فككت سلطات بنجلادش الجمعة تمثالا يمثل العدالة، رأى رجال الدين الأصوليون أنه يمثل آلهة اغريقية "غير إسلامية"، واشرف على اشغال تفكيك التمثال الذى نصب قبل ستة أشهر أمام المحكمة العليا فى دكا، النحات الذى نفذه مرينال حق، وقال امام عشرات الناشطين العلمانيين الذين كانوا يحتاجون على تفكيك التمثال "انها صفعة لكل التقدميين فى هذا البلد".
وسببت اقامة تمثال "سيدة العدل" امام اعلى هيئة قضائية فى البلاد انقساما فى هذا البلد الذى يشكل المسلمون غالبية سكانه، ونظم اسلاميون تظاهرات حاشدة للاحتجاج على ما اعتبروه آلهة اغريقية لا تليق ببنجلادش، ويمثل التمثال امرأة معصوبة العينين تحمل ميزانا، ويطالب الاسلاميون بوضع مصحف فى مكان التمثال مع ان بنغلادش تتمتع بدستور علماني.
وبدا موقف رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد التى تقود حزب رابطة عوامى العلمانى اقرب إلى الاسلاميين اذ انها انتقدت التمثال وقالت انه "مثير للضحك"، وقالت "من جهتي، لا احبه، يقولون انه تمثال يوناني. لكن كيف حط تمثال يونانى هنا؟".
ويرى محللون ان رئيسة الوزراء تحاول بذلك ارضاء الاسلاميين والناخبين المحافظين فى الارياف قبل الانتخابات المقرر اجراؤها قبل نهاية العام، وصدمت المواقف الجديدة للشيخة حسينة العلمانيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة