كرم جبر

حصيلة زيارة ترامب.. بيزنس وسياسة ووعود!

الإثنين، 22 مايو 2017 08:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من السعودية إلى إسرائيل إلى الفاتيكان ثلاث محطات، فى أول زيارة للرئيس الأمريكى خارج بلاده، «بيزنس وسياسة ودين»، وحقق مكاسب هائلة تساعده على مواجهة مشاكله الداخلية، على خلفية اتهامه فى فضيحة التدخل الروسى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، عبر قرصنة إلكترونية، التى تتصاعد يوما بعد يوم، ووصفها جون مكين بقوله: «فضائح ترامب وصلت إلى نفس مستوى وترجيت»، وها هو ترامب يعود لشعبه بالخير واستثمارات أسطورية، تحقق وعوده الانتخابية ومزيدا من الرخاء والرفاهية.
السعودية حصدت دعما أمريكيا، فى مواجهة إيران ونفوذها الشيعى، ولكنه غير كاف، حيث وعد ترامب «فقط» بمراجعة الاتفاق النووى مع إيران وليس إلغاؤه، والوعد لا يشفى الغليل، مع دولة تجيد الغل والتغلغل، ولا تكف عن التحرش بدول الخليج، وحصلت الرياض على صفقة أسلحة غير مسبوقة فى التاريخ، تقوى شوكتها وترفع ترتيبها، ولكن هل يغير ترامب موقفه فى ملفات لا تقل أهمية، مثل مصير بشار الأسد، الذى ترفض الرياض استمراره، على عكس آراء ترامب قبل قدومه البيت الأبيض؟ وما هو بالضبط مفهوم الإرهاب الذى يقصده ترامب، وتختلف تفسيراته بين دول المنطقة؟
 
ترامب أراد التأكيد لإسرائيل أنها الصديق والحبيب والحليف والخل الوفى، ويرسخ إشارات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، رغم الرفض العربى الإسلامى الهائل، ولم يقدم رؤية واضحة حول حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، وكان يؤكد قبل مجيئه أنه لن يساعد أحدا، وعلى الطرفين أن يساعدا نفسيهما، فهل تعود أمريكا إلى ممارسة دور راعى السلام، وهل فى مقدوره الضغط على نتنياهو، الذى يضغط عليه أيضا فى عقر داره، مستغلا فضيحة التجسس الروسية، وملوحا بمصير نيكسون؟
 
يقولون فى الأمثال: «البدايات تكون أجمل دائما من النهايات».. وبدايات ترامب تفاؤل مشوب بالحذر، وإشارات تحتاج وقتا لفك شفرتها، وما يعنينا بالدرجة الأولى أن تدفع الزيارة جهود «مطاردة» الإرهاب، وأن يتوقف الدعم السخى الذى تقدمه دولا مارقة، تسعى إلى استعادة الجحيم العربى.
 
هل التزمت عائلة ترامب بالممنوعات السعودية؟
قائمة الممنوعات والبروتوكولات التى وزعت على وفد «ترامب»، حسب ما نشرته وسائل الإعلام السعودية، لمراعاة التقاليد الإسلامية والاجتماعية أبرزها: «امنع الإشارة بالإصبع إلى الآخرين، اجعل يدك مبسوطة، واستخدم حركات الجسم، عند المصافحة استخدم اليد اليمنى دائما، فهى تعبير عن الاحترام، واليسرى تعبر عن عكس ذلك، لا تضع باطن الحذاء فى وجه الآخرين، اجعل باطن الحذاء على الأرض، وانتبه عند وضع إحدى الأرجل على الأخرى، أو عند الجلوس على الأرض، لا تحملق فى النساء، لا ترتدِ الملابس الضيقة، لا تنتقد بسخرية المسؤولين ولا الدين الإسلامى ولا العوائل، لا تبد إعجابا بالجنس الآخر علانية، لا تناقش الأمور الجنسية علانية، رفع الإبهام لأعلى يعتبر سلوكًا وقحًا»، ووصف إعلاميون أمريكيون النقطة الأخيرة الخاصة بحركة الإصبع بأن فيها مبالغة، وتداولوا صورة لـ«ترامب» فى المطار وهو يقوم بتلك الحركة.
 
لماذا هب المحافظون الآن فقط؟
لم يكن تقصيرا ألا يتصدى المحافظون والمسؤولون لحالات التعدى على أراضى الدولة، فى السنوات السابقة، فكثير من التعديات وقعت بعد 25 يناير، وما صاحبها من ضعف وانفلات أمنى وكثرة الجرائم والحوادث، وعملية بالحجم الذى تتم به الآن، تحتاج إرادة سياسية وقوة رادعة، وهو ما وفره القرار الرئاسى، الذى أعطى مظلة قوية، تحركت من خلالها الدولة بكل أجهزتها، والمهم الآن أن تستمر حالة التأهب القصوى منعا لعودة التعديات، واستمرارا للحزم والانضباط وتنفيذ القانون وتحقيق العدالة المطلقة، التى مكنت الدولة من استرداد حقوقها المغتصبة، وتوظيفها لصالح كل أبناء الشعب، والمتوقع أن تضرب الحصيلة رقما قياسيا غير مسبوق، كان يصب فى جيوب وكروش أصحاب النفوذ.
 
هل هرب حبيب العادلى خارج مصر؟
احتمال بعيد لصعوبة أن يحدث ذلك عن طريق منافذ التهريب، فليس معقولا أن يسلم نفسه لعصابات التهريب، وكان وزير داخلية مصر القوى الذى يعرف جيدا مصير من يقدم على ذلك، واستحالة تهريبه برا، سواء إلى ليبيا فيقع فى أيدى داعش، أو إلى السودان فتلتقطه جماعة الإخوان الإرهابية، إذن هو موجود داخل مصر، ولن يطول هروبه، لأن وزارة الداخلية مطالبة برفع الحرج عنها، وتسابق الزمن لضبطه تنفيذا لحكم سجنه 7 سنوات فى القضية المعروفة بفساد الداخلية، وليس غريبا أن العادلى الذى أبدى ثباتا كبيرا فى فترة سجنه الأولى، أصابه انهيار شديد خوفا من العودة من جديد للسجن، ولم يحضر جلسة استشكال وقف التنفيذ، خشية أن يرفضه القاضى، ويتعلق أمله الأخير فى الحياة بجلسة النقض، فلماذا لا يرد ما أخذه ويتصالح ويعيش، خصوصا أن العمر لم يعد فيه بقية؟
لماذا سيفرح الزملكاوية لفوز الأهلى بالدورى؟
 
نكاية فى فريق المقاصة الذى عكنن عليهم وحرمهم من المنافسة، وسرق منهم 6 نقاط زورا وبهتانا، مرة فى مباراة ضربة الجزاء الشهيرة، وأخرى بالانسحاب التمثيلى، وهذا الفريق لا يصبح أسدا إلا أمام الزمالك، وكأنه تار بايت، بينما يستسلم أمام الأهلى ولا يبدى مقاومة، علاوة على التصريحات الاستفزازية لرئيسه ومدربه، فأضاعوا حلاوة المنافسة، دون أن تكون لديهم القدرة على المنافسة، والدليل أن نادى الاتحاد أخذهم «غسيل ومكوى» وفاز عليهم 1/3، وألغى له الحكم هدفين صحيحين، معلنا فوز الأهلى بالدورى مبكرا، وكان يمكن أن تصل النتيجة لرقم قياسى، مبروك للأهلى الدورى، وإلى اللقاء الموسم القادم.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة