هل يعطى الرئيس الضوء الأخضر لإزالة العقارات المخالفة فى الإسكندرية؟

الإثنين، 22 مايو 2017 07:00 ص
هل يعطى الرئيس الضوء الأخضر لإزالة العقارات المخالفة فى الإسكندرية؟ ارتفاعات شاهقة للمبانى المخالفة بالاسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر ظاهرة البناء المخالف من أهم العقبات التى تؤرق المواطن السكندرى وتتسبب فى أزمات عديدة بالمحافظة تظهر أعراضها المرضية فى مشاكل الصرف الصحى وتهالك البنية التحتية والارتفاع الجنونى فى أسعار الوحدات السكنية، وعقب الحملات المتوالية التى شنتها محافظة الإسكندرية تنفيذا لتوجيهات وتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإسترداد أراضى الدولة وإزالة التعديات منها، حتى تمكنت الإسكندرية استرداد مئات من الأفدنة التى تم الاستيلاء عليها، أصبح الأمل القادم يتجه نحو إعطاء نفس التوجيهات من الرئيس السيسى إلى الأجهزة التنفيذية، للقضاء على ظاهرة البناء المخالف، وهدم المخالف منها حفاظا على حق الدولة والتصالح السليم إنشائيا.

 

وأصبح السؤال الذى يتردد حاليا فى الاواسط السكندرية هل يعطى الرئيس الضوء الأخضر لإزالة العقارات المخالفة فى الإسكندرية؟، خاصة وأن حجم الكارثة بالإسكندرية وتفاقهما على مدار السنوات الأخيرة أصبح لا يمكن مواجهتها إلا بقرار من الرئيس، بعد أن فشلت محافظة الإسكندرية مواجهة تلك الازمة المزمنة على مدار السنوات الماضية ولم يستطع أيا من المحافظين المتعاقبين على المنصب مواجهتها أيضا وذلك لعدة أسباب البعض منها خاص بإهمال التخطيط الاستراتيجى، والآخر خاص بضعف آليات المواجهة الرادعة للظاهرة.

 

وفيما يتعلق بإهمال التخطيط الاستراتيجى لمحافظة الإسكندرية، فقد تعرضت الإسكندرية إلى إهمال الدولة لسنوات عديدة وحرمت من التخطيط الاستراتيجى للتوسع العمرانى، بل طالتها يد الفساد وبدلا من التوسع العمرانى بالساحل الشمالى لاستيعاب الزيادة السكانية المستقبلية، تم تحويل مناطق الساحل الشمالى بالكامل إلى سلسلة قرى ومنتجعات سياحية، مع اهمال تنمية مناطق غرب الإسكندرية أيضا وحرمانها من مد شبكات المرافق والخدمات تجاه منطقة برج العرب، الامر الذى أدى فى النهاية إلى التوسع الرأسى داخل المساحة المحدودة لمحافظة الإسكندرية لاستيعاب الزيادة السكانية ومتطلبات السوق العقارى، وتفشت ظاهرة البناء المخالف حتى وصل عددها إلى 60 ألف عقار مخالف وفق الاحصاءات الاخيرة فى عهد المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية السابق.

 

أما فيما يتعلق بضعف أليات المواجهه والذى كان عامل أساسى فى تفشى الظاهرة، فيتمثل فى اعتماد محافظة الإسكندرية طوال سنوات عديدة على نفس الآليات التقليدية القديمة، مثل حملات الإزالة والتى لا تمثل سوى 1% من مواجهه حجم المشكلة المتفاقمة، فى ظل تمسك الدولة بقرار عدم التصالح وملاحقة المبانى المخالفة بالهدم، ولم تستطع المحافظة ملاحقة العدد الكبير للمبانى المخالفة بتنفيذ قرارات الإزالة التى تدخل فية الجهات الأمنية كجهة رئيسية فى عمليات تنفيذ القرار، كما لم تستطع أيضا تقديم الردع القانونى اللازم للمقاولين المخالفين بسبب عدم وجود تعديلات تشريعية على القوانين المنظمة للبناء المخالف بالرغم من المطالبات الملحة من المسئولين بتغليظ العقوبة، والاكتفاء بتحذيرات شفهية للمواطنين بعدم شراء الوحدات السكنية المخالفة.

 

وأخيرا عدم تطبيق حازم لقرارات قطع جميع المرافق من مياه شرب وكهرباء وصرف صحى وغاز عن العقارات المخالفة التى تم إنشاؤها بدون ترخيص أو المخالفة لشروط الترخيص، وذلك لرغبة الحكومة فى الاستفادة من قيمة المرافق المخالفة شهريا بدلا من أن إهدارها أو سرقتها وهو ما قامت به الحكومة من خلال ما عرف بالعدادات الكودية والتى لا تعنى تقنين الوحدات السكنية المخالفة.

 

كل ماسبق أدى إلى تفاقم الازمة وعدم احكام سيطرة الدولة عليها، وانتشرت ظاهرة " الكاحول" وهو الشخص الذى يقوم بتحمل عبء العقاب القانونى نيابة عن المجرم الحقيقى وهو المقاول صاحب الاموال، وفى أغلب الاحيان هو اما شخصية وهمية أو لم يستدل على عنوانه وتعتبر تلك هى الثغرة القانونية التى يعتمد عليها غالبية المقاولين للتملص من العقاب القانونى.

 

كما انتشرت بالإسكندرية أيضا ظاهرة العقارات المائلة، نتيجة لغياب الشق الرقابى من الأجهزة التنفيذية وغياب إشراف الإدارات الهندسية على العقارات التى يتم بناؤها بدون ترخيص، فأصبحت تمثل خطر داهما على السكان والعقارات المجاورة والمارة.

