على هضبة مساحتها 5130 كيلو متر مربع، وارتفاع 1600 متر فوق سطح البحر تتربع مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، وتسكن منازل قاطنيها سفوح جبال تعانق السماء فى صمت مهيب.
شوارع المدينة يسير بها السائحون من جنسيات مختلفة بأمان بعد انتهاء زيارتهم لدير سانت كاترين اشهر معالم المدينة، وقبيل رحلات الصعود لقمة جبل موسى أحد أهم وأبرز المعالم السياحية فى مدينة سانت كاترين.
سكان المدينة وهم من أبناء قبيلة الجبالية وعدد من الموظفين فى المصالح الحكومية من محافظات مختلفة، أول من يستقبلون الزائر لمدينتهم فى مخيمات سياحية أقاموها لخدمة زوار معالم المدينة السياحية والاستراحة فيها قبل بداية تسلق الجبال والاستمتاع بشروق الشمس من أعلى قمة جبل موسى.
قال الشيخ محمد سالم أحد الأهالى وصاحب مزرعة تحمل اسم "كرم أبو سالم"، إنه يزرع "الحبق" وهو نبات جبلى ويحرص على تقديمه مشروبا منقوعا فى الشاى لضيوفه فى مزرعته.
وأضاف سليمان الجبالى، أحد شباب سانت كاترين أنهم يفتخرون أن مدينتهم هى ملتقى الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلامية، وأنها نموذج للتعايش بين الأديان على مستوى العالم.
وأكد محمد هشام مدير مركز المعلومات بمجلس مدينة كاترين، أن عدد سكان المدينة يصل لنحو 10 آلاف نسمة بينهم 85% هم السكان الأصليين من أبناء قبيلة الجبالية البدوية و15% هم موظفون وتجار وأصحاب مشروعات سياحية من أبناء محافظات مصر المختلفة، كما يقيم فى المدينة أجانب سحرهم المكان.
وأشار إلى أن عدد المنشآت السياحية فى المدينة هى قرية درجن لاند ووادى الراحة وفندق الوادى المقدس وفندق الدير وفندق كاترين بلازا ومخيمات سياحية، وهى موسى كامب وفوكس كامب ومون لايت والمسعودى والمجارين.
وأوضح خالد سلامة نائب رئيس مدينة سانت كاترين، أن أبرز مناحى الاهتمام بخصوصية المدينة إقامة جدارية هى بوابة المدينة تحمل رسومات على 3 أوجه ترمز للديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية وتجميل الشوارع وإطلاق الإنارة فى كل أنحائها.
وتابع أن مدينة سانت كاترين تحمل عبق ماضى التاريخ وحاضره، ففى شوارعها تسير الإبل يقودها شباب فى مقتبل العمر بحثا عن سائحين، وكل شارع فى المدينة يبدو بملامح قديمة بأحجار منازله وأبواب محلاته وحاضر بما فى داخله من بضائع وفواكه وملابس حديثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة