كريم عبد السلام

الأقباط الأعداء

الإثنين، 29 مايو 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأقباط الأعداء، هو المفهوم الذى بنت عليه جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيمات المتحالفة معها استراتيجيتها العدوانية بعد 30 يونيو، فقد اعتبرت الجماعة أن تحالف عناصر المجتمع المصرى من مسلمين وأقباط والخروج فى ثورة 30 يونيو للإطاحة بممثل الجماعة فى الحكم، عملا عدائيا وتحديا سافرا لها من جانب المصريين جميعا يستحق العقاب.
 
ولذلك، عممت جماعة الإخوان تكليفاتها بعد الثورة مباشرة لزرع القنابل فى الشوارع واستهداف المصالح العامة والممتلكات الخاصة وإطلاق النار عشوائيا على التجمعات، فضلا عن إصدار الأوامر للمرتزقة فى سيناء بتكثيف هجماتهم على أفراد الجيش والشرطة واختطاف الموظفين المدنيين ورفع رايات داعش أمام الكاميرات، للإيحاء بوجود التنظيم على الأرض فى شمال سيناء.
 
ومع الوقت اكتشفت الجماعة الإرهابية وحلفاءها من التنظيمات التكفيرية أن مواجهة الشعب المصرى بكل عناصره لا تزيده إلا صلابة، فاختار قادة الإخوان أن يعدلوا استراتيجيتهم ويركزوا على استهداف الأقباط لعدة أسباب، منها طبعا التعبير عن فكرهم المنحرف الذى يعتبر المسيحيين مواطنين درجة ثانية، ومنها عقاب الشعب المصرى ممثلا فى إحدى فئاته عن ثورة 30 يونيو التى أطاحت بالحلم الإخوانى فى حكم مصر والانطلاق إلى أستاذية العالم، وبعد أن كان الأقباط يهاجرون جماعات من مصر بعد وصول الإخوان رجعوا مرة أخرى إلى بلدهم والتفوا مثل سائر فئات الشعب حول الثورة وقيادتها الجديدة، ومنها كذلك السعى لتفتيت المجتمع المصرى إلى مسلمين وأقباط وإشاعة نمط من التفكير يرى أن أقباط مصر لا ينالون الحماية الكافية من الشرطة.
 
ومن هنا رأينا كيف استهدف الإرهابيون أقباط العريش حتى دفعوهم للنزوح من ديارهم عبر عدة عمليات من الاغتيال، وبعدها تفجير كنيسة البطرسية وكنيسة مارجرجس بطنطا وكنيسة مارمرقس بالإسكندرية، وأخيرا الاعتداء الوضيع على أتوبيس رحلات يقل مجموعة من المسيحيين الساعين للصلاة والتبرك بدير الأنبا صمويل بالمنيا.
 
مواجهة هذا الفكر المنحرف ليست مسؤولية الجيش والشرطة فقط، بل هى مسؤوليتنا جميعا فى دعم الأقباط ومودتهم وتدعيم أواصر المحبة القائمة بالفعل بين عنصرى المجتمع، لأن تدعيم التماسك المجتمعى بين المسلمين والأقباط هو خط الدفاع الأول ضد كلاب داعش والمتطرفين المنحرفين، وهو ما يجعل هجماتهم تتحطم تحت أقدام المصريين.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة