واحدة من ضمن العادات المصرية الأصيلة فى شهر رمضان المعظم نطلق عليها مجازًا «ضيق الخلق»، تبدو الوجوه متجهمة والنفوس متوترة بحجة الصيام، فى كثير من الأحيان تكون هذه العادة، مبررًا للكسل، حيث يرفض الواحد منا النقاش حول قيمة العمل وضرورة الإنجاز بحجة أن الجدل مكروه فى الصيام، وتكون التكشيرة عملة رسمية لتبادل الآراء فى الثلاثين يومًا، وتستمر لما بعد الشهر الكريم مع الموظفين فى كثير من مصالحنا الحكومية، ونحن نصاب بالقلق إذا دخلنا على موظف فوجدناه مبتسمًا أو بشوشًا، ونعتبرها مقدمة لمطلب سرى يعرفه الجميع، عمومًا لسنا هنا فى موضع الوعظ أو تقليب المواجع، لكن نتمنى على الأقل أن تتراجع نسب الكسل والخناقات التافهة التى نعلقها على شماعة الصيام لأنها أصبحت حجة رخيصة من كثرة الاستعمال، فخيركم فى رمضان خيركم فى غيره من الشهور.. كل عام وأنتم بخير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة