رشا الجندى

وداعاً شهاب حسنى

الجمعة، 26 مايو 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم أتخيل لحظة أنه سوف يأتى اليوم الذى أمسك فيه بقلمى لأكتب كلمات الوداع لصديقى وأخى الإنسان المحترم الطيب المطرب شهاب حسنى.. لا يطاوعنى قلمى على كتابة كلمة الراحل.. فلم تكن صحته ولا عمره ولا طموحاته تثير لدينا التوقع بالانتقال لرحمة الخالق فى الآخرة . ولكنها كانت توحى بالرغبة فى الحياة والأمل فى المستقبل الجميل الذى سيعيد هذا النجم على الشاشة وفى عالم الطرب من جديد .

 

لقد عاش شهاب يحلم باليوم الذى ستخرج فيه كلماتى التى أهدتها له للنور، أخذ كلماتى بعنوان "قلب طيب" وقام بتصويرها فى تونس.. أرسل لى الكليب وهو يملأه الأمل وتحتضنه الطاقة وصوته تختلط فيه بهجة الفرح وهو يراهن على أن ألحانه وأداءه فى هذه الأغنية سيعود به من جديد لجمهوره. وكلما قلت له، إيه رايك ابعت الكليب للناس واذيعه يا شهاب؟ رد بكل أمل فى الغد قائلا "لا انا ان شاء الله برتب  له دعاية حلوه وبشوف راعى عشان دى هتكون عودتى من جديد لازم تكون بشكل قوى .. انا بحلم باليوم اللى تخرج فيه الاغنيه دى"..

 

 كنت أفرح لفرحه، واستمد راحة نفسية من سعادته بانتهاء تصوير الكليب وإحساسه بالقرب من الوصول للهدف.. وجاء القدر المفاجئ دون سابق إنذار، فيصلنى خبر رحيله لإصابته بأزمة قلبية .. رحل الإنسان الطيب بعدما غنى قلب طيب . رحل بجسده ولكنه سيظل فى القلوب.. رحل قبل ان يستمتع بما تمنى، ولكن من المؤكد أن الخالق سيكون أرحم به كثيرا من عالم البشر .. 

 

عزيزى القارئ: أسألك الدعاء له بالرحمة وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة .. ولنتعلم جميعاً ألا نستعجل الفراق .. فلأتفه الأسباب تتفرقون وتضيق صدوركم نحو بعضكم بعضا .. لما تستعجلون الفراق والموت قادم حتما !!

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة