بالصور ..أهالى قرية دير الجرنوس يقيمون عزاء شعبيا لشهداء الإرهاب

نظمت كنيسة السيدة العذراء بقرية دير الجرنوس التابعة لمركز مغاغة بمحافظة المنيا، سرادق عزاء للشهداء السبعة، الذين استشهدوا على يد الإرهاب أثناء توجههم لدير الأنبا صموائيل على الطريق الصحراوي الغربى.

وكانت محافظة المنيا شهدت أحداث إطلاق النار من قبل مجهولين على أتوبيس يقل رحلة قادمة من بنى سويف وسيارة أخرى تقل عمال كانوا فى طريقهم للعمل بدير الأنبا صموائيل مما أسفر عن استشهاد ٢٨ وإصابة ١٩ أحرين تم نقل ١٣ منهم إلى معهد ناصر و٢ إلى مستشفى الجلاء العسكري لإجراء عمليات جراحية

يقول إسحاق نجيب خال عايد حبيب أحد شهداء الحادث: إن الطفل ماركو نجل عايد كان بحوزته هاتف محمول وعندما  تمكن من الهرب أتصل بنا  فأسرعنا إلى هناك، فى هذا الوقت كان عايد مازال فيه الروح، وحاولت أن أعرف منه أى شئ حتى بالإشارة لكنه لم يتمكن من ذلك وعندما وصلنا إلى المستشفى كان قد صعدت روحه إلى السماء، ولفت أن منطقة الدير على المدق المؤدى إليه لا يوجد بها شبكة اتصالات.

أما ماركو الطفل الذى تمكن من الهرب قال أن مجموعة مسلحة أطلقت النار على الأتوبيس وبعدها جاءت إلى السيارة وأطلقوا النار علينا، وكانت لهجتهم مثلنا ليست غريبة لكن الشر كان يظهر فى أعينهم.

 فيما قال أحد الحضور أن سيارات الإسعاف وصلت متأخرة جدا إلى موقع الحادث، حتى عندما وصلنا إلى المستشفيات كانت غير مجهزة لاستقبال المصابين.

يذكر أن  قرية دير الجرنوس كانت تسمى قديما بيت الرب وذلك لاننها استقبلت السيدة العذراء ونجلها السيد المسيح وهى إحدى القرى التى يسكنها أقباط فقط ولايوجد بها سوى شخص واحد فقط مسلم يعيش فى أطراف القرية ويوجد بها ٤ كنائس أهمها كنيسة السيدة العذراء، ويعمل أهلها بالزراعة والأعمال الحرة. 

وأغلب سكانها من المزارعين البسطاء الذين يقضون يومهم بالكاد، ومن الملاحظ أن نسبة التعليم فى القرية منخفضة بسبب السعى الدائم للأسر وراء لقمة العيش

يبلغ عدد سكان القرية حوالي ٢٥ ألف نسمة مساكتهم بسيطة تحمل الطابع الريفى وتبعد عن مركز مغاغة حوالى ١٥ كيلو متر وعن دير الأنبا صموائيل مايقرب من ١٠ كيلو مترات.

وعن دير الأنبا صموائيل فهو يقع على الطريق الصحراوى الغربي  ويربطه بالطريق الصحراوى مدق يتسع لسيارتين بينه وبين الدير ٢٥ كيلو متر، وهذا المدق لا يوجد به كمين شركة أو أعمدة أنارة أو شبكة أتصالات على مساحة تقرب من ١٠٠ فدان بداخله مجموعة من الكنائس الأثرية والقلالى التي يسكنها الرهبان، ويوجد بداخل الدير ما يقرب من ١٠٠٠ راهب ومن حوله عدة أفدنة من الزراعات.

ويذكر أن عدد الذين أستشهدوا من محافظة المنيا ٢١ شخص  تم تسليمهم إلى ذويهم بعد تسلمهم تصاريح الدفن.