انتشار المبانى المخالفة بالإسكندرية
انتشار المبانى المخالفة بالإسكندرية

 

مخالفات البناء
مخالفات البناء

 

تفاقم الظاهرة بالإسكندرية
تفاقم الظاهرة بالإسكندرية

 

البناء المخالف
البناء المخالف

 

ارتفاعات شاهقة للمبانى المخالفة بالإسكندرية
ارتفاعات شاهقة للمبانى المخالفة بالإسكندرية

 

حملات الإزالة لا تكفى
حملات الإزالة لا تكفى

 

التحفظ على مواد البناء لا يمثل رادع
التحفظ على مواد البناء لا يمثل رادع

 

انتشار البناء المخالف
انتشار البناء المخالف

 

الشعب السكندرى يطالب بتوجيهات من الرئيس
الشعب السكندرى يطالب بتوجيهات من الرئيس

 

ارتفاعات شاهقة
ارتفاعات شاهقة

 










مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الله المصري أدم

المصادره الفوريه

المصادره الفوريه لكافة معدات الإنشاء المستخدمه في كافة أعمال إنشاءات غير مرخصه . ومصادره كافة العقارات الغير مُرخصه لصالح الدوله , فأما الإنشاءات التي تُمَثل تهديداً علي المواطنين وعلي شبكات البنيه التحتيه فيتم إزالتها ويتحمل تكاليف الإزاله مالك العقار المسئول عن الإنشاء , أما باقي الإنشاءات الأمنه فيتم تسويقها بيعاً أو إيجاراً لصالح خزينة الدوله .

عدد الردود 0

بواسطة:

Geo

ياللعجب

هو لازم بناء علي توجيهات الرئيس. الرئيس يعطي الضوء الأخضر. الرئيس يقرر. الرئيس يامر. هو مفيش حكومه ولا محليات عندنا غير الرئيس.

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء الدين

المغضوب عليها

نفسى أعرف ليه الإسكندرية مغضوب عليها

عدد الردود 0

بواسطة:

علي

أوامر الرئيس أو الزلزال..

أوامر الرئيس أو الزلزال.. أيهما أسرع ... لو اوامر الرئيس اسرع من الزلزال سوف يقي الاسكندرية من كارثة طبيعية و ملايين الموتى من ضحايا الزلزال الذى يؤثر اولا على تلك البنايات ( الابراج الحديثة الهشة .. ... و لو كان الزلزال اسرع من اوامر الرئيس يبقى لا تسألوا عن اعداد الضحايا التي تكون بالملايين و عزائنا اننا نبهنا

عدد الردود 0

بواسطة:

س

المصرين

ماحنا قولنا محدش فوق القانون ولا هى ناس وناس الرئس قال مش طبونة والى قدامنا دى سرقة مش طبونة يبقى تمشى القانون على الكل متفرقش دة هوا كدة حرامى الى عامل الكلام دة القانون يمشى على الكل لو بانى مدينة يا الدفع ياتزيل دة الى انا اعرفة

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

يجب تدخل السيد الرئيس فى ازاله الادوار المخالفه بالاسكندريه والقاهره..قبل فوات الاوان

اشتريت من سنتين شقه بالاسكندريه دور خامس بعماره جديده كانت 17 دور...تابعه ( لحى المنتزه ثان )..ثم رجعت القاهره 3 اشهر......وعند عودتى مره اخرى لالاسكندريه...وجدتها 22 دور...باسانسير واحد فقط يخدم 60 شقه..والله على ما اقول شهيد......فساد المحليات بشرق الاسكندريه وخاصه حى المنتزه اول وثان..فوق الوصف

عدد الردود 0

بواسطة:

mostafa

تدخل الرئيس

مش مبانى بس . حديد فى الشوارع - مطبات عشوائية - ميكروباسات مخالفة - زبالة على الارض من غير صناديق . المنطقة الوحيدة النظيفة هى شارع المحافظ وده يدل انه ما بيخرجش من بيته خالص ومش متابع المحاظة اللى هى اوضة وصالة

عدد الردود 0

بواسطة:

Egyptian Dr

طبعا ........... لازم ........... الرئيس !!!!!

لأنه الوحيد .......... الذى لم يرتشى .......... فى هذه المنظومه الفاسده !!!!!! الباقين ...... كلهم ....... قبضين ......... وإلا .......... لماذا لم يحركوا ساكن !!!!!! وأعطوا ........ الامان ........ للمخالف ........... انه يتباهى ........... بسرقته للدوله والشعب!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

الخاسر الوحيد هو المشترى الغلبان... المقاول باع و كسب و المحليات قبضت ثمن سكوتها

الخاسر هو المواطن المطحون الغلبان ضحية جشع المقاولين و فساد المحليات و ضعف الحكومة و تواطئها .... قبل الازالة وفروا للناس شقق باسعار مناسبة للمرتبات و حاسبوا الفاسدين فى المحليات

عدد الردود 0

بواسطة:

الاسكندراني

**

...الأستاذه المحترمه ....جاكلين منير ....أنت عايشه معانا فى المخروبه اللى أسمها اسكندريه وعارف ماوصلنا له فى موضوع المباني المخالفه ..دمار...دمار ..دمار ...شوهوا اسكندريه بميه نار...جاكلين...والله العظيم تلاته .والمسيح الحي .ورحمة ستو أم القني بكتب التعليق وصوت الونش شغال فى عماره مخالفه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة