أكد العميد يحيى رسول، المتحدث باسم القوات المشتركة فى الموصل، أن العمليات مستمرة فى الجانب الأيمن من الموصل، وأن تأخر عملية التحرير يرجع للطبيعة الخاصة لتلك المعارك، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
وقال رسول فى تصريح إعلامية، اليوم الثلاثاء، إن القوات المشتركة سيطرت على مناطق الصناعة الشمالية والجنوبية، وأصبحت فى تماس مع العدو فى منطقة الإصلاح الزراعى، وقطاعات فرقة الرد السريع حررت أحياء الأهرامات الأولى والثانية، وتتجه حالياً لتحرير الأحياء الثلاثة الباقية من المنطقة.
وتابع رسول، أن الفرقة المدرعة التاسعة تتجه إلى حى الكنيسة بعد أن حررت كوشير الأولى والثانية والثالثة، كما توغلت القوات داخل حى 30 يوليو، والمناطق المتبقية قليلة ومنها 14 تموز، النجار والعربى والرفاعي، بالإضافة إلى ما تبقى من مناطق الموصل القديمة، والقطاعات مستمرة لتحرير ما تبقى من أحياء بالساحل الأيمن.
وحول أنواع الأسلحة المستخدمة فى معارك الموصل، قال رسول: هى أسلحة ذكية جداً وليزرية، بالإضافة للأسلحة المتوسطة والخفيفة لاستهداف عناصر التنظيم الإرهابى، كما تقوم الطائرات العراقية برصد تحركات "داعش"، واستهداف عناصره عن طريق الجو.
وأوضح رسول، أن العمليات الفردية التى يقوم بها عناصر "داعش"، خارج الموصل كما حدث من استهداف لقيادة المنطقة الرابعة لقوات البشمركة بالقرب من كركوك، تلك العمليات اليائسة تهدف إلى رفع الروح المعنوية للتنظيم بعد الهزائم والخسائر المتوالية له فى الموصل وخارجها.
وأضاف رسول، أن العمليات العسكرية مستمرة ضد هذا التنظيم الإرهابى، ولن تتوقف حتى القضاء على "داعش" فى كل بقعة بالعراق، ولكن الانتهاء من الموصل هو الأهم فى الوقت الراهن لما تمثله من رمزية بالنسبة لـ"داعش"، حيث كان يعتبرها العاصمة الأم للتنظيم، وكل المناطق خارج الموصل المتواجد فيها التنظيم يتم إعداد خطط تحريرها بعد معركة العراق الكبرى "الموصل".
وأكد مصدر بالإعلام الحربى العراقى، أن "داعش" يعانى أزمات كبيرة مؤخراً، نتيجة حصاره فى مناطق ضيقة وخسارته أغلب طرق تمويله وإمداداته، ما يسهل مهمة القوات فى إسقاطه والقضاء عليه بشكل نهائى، على الرغم من محاولاته المستميتة لإيقاف تقدم القوات، فى آخر معاقله بالعراق، أى أن التنظيم يعانى سكرات الموت حاليا.
وأضاف المصدر أن فرقة الرد السريع، مع الفرقة التاسعة المدرعة، وقعت على عاتقيهما مهمة تحرير منطقة الهرمات الواقعة شمالى الموصل، وهى المهمة التى تم إنجازها بنجاح حتى الآن، بينما دارت معارك طاحنة منذ مساء أمس على أطراف حى 30 تموز.
ولفت المصدر إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابى حاول التصدى للقوات ومنع تقدمها، مستخدماً الانتحاريين والسيارات المفخخة، حيث انفجرت سيارة ملغمة فى جزء من القوات المشتركة عند أطراف حى الهرمات، وتسببت بقتل وجرح العشرات، ولكن القوات فى النهاية فرضت كامل سيطرتها على المنطقة الأولى "الشقق"، وواصلت تقدمها فى حى الهرمات الثانى شمال غربى الموصل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة