قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، إن مكاتب التنسيق ستختفى تمامًا مع تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد، مشيرًا إلى أن النظام الحالى للثانوية وصل بالطلبة والمعلمين إلى عدم الاهتمام بالتعلم الحقيقى.
وأضاف الوزير، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساءً"، مع الإعلامى وائل الإبراشى، أن النظام المتعلق بالامتحان الأوحد، يكثف جهود الأهالى فى آخر مراحل الثانوية العامة، لأنه المجال الوحيد للالتحاق بالكليات الجامعية، مؤكدًا أن التعلم فى المرحلة الثانوية يجب أن يكون هدفه إعداد شاب أو شابة لرحلة تحمل تعلمًا أكثر، سواء جامعى أو فنى أو رحلة لسوق العمل، لاكتساب مهارات أكثر.
وأوضح الدكتور طارق شوقى، أن امتحانات الثانوية العام لم تلبى احتياجات الطلاب أو تتفق مع مهاراتهم، بجانب أن الأهالى يضغطون على أبنائهم لدخول ما يسمى بـ"كليات القمة"، لذلك ينتهى الأمر إلى وجود خريجين غير مؤهلين لسوق العمل بشهادة سوق العمل نفسه، بجانب زيادة أرقام البطالة، مردفًا: "هذا كله أتى من امتحان أوحد وما يرتبط به من دروس خصوصية وغش وعدم حضور المعلمين بالمدارس".
وأشار وزير التعليم، إلى أن هناك فريقًا كاملاً من خبراء التقويم يعملون على نماذج من النظام التراكمى الجديد قبل خروجها للمجتمع، حتى يتم تفادى كافة المشكلات التى حدثت من قبل، موضحًا أن الجامعات تحضر نظام قبول بها يضمن العدالة الاجتماعية ويضع الطالب فى الشىء الذى يريده قدر الإمكان، مضيفًا: "عاوز أشيل الكابوس من على الطلاب، وأرفع عن عاتق الأسرة المصرية هذا القلق والمصروفات، ونخلى ولادهم يتعلموا بجد".
وطمأن طارق شوقى، الأهالى والطلاب من النظام التراكمى الجديد، مشيرًا إلى أن النظام الجديد سيكون أكثر وضوحًا عقب انتهاء شهر رمضان المبارك، بينما سيستغرق نظام القبول بالجامعات مدة زمينة، حتى يتم تحضيره بشكل يضمن العدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن نظام التنسيق لم يأخذ فى اعتباره قدرات الطالب، ولم يؤدِ إلى النتيجة المطلوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة