كما تفشت فى كل أرجاء المحروسة عمليات النصب المقنع والتلاعب بالآخرين وتأليب العيش بكل طريقة مشروعة وغير مشروعة، فقد نال هذا السلوك الجديد الذى كاد أن يتخذ مشروعيته بفعل الواقع من بعض العاملين فى مجال السياحة!
فكما تعلم. عزيزى القارئ أننا نتطلع بشوق إلى عودة السياح وانتعاش السياحة التى كانت من أهم مصادر الدخل القومى المصرى، والتى نالها ما نال المجتمع بأسره من ركود كبير أضر بمصالح وأقوات عدد ضخم من العاملين مثلما أضر بأهم مصادر دخل البلاد .
و بما أننا جميعاً نسعى إلى تحقيق نفس الهدف فعلى كل منا أن يؤدى دوره دون أدنى تقصير بداية من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والشركات السياحية حتى السائح نفسه سواء كان مصرياً أو أجنبياً .
أى نعم فقد حلت السياحة الداخلية محل الخارجية فى معظم الأماكن التى كانت تعتمد بشكل أساسى على السياحة الخارجية وبالطبع كانت تلك التغييرات على غير هوى ملاك الفنادق و الشركات و أيضاً العاملين بالمجال ، وذلك نظراً للفرق الشاسع بين سلوك السائح الداخلى و الخارجى و كذلك الفارق المادى الكبير .
حيث منحت الفنادق و القرى السياحية للمصريين أسعاراً مخفضة جداً لتشجيع السياحة الداخلية. بعد أن غاب السائح الأحنبى نظراً لأسباب كثيرة مفتعلة فى غالبيتها .
أما عن الأسلوب غير الأخلاقى الذى تستخدمه بعض شركات السياحة، و الذى رأيته بعينى وتأكدت من أنها ليست الأولى و لن تكون الأخيرة ، فهذا هو الخطر بعينه !
فقد قررت السفر من خلال شركة سياحية شهيرة نرى إعلاناتها يومياً على وسائل التواصل الاجتماعى ، وبالطبع كان الاتفاق على السفر لمدينة شرم الشيخ شامل الانتقالات وطبعاً أتوبيس الشركة الفاخر الذى وُعدنا به كان أول القصيدة !
حيث بدأت سلسلة المفاجآت غير السارة منذ بداية الرحلة فى هذه المركبة الرديئة شكلاً و موضوعاً ، ثم توالت عمليات الخداع واحدة بعد الأخرى من خلال برنامج الرحلة الذى تعرضه الشركة الشهيرة للزبون المغفل !
فقد تم توزيع قائمة بالرحلات التى تنظمها الشركة فى سيناء بداية من رحلة تيران الى السافارى ودهب و العشاء البدوى و غيرها من الرحلات المعتادة هناك ، وكان سعر الفرد أمام كل رحلة معقول جداً ، إلى حين يقرر السائح الخروج لها آمناً مطمئناً ليجد ما لا يسر وعليه الاختيار إما أن يفسد رحلته و يلغيها أو يعمل نفسه عبيط و يستسلم لعمليات الابتزاز و الاستنزاف المادى التى يتعرض لها و التى لا علاقة لها بقائمة الأسعار التى قد وافق عليها !
أى أن كبرى الشركات بدأت تستخدم، هذه الأساليب الملتوية والنصب المقنع و جر رجل الزبون و تدبيسه على الهواء مباشرة حيث لا تكون هناك جدوى من العودة سوى مزيداً من الخسارة !
سيادة وزير السياحة :عليك بحماية السائح الداخلى مثله مثل الأجنبى من عمليات الكذب و التدليس و التدبيس و الإستنزاف التى تستخدمها الشركات السياحية لتعوض خسائرها الكبيرة فى السنوات الماضية ، وفرض أقسى العقوبات على كل من تثبت إدانته بعد أن يتقدم بعض المتضررين بالشكوى ضده ليكون عبرة لغيره مهما كانت شهرته و كان ثقله فى هذا المجال .
سيدى : عليك بالبحث فى هذا الموضوع الخطير الذى ربما يتعرض له يومياً عدد كبير من الناس و لكنهم. لا يعلموا ماذا يفعلون !
نهاية : فلنتقى الله جميعا فى وطننا و لنلتزم بالحق ولا شئ غيره و لنخلص النوايا و نتقى الصدور إن كنا نريد إصلاحا ، لربما يجعل الله لنا من بعد عسرٍ يسر .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة