تصاعد دعوات داخل التيار الإسلامى، بضرورة حل الأحزاب الإسلامية بشكل كامل سواء الداعمة للجماعة الإخوان أو غيرها كحزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، حيث جاءت تلك الدعوات وسط فشل تام تعانى منه تلك الأحزاب، خاصة بعد تحالفها مع جماعة الإخوان، مشيرين إلى أنه رغم كثرة تلك الأحزاب إلا أنه لم يعد لها أى تأثير، فى الوقت الذى أكد فيه قيادات بتلك الأحزاب الإسلامية، أن هذه الأحزاب لم يعد لها قيمة.
وفى هذا السياق دعا عبد الرحمن لطفى، القيادى بتحالف دعم الإخوان، الجماعة والأحزاب المنضوية تحت تحالفها بحل جميع الأحزاب الإسلامية، قائلا أنها لا قيمة لها وليس لها تأثير أو منفعة.
وأضاف فى بيان له:"أنا لا أدعو جماعة الإخوان لحل أو تجميد نشاط كل الجماعات والأحزاب الإسلامية التى تأسست بعد الثورة بما فيها حزب الحرية والعدالة وحزب الاستقلال، وكذلك الأحزاب التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.
وأضاف فى بيانه: بل زادت الطينة بلة حزب كحزب الراية - الذى أسسه حازم صلاح أبو إسماعيل - وحزب الوسط، وحزب (الأصالة) وحزب (الفضيلة) التى أضعفتها الأحزاب بدلا من أن تقويها، وكذلك حزب النور ليكفروا جميعا عن خطئهم.
واستطرد: أنا أدعو الجماعة الإسلامية التى أعد نفسى واحدآ من أفرادها أن تتبنى هذه الدعوة ولو من خارج مصر وأخص بالذكر عاصم عبدالماجد ومحمد شوقى الإسلامبولى - شقيق خالد الإسلامبولى قاتل السادات - والشيخ محمد الصغير بتبنى هذه الدعوة، وأنا واثق أن الجميع فى الخارج والداخل سيستجيبون لهم ويدعون معهم لحل جميع الأحزاب وإعلان البراءة منها ومن أوائل من سيستجيبون لهم الداعية محمد عبدالمقصود ووجدى غنيم وسيؤيد هذه الدعوة يوسف القرضاوى.
تأتى هذه الدعوة بعدما أكد خلف علام، القيادى بحزب البناء والتنمية، أنه لا يوجد فصل بين حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية، وأن الجماعة الإسلامية خلطت الدين بالسياسة، وأنه لا نية نهائيا لفصل الحزب عن الجماعة، إضافة إلى استمرار الخلط بين الدعوى والسياسى، وعدم وجود أو الاعتراف بوجود قيادات فى الصف الثانى من الجيلين الثانى والثالث بالجماعة، ولو تحت إشراف مجلس الشورى كمرجعية يمكن للهيئة العليا الرجوع إليها فى الأمور المهمة.
ومن أبرز من دعا إلى حزب الأحزاب الإسلامية، كان عاصم عبد الماجد، بعدما دعا فى وقت سابق، قيادات الجماعة الإسلامية، بحل ذراعها السياسة، واعتبر أن الخطوة التى اتخذتها التيارات الإسلامية بتشكيل أحزاب كانت خطوة خائطة، وقال حينها: أن مسارعة الحركات الإسلامية بتشكيل أحزاب لها والتنافس مع غيرها وفيما بينها وبين نفسها أيضا عقب تنحى مبارك، كان خطأ كبيرا وقعت فيه ومصيدة استدرجت إليها".
وتعليقا على تلك الدعوات قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع":"أجد أنها دعوة صائبة لأن الأحزاب الإسلامية لم تقدم شيئا مفيدا للناس سوى حالة شديدة من الاستقطاب والفرقة فى المجتمع ولم تحسن الممارسة السياسية التى تهتم أساسا بتحسين أحوال الناس الاجتماعية وإعطائهم الحرية للممارسة السياسية والتعبير.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: لكن تلك الأحزاب الإسلامية خلطت بين الدعوة العامة للتدين والالتزام وبين الممارسة السياسية التى هى فى الممكن والمستطاع، علاوة على رفع أسلحة شرعية فى وجوه المخالفين سياسيا وتنظيميا كالتكفير والتفسيق والتبديع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة