أكد اللواء الدكتور راضى عبد المعطى، الأستاذ بكلية الشرطة، على أن هناك إستراتيجية جديدة فى العمل الأمنى تحترم عقول الشباب، مؤكدًا على أن آخر تفجيرات شهدتها مصر فى كمين الدائرى بمدينة نصر وتفجير الكنيستين الذى استهدف المسيحيين، راح ضحيته مسلمين، وهذه الهجمات الإرهابية الخسيسة لا تفرق بين المسلمين والمسيحين.
وأوضح عبد المعطى، بكلمته خلال محاضرة بعنوان" الإرهاب ونشأة الجماعات المتطرفة"، التى نظمتها إدارة رعاية الشباب بجامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء، أن الإرهابى يكفر الجميع، الحاكم والجيش والشرطة، بل ويكفر من يخرج عليه ومن يرفض منهجه، مؤكدًا على أن وزارة الداخلية لا يمكن أن تتجاهل توعية الشباب المصرى، مشيرًا إلى أن قيادات وزارة الداخلية حريصة على التواصل مع طلاب الجامعات؛ لأن الإرهاب يستهدف الجميع ولا يميز بين رجال الشرطة والمدنيين .
وأشار الأستاذ بكلية الشرطة، إلى أن التطرف هو الخروج عن قيم وأفكار المجتمع بعيد عن التصرفات العادية، وأن الانحراف هو الخروج عن إطار المجتمع، موضحًا أن الإرهاب من أكبر التهديدات التى تواجه مصر من الخارج والداخل، مؤكدًا على أن الله يحمى مصر، مضيفًا: "فى ناس بتشتغل وبتموت".
وتابع عبد المعطى: "مصر كانت رايحة فى داهية أيام الإخوان، والإرهاب يهدف إلى هدم المجتمع وتدمير السياحة فى مصر، والكتائب الإلكترونية روجت وقت زيارة البابا أن مصر ستفشل فى تأمين الزيارة، وهو ما لم يحدث"، مشيرًا إلى أن هناك أفلام تسيئ لصورة رجل الشرطة ، ولابد من وجود برامج تقوم بالتوعية والترويج لمصر وإظهار جهود الدولة، مؤكدًا على أن مسئولية الإعلام هى إنتاج برامج هادفة لتغيير المفاهيم وإزالة البرامج التى تحض على العنف والكراهية، مؤكدا أن الجريمة موجودة منذ القدم، والداخلية تبذل جهود كبيرة فى مواجهة عصابات الخطف وتجارة الأعضاء، مشيرًا إلى أن هذه العصابات تستخدم وسائل تكنولوجية عالية الجودة، وأن إدارة البحث الجنائى ومباحث الإنترنت ومباحث الاتصالات تعمل معا للتصدى لهذه العصابات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة