افتتح الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى المؤتمر الإقليمى الثانى للنيباد فى مجال تعليم الفنون، تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، الذى يقام للمرة الأولى فى مصر بحضور رئيس منظمة النيباد.
وأكد شوقى، أنه انطلاقاً من الأهداف الأولية لتعليم الفنون، التى ترتكز على تنمية القدرات البشرية، وتحسين نوع التعليم، وتعزيز مصطلح التنوع الثقافى، ودعم المعلمين بطرق تدريس حديثة، ومن خلال السياسات الإفريقية، والخطط التى قام الإفريقيون بوضعها برعاية الاتحاد الأوروبى، فقد وضح جليًا الحاجة لتعليم الفنون.
وقال الوزير إن تعليم الفنون أصبح حق انسانى عالمى لكل المتعلمين، ويلعب دورا فعالا رئيسيًا فى زيادة وتنمية الحس المعرفى، وزيادة الاحترام والتقدير، للتنوع الثقافى، كما يعمل على زرع الحس الإبداعى والتخيلى، ويشكل دورًا رئيسيًا فى مشروع التماسك الاجتماعى على نطاق.
وأشار شوقى إلى أهمية بذل أقصى جهد، لوضع إطار مفاهيمى، وخطة لتعليم الفنون يتم تنفيذها من خلال جميع الأعضاء المشاركين، وبرعاية الخبراء المتخصصين فى مجال الفنون، تهتم بالتلميذ، والمعلم، والكتاب مع مراعاة التنوع الجغرافى والثقافى وامكانات الدول بحيث تتعاون جميع الدول فيما بينها فى تبادل الخبرات وإعداد الأنشطة المشتركة والاهتمام بالفنون بكافة أشكالها من مسرح، وأدب، وفنون تشكيلية..إلخ، لكى تنعم القارة الإفريقية فى السنوات القليلة القادمة بطفرة فنية تستحقها.
وأكد شوقى على الاهتمام بدور المؤسسات التعليمية فى مجال تعليم المواد الدراسية العلمية منها والأدبية، معتمدين على الأساليب التكنولوجية الحديثة، وطرائق التدريس المتطورة، والاهتمام بتنمية مواهب الطلاب العلمية، والرياضية، والفنية، من خلال الاهتمام بالأنشطة الصفية واللاصفية واعتبار النشاط المدرسى جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية لصناعة مواطن صالح لمجتمعه ولقارته السمراء.
وتابع شوقى :" إن الوزارة اهتمت بالتوسع فى نظم التعليم الجديدة مثل: مدارس النيل، ومدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا، والتى تعتمد فى دراستها على أساليب البحث العلمى، واعداد المشروعات التى من شأنها حل المشكلات البيئية، ومواكبة التقدم الهائل فى العلوم والمعارف، كما تهتم الوزارة بتدريب المعلمين من خلال برامج "المعلمون أولًا"، والاستفادة من بنك المعرفة المصرى، لتفتح أفاقا جديدة للتعليم، وبناء ركيزة أساسية، لدعم العملية التعليمية بمعلمين مؤهلين ومدربين على أعلى مستوى، كما تهتم حاليًا بإعادة صياغة التربية والتعليم، ليصبح الاهتمام الأعلى بتنمية القيم الأخلاقية إلى جانب تنمية المعارف العلمية، وهذا لا يتأتى إلا بالاهتمام بتنمية الذوق الرفيع، والاهتمام بالجمال فى كل ما يقدم للتلاميذ، وفى أساليب التواصل بين المعلمين والطلاب والإدارة المدرسية، لنصل بأبنائنا إلى مستقبل مشرق يكون نبراسًا، لبناء مجتمع جديد متحضر مبنى على العلم والخلق، ولا ننسى الاهتمام بتعلم اللغات المختلفة، حتى نستطيع مواكبة كل جديد حول العالم.
ومن جانبه قال مزوبز مبويا إن أفريقيا تسعى إلى المحاولة فى وضع استراتيجية ثقافية تقوم على التراث المشترك والأعراف واﻷخلاق اﻹفريقية، وتعريف الأطفال الأفارقة فى المراحل التعليمية المختلفة بها.
وأضاف أنه يتحتم علينا بأن نهتم بكل ما يتعلق بالتراث، وإدراج التعليم الفنى فى جدول أعمال تنمية أفريقيا حتى نستطيع استرداد كل أفكارنا المشتركة.
وأكدت تانديكا يكوان أن هذا المؤتمر يعمل لتيسير وتنفيذ البرامج المشتركة القارية، وأضافت أن الخطط اﻻفريقية تعكس ضرورة دعم التعليم الفنى الذى له ضرورة ملحة، مشيرة إلى أننا نناقش فى هذا المؤتمر أهمية التعليم الفنى لخلق مجتمع متماسك، وتحديد المناهج التعليمية التى تساعد فى تطويره، وتنمية المعلمين من الجوانب المهمة، لما له دورا أساسيا، باﻻضافة إلى ضرورة الإشراف على الكتب من المعلمين اﻻفارقة والباحثين، وكذا مشاركة المرأة، والمجتمع المدني.
وأكدت إلهام إبراهيم أنه إيمانا بالمسئولية حول نقل التعليم نقلة نوعية حيث إن الفن هو سر كل العلوم، فكان لزاما تضافر كل الجهود وإلقاء جميع الثقافات والآراء لدول أفريقيا حتى نصل إلى توصيات جديرة بالتطبيق وهدفه فى مجال تعليم الفنون فى إطار عمل متكامل واستراتيجيات متنامية كهدف من أهداف التنمية المستدامة، كما أشارت إلى استجابة الحكومة المصرية لرعاية هذا المؤتمر تحت رعاية الوزارة، جاء ذلك فى ضوء اهتمام منظمة النيباد بدول القارة الأفريقية وكان التوجيه بإعداد المؤتمر الإقليمى الثانى لتعليم الفنون، والذى يضم دول شمال وشرق أفريقيا.
كما تم عرض فيلمًا وثائقيًا أعدته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى عن تطوير تعليم الفنون بمصر.
وعلى هامش المؤتمر، قام شوقى بافتتاح معرض الفنون، الذى يضم لوحات فنية متميزة من مسابقة النيباد للطلاب المصريين والوافدين، بالتنسيق بين كل من: وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ووزارة الثقافة، ووزارة الآثار، وكذا مركز التراث الحضارى، وبعض دور النشر الخاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة