أسرار ملكات الأسفلت.. من السواقة لبيع المناديل.. نساء فى "جمهورية مواقف مصر".. أم وليد أقدم سائقة تاكسى فى مصر.. 38 سنة بتجرى على الأسفلت.. أم أحمد أقدم بائعة شاى فى موقف مسطرد

الثلاثاء، 02 مايو 2017 10:30 ص
أسرار ملكات الأسفلت.. من السواقة لبيع المناديل.. نساء فى "جمهورية مواقف مصر".. أم وليد أقدم سائقة تاكسى فى مصر.. 38 سنة بتجرى على الأسفلت.. أم أحمد أقدم بائعة شاى فى موقف مسطرد أسرار ملكات الأسفلت
كتبت - أسماء زيدان تصوير - حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتحركن بنشاط ودأب داخل مواقف السيارات.. ذلك العالم الواسع الذى تحكمه قوانين خاصة.. يخفين أنوثتهن أسفل طبقات من الجلاليب الواسعة أو الملابس الرجالى، حتى كادت كل منهن تنسى أنها أنثى كانت يومًا فتاة بضفائر أو ربة منزل يعولها رجل اختار الرحيل عن قصد أو دون قصد، وتحولن إلى مقاتلات داخل «مواقف السيارات» يعملن تحت ظروف صعبة ويتحملن ما لا يقو على تحمله الرجال.
 
سائقات وبائعات شاى ومناديل دفعهن البحث عن لقمة العيش للعمل داخل مواقف السيارات ليقتحمن هذا العالم الذى ظنه الرجال حكرًا عليهم لقسوته، قبل أن تقتحمه نساء كانت ظروف الحياة أكثر قسوة عليهن من شقاء اقتحام هذا العالم. 
 
منهن من نجحت فى أن تتحدى الرجال لتأخذ مكانًا متقدمًا فى هذا العالم، ومنهن من تتحايل على الظروف لتمر الحياة بسلام، أما من تفشل فى استكمال التحدى، فتتحول للقمة سائغة فى فم صانعى القرار داخل جمهورية الموقف.
 
«اليوم السابع»، بحثت فى مواقف السيارات عن حياة نساء الأسفلت، اللاتى تغيرت ملامحهن، وطبائعهن الأنثوية لتتماشى مع قوانين هذا العالم.
 

أم وليد أقدم سائقة تاكسى فى مصر.. 38 سنة بتجرى على الأسفلت

أسفل كوبرى أكتوبر بمنطقة المهندسين، وتحديداً فى موقف التاكسى الأبيض أمام مدرسة الأورمان، تجلس امرأة فى الـ 67 من عمرها على «دكة» خشبية صغيرة، تجذبك نظراتها الثاقبة وثقتها فى نفسها.
 
أم وليد
أم وليد
 قوة طاغية تملأ عينيها وتشير فى الوقت نفسه إلى امرأة كانت يوماً ما صبية جميلة لا تحمل للحياة هماً، أما اليوم فهى واحدة من أباطرة المكان، يخشاها السائقون داخل الموقف ولا يجور أى منهم على دورها. 
 
أم وليد سائقة التاكسى الأبيض أو بعبارة أكثر دقة هى أقدم سيدة تقتحم هذا العالم، حيث قضت خلف عجلة القيادة 38 عاماً كاملة، وتعود حكايتها مع التاكسى لعام 1979. 
 
أم ولي داخل سيارتها
أم وليد داخل سيارتها
من خلف عجلة القيادة التى تسيطر عليها «أم وليد» بقوة واضحة تروى قصتها: سنة 76 كان عندى 29 سنة وانفصلت عن زوجى وكان معايا ابنى وليد 4 سنين وقتها قررت أشتغل وأصرف على نفسى وابنى.
 
أم وليد لم تكمل تعليمها، فكانت آنذاك امرأة مطلقة، مضطرة لمواجهة صعاب الحياة بمهنة تعينها على تربية طفلها بمفردها، تقول: ما كملتش تعليمى، فمكنش قدامى غير أنى أسوق، كلمت قرايبى لأن كلهم سواقين، واتعلمت السواقة، لكن أهلى عارضوا الفكرة فى الأول لأنهم خافوا عليا.
 
تتذكر سائقة التاكسى رد والدها جيداً «أنا خايف عليكى من الناس» كما تتذكر ردها أيضاً «أنا قدها وقدود يابا» وبعدها بدأت رحلتها مع الأسفلت.
 
تصف أم وليد تعامل السائقين معها قائلة: فى الموقف أنا راجل زى زيهم، الكل بيحترمنى، والفيصل بينا الدور، لا حد يجى عليا ولا أنا باجى على حد، وانا بالنسبة لهم أختهم أم وليد.
 
أم وليد ومحررة اليوم السابع
أم وليد ومحررة اليوم السابع
وبالحديث عن أول تاكسى ركبته أم وليد تشير إلى أنها بدأت بالعمل على التاكسى الأسود وكانت تتجول بالشوارع بحثاً عن راكب فكان الزبون فى البداية بعد أن يشير للتاكسى يعتذر لها قائلا: «آسف كنت بحسبه تاكسى»، فترد عليه: ما هو تاكسى اتفضل اركب، إلا أن البعض كان يقلق ولا يفضل الركوب مع امرأة ولكن الأغلبية العظمى تتفهم موقفها وفى مقدمة ذلك ضباط المرور الذين ساعدوها على استخراج رخصة مهنية.
 
وتحدثت عن زواجها الثانى الذى تقول عنه قصة حبها الحقيقية قائلة: معرفتى بزوجى الثانى بدأت بتوصيلة، كنا فى إسكندرية وركب معى كأى زبون وخلال الطريق من الإسكندرية للقاهرة تبادلنا الكلام وعرف منى أنى ساكنة فى منطقة الخلفاوى وأعجب بيا، بس من غير ما يبين.
 
برومانسية وابتسامة تحكى «أم وليد» عن قصة لقائها بزوجها الذى اعترف بحبه بطريقة لم تتوقعها :«فى يوم اتفاجئت بيه واقف قدام التاكسى الساعة 6 الصبح وأنا نازلة الشغل وقالى «حرام عليكى من 3 أيام وأنا بلف فى الخلفاوى ومش عارف أوصلك» ومن هنا بدأت قصة الحب التى انتهت بالزواج وإنجاب ثلاثة أطفال بعد أن اشترطت عليه أن تستمر فى عملها على التاكسى.
 
وبسؤال أم وليد عن أبنائها وتقبلهم لفكرة كونها سائقة تاكسى، تقول: ولادى عمرهم ما اعترضوا على شغلى، هما عارفين أن التاكسى ده اللى رباهم وكبرهم، لم تشعر أم وليد يوماً بالخجل من مهنتها، وتقول «بنتى كانت فى مدرسة فى مصر الجديدة، وكنت بوصلها بالتاكسى، وبوصل مديرتها كمان».
بعد أن زوجت أم وليد بناتها أصبح أزواجهن يفتخرون بها، وتقول «جوز بنتى بيقول حماتى سواقة تاكسى وأفتخر».
 
أم وليد وسيارة التاكسى
أم وليد وسيارة التاكسى
وعن أطرف مواقفها مع الزبائن وأكثرهم غرابة تحكى أم وليد موقف عمره 20 سنة حول زبون وصفته بـالرخم: كنت عند مصطفى محمود وركب معايا معلم ملعلط دهب وقعد جنبى وفجأة قالى تعالى أعزمك على إزازة بيرة قولتله مبشربهاش ينفع خمرة؟ وفرح جداً وأقنعته إننا رايحين يعزمنى ودخلت بيه فى وسط كمين أمنى تحت كوبرى 15 مايو وعينك ما تشوف إلا النور بعد ما حكيت لهم اللى حصل عملوا عليه حفلة».
 
على مدى الـ 38 عاما الماضية واصلت أم وليد عملها دون كلل أو ملل باستثناء فترة ثورة 25 يناير التى اضطرت بعدها إلى بيع التاكسى لكى تصرف على أسرتها، وجلست فى المنزل عاما كاملا لوفاة ابنها وليد الصحفى بإحدى المجلات الفنية والذى حرص على تعليمها القراءة والكتابة، قائلة «موت ابنى كسرنى، لكن الحمد لله الآن بأجر تاكسى من ولاد الحلال أعيش منه وأتممت تعليم أبنائى فى الجامعة».
 

أم أحمد أقدم بائعة شاى فى موقف مسطرد.. وبنت المكان من أيام ما كان ترعة

منذ 20 عاما اعتادت على قضاء يومها واقفة على قدميها بالساعات لتغسل الأكواب، وتحضر الشاى والقهوة والساندوتشات للسائقين، دون أن تتأثر بالزحام، ولا يهزها كثرة الطلبات، إنها الحاجة صباح، التى يناديها السائقون بـ«أما».
 
أم أحمد بموقف مسطرد بالمؤسسة
أم أحمد بموقف مسطرد بالمؤسسة
تروى الحاجة صباح الشهيرة بأم أحمد، صاحبة الـ46 عاماً لـ«اليوم السابع»، قصتها مع الموقف الذى نشـأت فيه، وكيف تعاملت مع عالم ملىء بالرجال، تحكمهم ظروف خاصة فى التعامل مع الغير، فرضتها عليهم طبيعة عملهم.
 
تقول أم أحمد: قضيت 20 سنة من عمرى بموقف المؤسسة مسطرد وبهتيم من أيام ما كان ترعة، وبمجرد أن توفى زوجى تحملت مسؤولية ابنى وبنتى، وكان لازم أصرف عليهم، فقررت أنزل أشتغل وأكسب من رزق حلال.
 
اختارت موقف مسطرد، نظراً لصلة القرابة التى جمعتها بإحدى البائعات، التى اعتادت التردد عليها، والجلوس معها على فرشتها الخاصة، ومن هنا بدأت قصتها مع الموقف.
 
وتشير أم أحمد إلى أنها فضلت موقف مسطرد عن غيره لقربه من سكنها بالمنشية، الذى قضت فيه أغلب عمرها، وأصبح جميع السائقين فيها كأولادها، وازداد شعورهم بذلك بعد أن عمل ابنها أحمد كسائق معهم، فأصبح الجميع يعتبرونها والدتهم، بل و ينادونها بـ«أما»، وتؤكد الحاجة صباح أنها لم تتعرض لأى مضايقات من أى نوع من السائقين، على حد قولها، طوال فترة عملها وسطهم، إلا أن البلدية هى ما تعكر صفو حياتها. 
 
وحول دور البلدية فى حياتها تتحدث أم أحمد عن تلك اللحظات العصيبة، التى تسرع فيها لجمع عدتها الخاصة والهرب بها قبل أن يلقون بها فى الأرض أو يصادرونها، قائلة: «بشيل الحاجة أول ما ييجوا وأجرى، ولما يمشوا بحطها تانى ونفسى يسيبونا فى حالنا أو أتلم فى كشك». 
 
وعن تقبل من حولها لفكرة عملها فى الموقف، وكيفية تعاملها مع السائقين تقول: «عشان تقفى هنا لازم تبقى راجل.. والمحترم الناس بتحترمه.. والحمد لله السواقين وكل الناس عمرهم ما كلوا عليا فلوس الشاى وميحسش بالغلبان إلا اللى زيه». 
 
وأضافت أم أحمد أنها تزوجت للمرة الثانية، ولكنها قررت أن تستمر أيضا فى عملها لكى تعين زوجها على نفقات الحياة.
 
على الرغم مما سردته «أم ماهر» من بؤس عن حالها فى الموقف، فإن القوة حاضرة فى عينيها طوال مدة حديثها مع «اليوم السابع»، فما لا تدركه هذه السيدة البسيطة متواضعة الحال أن ما تمكنت من خوضه، هى حياة شاقة لا يقوى على خوضها الكثير من الرجال، وما لا تدركه أيضاً أن حكايتها وحكايات «ملكات الأسفلت»، التى جمعناها فى هذا الملف الخاص، هى الأكثر قوة فى عالم النساء المستقلات.
 

الحاجة ليلى.. من خدمة البيوت إلى بيع المناديل فى موقف أكتوبر:  صحتى راحت ورضيت بالهم والهم مش راضى بيا

امرأة فى الخمسين من عمرها، تستحق الحصول على لقب الأم المثالية عن جدارة، قررت التضحية براحتها ورفضت أن يتحمل أحد أزواج بناتها الأربعة مصاريف علاجها، بعد أن أصيبت بالسكر والقدم السكرى.
 
أم ماهر أم الشهيد
أم ماهر أم الشهيد
 جاءت الحاجة ليلى من الشرقية منذ عشرات السنين كعروس ترى القاهرة لأول مرة فى حياتها بعيون فتاة ريفية بريئة، ولم تتصور أن الزمن سيجور عليها لتتحول إلى بائعة مناديل حائرة بين المواقف. 
 
وتروى الحاجة ليلى لــ«اليوم السابع»، قصتها بموقف أكتوبر، قائلة «كنت أعمل فى خدمة البيوت بعد وفاة زوجى قبل 14 عامًا، إلى أن طردتنى صاحبة المنزل الذى كنت أعمل به نظرًا لاشتداد مرضى وعدم قدرتى على العمل».
 
خرجت ليلى من المنزل الذى عملت به، لتجد نفسها فى الشارع، لا تعرف من تلجأ إليه، ترى أن الموت أهون من أن تمد يديها لبناتها أو أزواجهن، فجمعت بعض ربطات الفجل من التجار وجلست فى أحد الأسواق لتبيع وتشترى، إلا أن البلدية أخذته منها.
 
تتحدث الحاجة ليلى عن هذه اللحظة، قائلة «البلدية خدت منى الفجل وضيعت عليا الـ200 جنيه اللى سلفاهم عشان اشتغل بيهم، ولما جيت اشتغل هنا فى موقف أكتوبر مسلمتش من الستات فى الموقف كل واحدة تقول الموقف دا بتاعى وممشينها بالأقدمية وساعات باتعرض للضرب والتهديد». 
 
وبسؤال الحاجة ليلى عن عدم رغبتها فى الذهاب إلى بناتها الأربعة والجلوس معهن فى بيوتهن والعيش معهن فى أمان تقول «مش هشحت فى آخر أيامى من أزواج بناتى، حرام أخرب عليهم فى بيتهم.. الله يكون فى عونهم هيصرفوا عليا ولا على ولادهم.. دأنا ضيعت عمرى عليهم أضيعهم دلوقتى».
 
وعن معاناتها بالموقف تقول الحاجة ليلى، إن أكثر ما يزعجها فكرة البلطجة التى يمارسها البعض ضدها لكونها جديدة فى المجال، مضيفة «نفسى مشتغلش فى رمضان فى الموقف دأنا بتوضى فى مسجد الرجالة وباخد أدوية للسكر ومعرضة للإغماء فى أى وقت، ونفسى اشتغل أى حاجة مفيهاش بهدلة وحرام إنى انضرب فى السن دا».
 

الحاجة أوسة النسخة الحقيقية من «خالتى فرنسا»:  تنظم حركة السيارات بموقف المؤسسة.. وتجيب حق ولاد الحلال وتؤكد: «كان نفسى أتطوع فى الجيش»

تراها فى موقف المؤسسة صامدة كالجبال بملامحها التى تكشف عن تاريخ طويل من المعاناة فى مواقف السيارات المختلفة، حتى استطاعت أن تثبت مكانتها وتحظى باحترام الجميع.
 
 خبطة يدها على أى ميكروباص، يعرفها كل السائقين ولا تخطئها الأذن، فيعرفون أنها «أوسة» دون أن يروها.
 
الحاجة أوسة تبيع الخرشوف
الحاجة أوسة تبيع الخرشوف
لا يجرؤ أحد السائقين على سؤالها عما تفعل، ولا يجرؤ أحدهم على رفض طلباتها، فتفتح الطريق أمام المارة، وتفك زحام السيارات، لأن الكل يعمل لها ألف حساب.
 
أوسة السيدة الستينية التى ذاع صيتها فى موقف المؤسسة كامرأة قوية تجبر من حولها على الاستماع لحديثها وأخذه بعين الاعتبار، فهى النسخة الحقيقية لخالتى فرنسا، الدور الشهير الذى لعبته الفنانة عبلة كامل، فكلمتها مسموعة داخل الموقف، وسمعتها تسبقها خارجه، ويلجأ إليها الأزواج لتحل الخلافات الزوجية، تعمل على نصرة المظلوم «على طريقتها». 
 
الوقوف بجانب النساء ورفع الظلم عنهن هو أكثر ما تحبه عمل قائلة: اللى جوزها يضربها أقطعه، دول بنات ناس، وما ينفعش يتبهدلوا».
 
وعن بداية عملها بالموقف توضح أم أحمد، الشهيرة بأوسة، أنها منذ أن كانت فى الـ 12 من عمرها عملت كبائعة للفاكهة على كوبرى المظلات إلى أن تزوجت، وأنجبت 3 أولاد وزوجتهم من بيع الفاكهة، وخلال تلك الفترة كانت على خلاف دائم مع والدهم استمر لمدة 25 عاماً، وبعد أن قضت سنوات من العذاب معه، أصابه المرض فوقفت بجانبه، وتقول: «جريت عليه فى مرضه مع إنه بهدلنى إلى أن توفى قبل 3 سنوات».
 
أما عن حالها بعد وفاة زوجها، تحكى «أوسة» : الدنيا دوارة والرزق يحب الخفية، عشان كده سيبت المظلات، وسيبت الكشك اللى رخصتهولى الحكومة من 26 سنة، ودخلت المؤسسة، بعتبر نفسى بنت الموقف، لا ده أنا كمان العقل المدبر، أى حاجة تحصل هنا بتدخل فيها، والسواقين وكل اللى شغالين هنا بيعملولى ألف حساب».
 
يصفها أهالى الموقف «بالسيطرة»، وتقول «أوسة»: بعد الثورة الدنيا بقى فيها بلطجة، وقطع الطريق على العربيات».
 وأضافت: «كنت بافتح الموقف وأوسع الطريق عشان خاطر ربنا يقف جنبنا، وأى مشاكل بقف أحلها، وممكن أموت فيها عشان محدش يتحبس ولا يقع فى ضيقة».
 
ما تقوم به أوسة من خدمة المواطنين داخل الموقف عوضها –حسب كلامها- عن حلم التطوع داخل الجيش ومحاربة الأعداء، فهى لا ترى أن هناك فرقا بين رجل وامرأة فى حب الوطن، وخدمة الناس والدفاع عنهم.
 
لا تكتفى سيدة الموقف بتنظيم مرور الحركة بداخله، بل ترأس جلسات صلح بين السائقين وغيرهم من أهالى المنطقة قائلة: أنا بعمل قعدات عرب، واللى ليه حق ياخده، ومينفعش حد يقولى إنتى مالك، لأنى بحل المشكلة بكل أدب، والسواقين بيحبونى وبيسمعوا كلامى».









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة