أزمة كبيرة تشهدها محافظة سوهاج بكافة المراكز بسبب نقص الأسمدة، خاصة للمحاصيل الصيفية من ذرة رفيعة وذرة غليظة، الأمر الذى يُهدد بتلف المحاصيل وبوار الأراضى الزراعية، خاصة مع ارتفاع أسعار الأسمدة بالسوق السوداء، حيث بلغ سعر شيكارة اليوريا إلى 250 جنيهًا بينما بلغ سعر شيكارة النترات 220 جنيهًا.
وقالت المهندسة أمل إسماعيل وكيل وزارة الزراعة بسوهاج، أن حصة المحافظة من السماد لم يصل منها إلا 32% فقط و15% نترات، و52% يوريا، وأن عملية الصرف للمزارعين تتم بواقع نصف الكمية لكل حيازة بواقع 3 للفدان الواحد، بسعر 150 جنيها للشيكارة بالجمعية، وأننا نقوم بعملية الصرف بعد عمل حصر كامل للأرضى وعملية الصرف تتم فقط للأراضى المنزرعة بالمحاصيل الصيفية الموسم الحالى.
وقالت النائبة منال ماهر بقائمة فى حب مصر سوهاج، إنها سوف تتقدم ببيان عاجل إلى وزير الزراعة حول ارتفاع أسعار الأسمدة، وتحكم مافيا التجار فى السوق السوداء، واحتكار أصناف الأسمدة الأزوتية من اليوريا والنترات وبيعها بأسعار مرتفعة دون محاسبة، داعية إلى ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة، التى تتكرر بشكل سنوى وخاصة أن محافظة سوهاج إحدى أهم المحافظات الزراعية بالصعيد، لما يصلها حتى الآن من حصتها من الأسمدة إلا 32% فقط.
وأضافت، سوف يتم من خلال طلب الإحاطة وضع آليات لحل المشكلة وعدم تكرارها مرة أخرى فى الفصول الزراعية القادمة، حيث إن المزارع فى الصعيد هو محور الحياة، والأرض هى مصدر الدخل الوحيد له، فيجب أن نؤمن له احتياجاته من الأسمدة طوال العام.
فى البداية يقول عبد الرحمن أحمد مزارع من مركز طهطا، أزمة الأسمدة أصبحت ملازمة لنا كمزارعين طوال العام ولا نستطيع الهروب منها، ووعود المسئولين بحلها كل عام هى وعود زائفة تخرج مع الأزمة وتتلاشى بسرعة، ويتم تركنا نواجه الأزمة منفردين، والمحاصيل الزراعية قل إنتاجها بسبب عدم التسميد الجيد وتجار السوق السوداء أصبحوا هم المتحكمين فى الأسعار التى وصلت فى بعض الأوقات إلى 250 أو 280 جنيها للجوال السماد الواحد، وكيف تتوفر الأسمدة بمخازن تجار السوق السوداء وتختفى بالجمعيات الزراعية، وفى الغالب أن القائمين على الجمعيات الزراعية هم أنفسهم من يقومون ببيع الأسمدة بالسوق السوداء.
وقال حمدى عبدالتواب مزارع، إن حصة الفدان من الأسمدة فى بنك التنمية والائتمان الزراعى كانت 4 شيكارة للفدان الواحد المزروع ذرة رفيعة، وصلت إلى 2 فقط والذرة الشامية لها 5 تم استلمنا 3 فقط، أى نصف الكمية وعندما نسأل المسئولين يكون الرد من المسئولين إنها توزع طبقًا للوارد من الكميات، وحجة أخرى توزع ثلث الكمية لإدارة التعاونيات والثلث الآخر لبنك التنمية، والثلث الباقى للقطاع الخاص، وذلك فى إطار تشجيع القطاع الخاص على حساب المزارعين الفقراء، وأصبحت الحصة المخصصة للفدان غير كافية وتهدد الأرض بالبوار دون تحرك ملموس من المسئولين بالزراعة، ونطالب بسرعة التدخل لأن الزراعة هى مصدر رزقنا الوحيد ولا نجيد عمل أى شىء غير الزراعة.
وعلى جانب آخر، طالب عدد كبير من المزارعين المسئولين بالزراعة، الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، بسرعة التدخل وصرف باقى حصة المحافظة من الأسمدة الخاصة بالمحاصيل الصيفية لهذا الموسم من أجل زيادة النسبة الإنتاجية للفدان من محصولين هامين هما الذرة الرفيعة والذرة الشامية على مستوى المحافظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة