر إرهابية داخل السجون، وبارك دعوة أنصاره بالتوجه للجهاد فى سوريا.
تنظيم داعش الذى تبنى العديد من العمليات الإرهابية فى دول العالم، أعلن عن نفسه فى مصر بتاريخ نوفمبر 2014، فى فيديو لتنظيم أنصار بيت المقدس الذى أعلن مبايعته لأبو بكر البغدادى زعيم التنظيم، وبعد أقل من 3 أسابيع أعلن تبنيه لأول عملية إرهابية بسيارة مفخخة استهدفت كمين كرم القواديس، ليبدأ مسلسل العمليات الإرهابية التى تستهداف القوات المسلحة وقوات الأمن، والمواطنين المدنيين، ورغم سابقة تواجد المجموعات التكفيرية فى سيناء قبل هذا التاريخ، إلا أنه يعتبر الظهور الفعلى للتنظيم فى مصر.
خلال السنوات الأربع ارتكب عناصر التنظيم العديد من الجرائم والعمليات الإرهابية، لتقديمها قربانا لمموليهم ممن سعوا لإسقاط مصر فى براثن الفوضى الخلاقة، وتمكن من استقطاب وضم العديد من العناصر الإرهابية وضمها للتنظيم فى سيناء، إلا أن جهود الجيش المصرى والأجهزة الأمنية نجحت فى مكافحة التنظيم، من خلال القبض على العديد من العناصر الإرهابية، وإحالتهم للنيابة العامة للتحقيق معهم وأحالتهم للمحاكمة، مما دفع التنظيم للتخطيط لمواجهة نجاحات الأجهزة الأمنية، لتنفيذ مخططاته الإرهابية، بالتوجه إلى محافظات الصعيد لضم عناصر وتشكيل خلايا جديدة لتنفيذ عمليات إرهابية، إلا أن الأجهزة نجحت ايضا فى كشف المخطط والقبض على العديد من العناصر، وتبذل جهود مكثفة للقبض على الهاربين.
خلال 4 سنوات الماضية استطاعت الدولة المصرية مكافحة تنظيم داعش الإرهابى، بأكثر من 12 قضية ما بين تم إحالتها إلى محاكم الجنايات وقيد التحقيقات، وتعد أبرز القضايا التى تم إحالتها هى القضية رقم 502 لسنة 2015 حصر نيابة أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلاميا بـ"ولاية سيناء" والتى تضم 299 متهما من المنتمين للتنظيم، والقضية رقم 672 لسنة 2015، والمعروفة إعلاميا بـ"داعش" والتى تضم 161 متهما، والقضية رقم 832 لسنة 2016، والمعروفة إعلاميا بـ"داعش الصعيد، والتى تضم 66 متهما، والقضية رقم 239 لسنة 2015 والمعروفة إعلاميا بـ"داعش مطروح" والتى تضم 20 متهم، والقضية 1040 لسنة 2016، والمعروفة إعلاميا بـ"خلية تفجيرات الكنائس" والتى تضم 48 متهما، بالإضافة إلى عدد من القضايا التى تجرى فيها نيابة أمن الدولة التحقيق والتى تضم العديد من المتهمين يصل عددهم إلى أكثر من 500 متهم بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى، وهى القضايا التى تحمل أرقام، 148 لسنة 2017 والمعروفة إعلاميا بداعش الإنترنت وتضم أكثر من 20 متهما محبوسا حتى الآن، بالاضافة إلى عدد من المتهمين الهاربين الصادر لهم أمر ضبط وإحضار، والقضية رقم 1039 لسنة 2016 والمعروفة إعلاميا بداعش الثانية، وتضم القضية أكثر من 50 متهما محبوسا بالإضافة إلى عدد من المتهمين الهاربين والمطلوب ضبطهم وإحضارهم على ذمة التحقيقات فى القضية، والقضية رقم 333 لسنة 2017 والمعروفة إعلاميا بولاية سيناء الثانية، وتضم أكثر من 40 متهما، والقضية رقم 385 لسنة 2017 والمعروفة إعلاميا بداعش أسيوط وتضم أكثر من 50 متهما، والقضية رقم 79 لسنة 2017 والمعروفة إعلاميا بولاية سيناء الثانية، والقضية رقم 514 لسنة 2016 والمعروفة إعلاميا بداعش حلوان.
ويعد أبو همام الأنصارى زعيم التنظيم فى سيناء، وهشام العشماوى "ضابط مفصول" والمسئول العسكرى والتدريبى لعناصر التنظيم والهارب إلى ليبيا، وعماد الدين أحمد محمود عبد الحميد " ضابط مفصول، وعمرو سعد عباس إبراهيم قائد خلايا الصعيد والعقل المدبر لعمليات استهداف الكنائس الثلاثة، ومهاب مصطفى السيد قاسم قائد خلايا القاهرة، أخطر عناصر التنظيم الهاربين، بالإضافة إلى 15 متهما آخرين من منفذى حوادث استهداف الكنائس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة