أجرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية تحقيقا كشفت من خلاله أن موقع فيس بوك يسمح للمواقع الإباحية ومواقع القمار بالوصول إلى المراهقين بكل سهولة، إذ يظهر هذا المحتوى للأطفال الذين تبدأ أعمارهم من 13 عاما، كما أنه يظهر روابط لمواقع بيع مخدر القنب، وحبوب التخسيس وبرامج فقدان الوزن الخطيرة التى تعزز استخدام المطهرات والملينات والوجبات الغذائية التى لا تتضمن سعرات حرارية.
وأظهر التحقيق أن الشركات وبعض مستخدمى فيس بوك يمكنهم بسهولة الوصول إلى المراهقين بعد قيامهم بالبحث عن محتوى معين أو تحميل مشاركات محددة أو كتابة تعليقات أو نشر صور وفيديوهات ومقالات بمواقع أخرى.
ظهور روابط لمواقع تحرض على فقدان الوزن
ويمكن لصغار مستخدمى فيس بوك رؤية المحتوى من الشركات التى تبيع المنتجات غير القانونية لأقل من 18 عاما، حتى عندما تؤكد الشركة أنها للبالغين فقط، ورغم أن فيس بوك يطالب بألا يقل عمر مستخدمى الموقع عن 13 عاما، إلا أنه لا يطلب أى دليل عند الاشتراك فى الموقع، إذ أظهرت الدراسات الأخيرة أن ثلاثة أرباع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10-12 فى المملكة المتحدة لديهم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعى.
وفى بعض الحالات، يشجع فيس بوك تعرض المراهقين للمحتوى غير المناسب من خلال اقتراح عبارات بحث غير مناسبة، وستؤدى هذه النتائج إلى إثارة المخاوف من إمكانية أن يكون منحدرا يعرض الشباب الفضوليين إلى أنماط الحياة الضارة.
وأنشأ ديلى ميل ثلاثة حسابات وهمية على فيس بوك- تمت إزالتها الآن من قبل الشركة – لمراهقين وكتب من خلالها كيف يشعرون بعدم الأمان ويبحثون عن معلومات متعلقة باهتماماتهم.
وكان واحدا من هذه الحسابات لصبى يبلغ من العمر 15 عاما يعانى من الاكتئاب بعد الانفصال عن حبيبته، أما الحسابين الآخرين فلفتاتين قلقات من وزنهما، وبدأ ديلى ميل البحث باستخدام هذه الحسابات عن بعض الأشياء التى تتماشى مع هذه المعلومات، فظهر بحساب إحدى الفتيات فيديو إباحى لشخصين يمارسان الجنس، على الرغم من حظر الإباحية على الشبكة الاجتماعية، وقد حذف فيس بوك منذ ذلك الحين الفيديو.
ولم يعط الصبى أى إشارة إلى أنه مهتم بالمقامرة أو المخدرات، ولكن عندما بحث "كيف أشعر بالسيطرة"، فقد عرض صفحة تشجع آلات القمار وتدعوه للعب، وعندما كتب "أريد أن اختبئ فى حفرة"، أعطى له رابط إلى موقع خارجى مع متجر لبيع مخدر القنب.
وغالبا ما كانت المعلومات تبدو وكأنها إعلانات، لكنها لم تكن مشاركات "برعاية"، إلا أن هذا النوع من الاعلانات تتمتع بشعبية لدى الشركات التى تستخدم صفحات فيس بوك للترويج لمنتجاتها وخدماتها.
ولم تجد ديلى ميل أى دليل على أن فيس بوك يستخدم خوارزمية تجبر لمعلنين على عدم استهداف المراهقين بالمواد غير المناسبة، إذ يستخدم الموقع التكنولوجيا للبحث عن صور الاعتداء على الأطفال والمواد الإرهابية، ولكنه لا يدرس أى محتوى آخر إلا بعد أن يتم وضع علامة من قبل أحد المشرفين على الموقع البالغ عددهم 4500 عبر خلال نظام الإبلاغ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة