استمرارا للانتقادات الخليجية تجاه عبث قطر وسقطات الأمير القطرى تميم بن حمد، قالت صحيفة الرياض السعودية إن عقدة النقص الجغرافية أجبرت قطر على الاستعانة بالتجنيس الإعلامى.
ونقلت الصحيفة عن الإعلامى والكاتب السعودى هانى الظاهرى الذى قال "لا يمكنك استخراج الدولة المجهرية قطر من عقدتها الجغرافية فهى سبب تحول نظامها إلى فيروس في جسد الأمة وغرفة تآمر على الجيران".
وأضافت الصحيفة السعودية، كشر الشعب السعودى عن أنيابه، مع بداية الشهر الفضيل، معلنين وقوفهم صفا واحدا مع قيادتهم ضد من يتطاول أو يسىء للمملكة وقادتها بأى إساءة كانت، موجهين رسالة تحذير شديدة اللهجة للدول الصغيرة بأن التطاول زاد عن حده.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعى طوال الأيام الماضية موجة غضب كبيرة، ضد التطاول من "الأقزام" والصغار على الوطن، خاصة وأن التطاول جاء من صغار لا يرون بالعين المجردة، ومحسوبون للأسف على الأسرة الخليجية.
ولم تقف التجاوزات والتطاولات على الوطن وحده، بل امتد إلى التطاول على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذى وقفت خلفه أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية قبل أيام فى القمة الإسلامية الأمريكية، ما أثار حفيظة الصغار ممن يحسبون على أنهم دول.
ونقلت الصحيفة عن الأكاديمى الإعلامى السعودى مسفر الموسى، الذى قال إن الرسومات المسيئة هى المنفذ الصحافى الوحيد للمؤسسات الإعلامية المسيئة التى لا تمتلك الحقيقة، ولا تمتلك البرهان والدليل لكتابة التقارير والتحقيقات المهنية التي تعتمد على لغة النقاش والعقل والمنطق، مبينا أنها تلجأ إليها للتعبير عن حالة الغضب والحقد عندما ترى مصالحها السياسية تنهار أمامها، وهى الرصاصة الأخيرة التي تمتلكها هذه المؤسسات والمنظمات السياسية التى تقف وراءها، وهى باختصار حالة العجز والشعور بالهزيمة أمام القضايا العادلة التى يتبناها الطرف المقابل.
وأضاف الموسى أنه لا يمكن أن نقرأ هذا الكاريكاتير بمعزل عن السياق السياسى الذي وردت فيه ولا بمعزل عن النظام الإعلامى الذى تنتهجه الحكومة القطرية، فالسياق السياسى الذى أنتج هذه الرسومات المسيئة يمكن اختصاره فى ردة الفعل الغاضبة للجماعات والميليشيات التى ترعى الإرهاب بعد إعلان مجموعة من المشروعات المناهضة للفكر المتطرف والجماعات الإرهابية فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية.
وتابع أن سياق المنظمة الإعلامية القطرية يمكن فهمه من خلال التمويل السرى القطرى لمجموعة كبيرة من المؤسسات الإعلامية العالمية، موضحا أن السياقين يكشفان سياسة قطر الخارجية التى تواجه نظيراتها بوجهين، أحدهما يسير فى الخفاء مع المنظمات الحزبية المشبوهة من خلال الدعم والتمويل الإعلامى، وإحدى هذه المؤسسات الإعلامية هى "ميديل ايست اى" التى نشرت هذه الرسومات المسيئة، وهذه المؤسسة أيضا تحاول أن تنشر إطارا إعلاميا يتمثل فى (إيران فوبيا)، والذى يوضح بجلاء النمط الخفى للسياسة القطرية وعلاقاتها بشكل أو بآخر مع المؤسسة السياسية الإيرانية وميليشياتها فى الشرق الأوسط.
وتابع الموسى إن هذه الميليشيات الإيرانية هى الخاسر الأكبر من نتائج القمة العربية الإسلامية الأمريكية، فإن هذه الرسومات اللا أخلاقية واللا مهنية والمعبرة عن الخوف والحقد والشعور بالهزيمة لا يمكن أن يستغربها كل من فهم بنية قطر ومؤسساتها الإعلامية والوجه الخفى لسياساتها فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة