سنوات قليلة عاشها "ابراهيم" فى حب زوجته" مروة"، ظن إنها بداية حياة جديدة من الاستقرار والأمان، كان يعلم منذ بداية زواجهما أن فارق السن بينهما كان سبب فى رفضها الزواج منه، وأن اصرار إسرتها جعلها توافق بهذه الزيجة، ورغم ذلك حاول إسعادها وتعويض فارق العمر بينهما، إلا أن "مروة" كانت لها رأى آخر.
لم تشعر "مروة" بالرضا لحظة واحدة وكانت ترى دائما أنها تستحق رجلا آخر يقارب عمرها، يتمكن من السيطرة على قلبها بعد أن فشل زوجها فى الاستحواذ عليه، فى تلك الفترة من الخلافات الزوجية التى كانت بينهما بدأ "سليمان"، فى التقرب للمجنى عليه "إبراهيم"، وتوطدت علاقة الصداقة بينهما، حيث كان دائم التردد على منزله، لتجمعهم جلسات السمر يوميًا، وبدأت "مروة" تعتاد على حضور "سليمان"، وبات قريبًا من الأسرة جميعها، لفت نظرها نظرات الإعجاب التى كانت تشعر بها منه من حين لأخر، وأخذت تبادله بنفس النظرات، شعرت ولأول مرة بدقات قلبها تتجه نحوه وبقوة، فلم تضع حياتها الزوجية وسمعتها أمام أعينها بل ضربت بهم عرض الحائط، وتملك الشيطان من عقلها، وبات "سليمان" هو رجلها الذى ظلت دوما تنتظره.
لم يستطع الصديق الخائن الانتظار وصارح زوجة صديقه بمشاعره تجاهها، وكانت المفاجأة إنها لم تمنعه من الاستمرار بالتفكير بها، بل شجعته بكلماتها وصارحته هى الآخرى بحقيقة مشاعرها، لكن ظل زوجها العائق الوحيد أمامهما لإتمام ارتباطهما.
فدبر العشيقان حيلة للتخلص من الزوج المخدوع، فلم يجدا سبيل للإنفصال سوى قتله حتى يتم زواجهما فى أسرع وقت، خاصة بعد أن رفض المجنى عليها طلب زوجته بالإنفصال، واتفق المتهمان على استقطاب المجنى عليه إلى منزل المتهم الأول بصفته صديقه المقرب وبالفعل توجه المجنى عليه، إليه ليلة الحادث، بعد أن زعم المتهم إنه يريده فى أمر هام لايحتمل التأخير، وداخل شقة المتهم واستقبله بحرارة غير معهودة وأصر عليه تناول الشاى معه، بعد أن وضع به مادة مخدرة، دخل المجنى عليه على إثرها فى سبات عميق، فأنهال عليه المتهم وكتم أنفاسه حتى أرداه قتيلًا.
لم يكتفى الصديق الخائن وعشيقته بقتل المجنى عليه، بل قاموا بتزوير توكيل لصالحها وبموجبه تمكنت من الإستيلاء على مبلغ قدره 70 ألف جنيه، كان أودعه المجنى عليه فى دفتر توفير بالبريد.
وأكد المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة، إنه اتصل بالمتهمة الأولى وأخبرها بإنه تخلص من المجنى عليه وطلب منها مقابلته للتخلص من جثته، وبالفعل قاموا بوضع الجثه داخل "جوال"، والقوا به بالقرب من صندوق قمامة وفروا هاربين، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط المتهمين.
وأسندت النيابة العامة للمتهمان تهمة القتل العمد، وتمت إحالتهما إلى محكمة الجنايات التى قررت الحكم عليهما فى جلسة 31 يوليو للنطق بالحكم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة