قبل أيام من بدء أول جولة للرئيس الأمريكى فى الشرق الأوسط، يتعرض ترامب لضغوط متزايدة من الحكومة الإسرائيلية لمتابعة تنفيذ تعهدات السياسة الخارجية التى قدمها خلال حملته الانتخابية ومن بينها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال " على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، إن "هناك مسألة أكثر إلحاحا هى وضع السفارة الأمريكية فى إسرائيل، حيث تعهد ترامب مرارا، خلال حملته الانتخابية، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس فور تسلمه منصبه .. وتدعى كل من إسرائيل وفلسطين أن القدس عاصمة لدولهم، مما يجعلها من أكثر القضايا إثارة للجدل فى عملية السلام" .. وفقا للصحيفة.
وحذر الزعماء العرب، بمن فيهم العاهل الأردنى الملك عبد الله، ترامب، فى الأشهر الأخيرة، من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيثير الاضطرابات فى الأراضى الفلسطينية والعالم العربى الأوسع ويضعف الآمال فى التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال مسئولون فى البيت الأبيض فى الأسابيع الأخيرة أن وضع السفارة ما زال قيد الدراسة..وأضافوا أنهم لا زالوا لا يعلمون ما إذا كان ترامب يعتزم المضى قدما فى هذه الخطوة.. فى الوقت الذى حث كبار أعضاء الحكومة الإسرائيلية ترامب على تنفيذ تعهده.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رحب ترحيبا حارا بانتخاب ترامب بعد ثمانية أعوام من التناطح مع الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما حول قضايا تتراوح بين بناء إسرائيل على أراض متنازع عليها والاتفاق النووى مع إيران..بيد أن تعهد السيد ترامب هذا الشهر باستئناف العملية السياسية الدبلوماسية فى الشرق الأوسط أثار توتر أعضاء من حكومة نتنياهو، وكثير منهم تحدثوا فى مؤتمر عقد اليوم فى نيويورك.. فى الوقت الذى من المقرر أن يزور فيه الرئيس الأمريكى السعودية وإسرائيل وأوروبا فى جولة تبدأ فى 19 مايو الجارى، ومن المتوقع أن تحتل عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مكانة عالية فى جدول أعماله.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض كبار مساعدى نتنياهو تساءلوا عن طبيعة عملية السلام فى الشرق الأوسط التى سعت منذ عقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضى فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وانتقدوا بشدة قيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذى رحب به ترامب فى البيت الأبيض الأسبوع الماضى.
وتساءل وزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شتاينيتز، العضو بمجلس الوزراء الأمنى القومى الإسرائيلى، قائلا "هل يمكن للسلطة الفلسطينية أن تكون شريكا حقيقيا للسلام فى الشرق الأوسط؟ واتهم عباس بقيادة حكومة فاسدة ومعادية للسامية ومنقسمة" .. وفقا للصحيفة.
وكان أعضاء آخرون فى حكومة نتنياهو أكثر صراحة .. حيث قال وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلى عوفير أكونيس "طالما أننى وزير لن يتم إنشاء الدولة الفلسطينية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة