- "البر" أفتى للشباب بإعلان الانفصال عن الجماعة لخداع الدولة
- 3 آلاف شاب إخوانى فى معسكرات تدريب بالسودان بإشراف قيادات داعشية
- أبناء قيادات إخوانية انضموا لـ"داعش".. والتنظيم وفر لهم وسيطا لتسهيل المهمة
فى مكتبه داخل حزب المحافظين، الذى يشغل فيه منصب نائب رئيس الحزب، فتح ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، المعبد السرى للجماعة، وكشف تفاصيل ما يحدث به فى التوقيت الحالى، بجانب كشفه لأول مرة عن كيفية انضمام شباب من الجماعة لتنظيم «داعش»، وسر الاستتابة التى أصدرها مفتى الإخوان، عبدالرحمن البر، داخل السجن، والتى يجيز فيها للشباب الانفصال عن التنظيم، وكواليس أخرى.. وإلى نص الحوار..
كيف ترى دعوات البعض لتدخل قوى دولية للإفراج عن محمد مرسى؟
- حتى الآن هناك من يقول محمد مرسى الإنسان، ويطالبون بالسماح له بالزيارات، وأن يذهب له المحامون، وهم لا يعلمون ما الذى كان يحدث خلال تلك اللقاءات من نقل للأخبار والتكليفات، وعندما قيل له أن يحضر ضابط هذه اللقاءات هو من رفض، فهؤلاء مجموعة من الجهلاء لا يعرفون شيئًا، أناس كل منهم يعد العدة كى يذبحك.
محمد مرسى قد يكون إنسانًا، ولكن عندما يتلقى تكليفات من الإخوان بقتل المتظاهرين فى «الاتحادية» قال لهم اقتلوهم، فالأمر لا يعنيه، وعندما طلب منه أن يهدد ظهر فى خطاب وهدد فيه، وقال: «ماذا يعنى إذا مات مليون شخص؟».
متخصصون جدًا فى هذا الملف، كانوا يعتقدون أن الإخوان جماعة وطنية، والإخوان سرهم الأكبر فى داخلهم، والكلام الذى يعبرون عنه ليس هو الكلام الحقيقى، وهذا خطر كبير، فالخطر المعلن غير الخطاب الخفى.
وكيف ترى محاميه وبالتحديد محمد سليم العوا؟
- محمد سليم العوا أتذكر له تصريحًا فى قناة «الناس» فى عهد مرسى، حول المظاهرات، ولم يكن لهذه المظاهرات خطورة، حيث طالب فى حينها الدولة بأن تقوم بتطبيق حد الحرابة على المتظاهرين، وعندما انقلبت الأوضاع، وبدأ الإخوان يتظاهرون ويعتصمون فى رابعة، وجاءت الدولة تطالبهم بأدب واحترام بفض الاعتصام الذى يحتوى على أسلحة، وقطعوا فيه الطرق، وعطلوا عمل الناس وأرزاقهم، واعتدوا على حقوق البشر فيه، فإذا بهم يتهمون الشرطة، بمن فيهم سليم العوا، أنها تقتلهم.
فأين كان قلب محمد سليم العوا وهو يطالب بتطبيق حد الحرابة على المتظاهرين فى عهد مرسى على مجموعة من العشرات خرجت فى تظاهرة سلمية فى طريق عام ضد الإخوان، فأين كانت الإنسانية؟، ولماذا ظهرت هذه الإنسانية وهو يتهم الشرطة بأنها قتلت المتظاهرين فى رابعة رغم حملهم السلاح؟، فهذه ازدواجية، وهم يعتقدون أنهم أصحاب الحق المطلق، وأن الآخرين أهل الباطل.
سليم العوا ظهر بنفسه أنه مجدد، رغم أن أفكاره هى أفكار قطبية بامتياز، حتى إذا أعلن صراحة أنه ضد أفكار سيد قطب، فإنه تربى على أفكار سيد قطب، فلم يستطيع التخلص منها.
وكيف ترى موقف قيادات السجون من مراجعات شباب الجماعة؟
- لقد أعطيت الأوامر لهؤلاء الشباب من خلال فتوى داخلية أصدرها عبدالرحمن البر، مفتى الإخوان، الموجود داخل السجن، بأن من أراد أن يتبرأ من الإخوان وليس من قيادات الإخوان، وأراد أن ينفصل عنها، فله أن يفعل ذلك، بشرط ألا يكون قياديًا من قيادات الجماعة، ولكن إذا خرجت من قيادة فإنها ستكون ضربة قوية موجهة للجماعة.
هل بالفعل قيادات الإخوان هى من تدير الجماعة داخل السجون أم مكتب لندن؟
- فى البداية كان قيادات الإخوان داخل السجون لهم دور، وليس الدور الأكبر، فى إدارة الإخوان فى الخارج، ولكن مع تغيير بعض قيادات مصلحة السجون، وفى ظل الرئيس الحالى لمصلحة السجون، انتهى هذا الأمر تمامًا، لأنه لم يعد هناك تواصل فاعل وحقيقى ما بين قيادات الإخوان والقاعدة فى الخارج، والتواصل الذى يتم فى أثناء المحاكمات لا يستطيعون من خلاله إبداء الآراء بشكل كامل، أو إصدار القرارات بشكل واضح، لذلك تمت الاستعاضة عنهم بالموقع الذى وضعوه، والذى لم يكن له شكل فى اللائحة الداخلية للجماعة، وهو مسؤول اللجنة الإدارية العليا للجماعة، ولكن بعد الأزمة الداخلية للجماعة، أصبحت قيادة الجماعة متمثلة فى مكتب إخوان لندن، الذى على تواصل مع محمود عزت، ومحمود حسين، وتواصل مع قيادات من التنظيم الدولى، من بينهم محمد أحمد الراشد، القيادى الإخوانى العراقى، وراشد الغنوشى.
هل محمد كمال هو السبب فى اتجاه الإخوان لتشكيل لجان نوعية وحركات مسلحة؟
- محمد كمال هو من أنشأ الحركات النوعية بشكل عام، وكان هذا الإنشاء هدفه الركوب على ثورة يناير، فهذه الحركات تم إنشاؤها قبل يناير2011، وكان هدفها محاولة الانقلاب على نظام مبارك عندما تتاح لها الفرصة، وكانت الملامح الأولى هى الاستعراض العسكرى لطلاب الإخوان بالأزهر، وتم إلقاء القبض على خيرت الشاطر، وحسن مالك، إلا أن صاحب الفكرة الرئيسية هو محمد كمال، ومحمد كمال درس كل الحركات العسكرية، والجماعات التى لها طابع عسكرى، والحركات المسلحة، سواء الشيوعية أو اليمينية، ومنها وصل إلى فكرة اللجان النوعية، والذئاب المنفردة، واستخدام الأسماء الحركية فى هذه اللجان، حيث إن أعضاء هذه اللجان الفرعية لا يعرفون أسماء بعضهم، وهو من وضع تصورًا بألا تكون هذه الحركات على شكل هرمى، أى غير خاضعة للشكل الهرمى للإخوان، ولكن ينبغى أن تكون عنقودية.
عمليات القتل التى تمت فى 25 يناير لمحاولة استجداء عطف المصريين، والقنص من فوق الأسطح، كانت الفرق الخاصة التابعة لمحمد كمال هى التى تقوم بها، وأسامة ياسين قال فى أحد لقاءاته مع قناة الجزيرة بعد 25 يناير، إن الفرقة التى كانت موجودة فى 25 يناير كانت فرقة قنص، وكانت من الفرقة النوعية التى شكلها محمد كمال، وهذه كانت من زلات اللسان لأسامة ياسين بعد أن ضمن أن الأمر أصبح أقرب منهم للسيطرة على كل شىء فى الدولة بعد 25 يناير، باعتبارهم أكبر قوة موجودة، حيث تعرض أسامة ياسين بعدها إلى محاكمة إخوانية، وعتاب شديد بأنه أفصح عن هذا السر، وكان رده فى هذه المحاكمة التى كان يحاكمه فيها رشاد البيومى، نائب مرشد الإخوان، لماذا سنخاف، فالأمور كلها تعود لنا، والمجلس العسكرى يتحاور معنا، وأمريكا تؤيدنا، فلماذا نخاف، ولكن لم يكن يعرف ماذا سيحدث فى المستقبل.
محمد كمال أعطى لهذه اللجان فيما بعد أسماء أخرى بعد 30 يونيو، كما أن الفرقة التى كانت موجودة فى سيناء هى فرقة جهادية، وأنشأها شاب ينتمى للإخوان فى 2002 اسمه خالد مساعد، وسميت فيما بعد «جماعة التوحيد والجهاد»، وطلب منه من قبل محمود حسين، الأمين العام للإخوان، بطلب من محمد كمال، أن ينشئ هذه الجماعة الجهادية، ثم تحولت هذه الجماعة لمسمى «أنصار بيت المقدس»، ثم أصبح هناك مسمى «أجناد مصر»، و«حسم»، و«لواء الثوار».
هل يطيح شباب الإخوان بقيادات التنظيم؟
- بعد أن اشتدت الأزمة الداخلية للجماعة، وتدخل كل من يوسف القرضاوى، ومحمد أحمد الراشد، وقاموا بعمل تحكيم، وطلبوا من كل طرف من أطراف الإخوان أن تستقيل، وتترك فرصة للشباب أن يتولى القيادة خلال المرحلة المقبلة، فمحمد كمال استجاب واستقال، ولكن محمود عزت قال أنا ثبّت نفسى فى القيادة، مما دفع محمد كمال للعدول عن استقالته، وشباب الإخوان وجدوا أن الحل الذى طرحته لجنة التحكيم الإخوانية هو الحل الأمثل، فهناك فرقة متحمسة لمحمود عزت، وفرصة أخرى متحمسة لمحمد كمال، ولكن الفرصة الثالثة الأكبر هى التى ترى ضرورة تنحية القيادات الحالية للجماعة، وتعطى فرصة لجيل آخر من الشباب.
الأجهزة الأمنية جففت الكثير من منابع التمويل لدى الإخوان، واستطاعت القبض على من يمولونهم، وحجمت من مصادر التمويل، ولكن ما زال التمويل مستمرًا لدى الجماعة، بما تفسر ذلك؟
- أحب أن أقول شهادة للتاريخ، فقبل شهر من مقتل محمد كمال، وبالتحديد فى عهد اللواء محمود شعراوى، رئيس جهاز الأمن الوطنى، هناك منظومة أمنية على أعلى مستوى، مؤسسة على شكل علمى دقيق، تحاول أن تعيد مرة أخرى القاعدة المعلوماتية الحقيقية عن الغرفة المظلمة لجماعة الإخوان التى لم يرها أحد، وحققت نجاحات كبيرة، وأكبر 3 أعمال تاريخية فى هذه الفترة هو مقتل محمد كمال، والقبض على محمد عبدالرحمن المرسى، وضبط مزرعة أسلحة، والغريب أن هذه المزرعة اتضح أن الأسلحة التى كانت بها كانت ستذهب مجموعة منها لجبهة محمد كمال، ومجموعة أخرى لجبهة محمود عزت، أى أن هناك من داخل جبهة محمود عزت بالإخوان من يستخدم السلاح ويحمله، وقاموا بأعمال عنف.
لكن لا يوجد أى جهاز أمنى فى العالم يستطيع إحكام السيطرة على الحدود، خاصة إذا كانت هناك حدود مفتوحة وكبيرة ومساحتها ضخمة، مثل حدودنا مع السودان وليبيا، فنحن سيطرنا بشكل كامل على حدودنا مع غزة، سواء الأنفاق أو الحدود، فنحن أغلقناها، ولكن ما زالت عبر حدودنا الغربية تأتى أسلحة، فلا بد من الاهتمام بالجانب الغربى، لأننى أظن أنهم يريدون توجيه ضربة لمصر قوية من هذا الجانب، كما أحذر من توجيه ضربة من جانب الحدود مع السودان من قبل الجماعات الإرهابية، لأن هناك معسكرات توجد فى الجهة الجنوبية، معسكرات تدريب للإخوان فى عدة مدن سودانية، يتم فيها تدريب شباب الإخوان على تقنيات وأسلحة حديثة، وهم يعدون العدة خلال أشهر قليلة لأن تكون هناك هجمات، وهذه الهجمات لن تكون من فرق نظامية، لكنها ستكون لميليشيات مسلحة تابعة لجماعة الإخوان، تطلق على نفسها أسماء أخرى، فلا بد أن تكون تلك الحدود محط أنظارنا.
كيف كان يتم تمويل الإخوان؟
- التمويل فى البداية كان يتم عبر بعض شركات الصرافة، وبعض الحسابات المزورة، ولكن بعد تشديد الرقابة من البنك المركزى، أصبحت الإخوان تهرب الأموال عبر الحدود، وبالتحديد من الحدود السودانية، فالأموال التى تدخل إلى مصر تأتى من الحدود الجنوبية، وهناك بعض الاتفاقات مع تجار الجِمال لحمل ونقل هذه الأموال إلى الداخل المصرى، ويستخدم تجار الجمال وسائل وحيلًا كان بعضهم يستخدمها فى تهريب المخدرات.
كم عدد المعسكرات التى توجد للإخوان فى السودان؟
- لا يقل عدد عناصر الإخوان الذين يتم تدريبهم فى السودان عن 3000، ومن يقومون بتدريبهم هم قيادات داعشية.
هناك اعترافات من قيادات إخوانية بانضمام بعض شباب الإخوان إلى تنظيم داعش، وبالتحديد من قال ذلك هو أحمد رامى، المتحدث باسم جماعة الإخوان، كيف ترى هذا الأمر؟
- أحمد رامى نفسه حضر جنازة أحد أعضاء الإخوان، ويدعى محمد محرز، شقيق ياسر محرز، المتحدث الإعلامى للإخوان، الذى انضم لتنظيم داعش فى سوريا، وقتل فى صفوفه، وأحمد رامى يعلن انضمام بعض عناصر الإخوان لداعش من أجل التهديد فقط، فهو يقصد أنه إذا استمرت مصر فى الضغط على الإخوان سيتسرب شباب الجماعة من تحت يد الإخوان وينضمون لداعش، وفى هذا التوقيت لن يمكن السيطرة عليهم.
ولكن هذا حقيقة أم لا؟
- نعم حقيقة، وكذلك هى بإتاحة من الإخوان لضم شبابهم لتنظيم داعش.
كيف ذلك؟
- نعم ذلك حدث تحت باب إتاحة شرعية من قبل الإخوان، فهم انضموا لداعش عبر فتاوى شرعية من الإخوان، ووزعت هذه الإتاحة الشرعية داخل الإخوان، وكان نص الإتاحة أن من يرى فى نفسه من الشباب القدرة على حمل السلاح، والقدرة على الجهاد فى سبيل الله، أن يقدم نفسه، إما لتنظيم داعش أو لتنظيم القاعدة، أيهما يستطيع الوصول إليه، وحدد فى هذه الإتاحة الأشخاص الذين يمكن أن يسهلوا لهم الانضمام لتنظيم داعش أو القاعدة، وهذه الإتاحة نشرت فيما بينهم، فهناك شباب وجودوا فى أنفسهم القدرة فانضموا لداعش.
داعش لا تستقبل أى شخص لديها، لأن هذا الشخص قد يكون جاسوسًا، فيكون هناك جواب يسمى جواب توثيق، هذا الجواب متفق عليه من داعش والإخوان من ناحية، وجواب توثيق متفق عليه من الإخوان والقاعدة من ناحية أخرى، وهذا الجواب تكون مكتوبة عليه عبارات معينة، وبتوقيع من شخص معين، وكل فترة هذا الاسم الذى يوقع يتغير، كى يعلم التنظيم أن هذا الشخص الذاهب لهم مؤهل عقائديًا، وبالتالى يتم تأهيل هذا الشاب داخل داعش.
هل تتوقع أن يكون هناك أبناء لقيادات الإخوان انضموا لتنظيم داعش؟
- هناك أعضاء من أبناء قيادات الإخوان رأوا أن لديهم القدرة على حمل السلاح، وبعضهم آباؤهم فى السجون، ومن انضموا من أبناء قيادات الإخوان لداعش نسبة قليلة، ولكن من شباب الإخوان بشكل عام فنسبة كبيرة، والأمر مستمر منذ السنة السابقة من حكم الإخوان إلى الآن.
قابلتم الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ ما يقرب من عامين، فما مستجدات ذلك؟
- نحن قابلنا الرئيس منذ عامين، وتقدمنا بمقترح إقامة مجلس أعلى لمواجهة الإرهاب، فنحن من قدمنا هذا المشروع، وأزعم أننى من كتبت معظم أفكاره وبنوده، بل والرؤية الفقهية المؤسسة له، والرئيس اهتم به اهتمامًا كبيرًا، وناقشت أنا شخصيًا الفكرة معه وقت أن قابلته أنا ومختار نوح.. والرئيس السيسى كان مهتمًا جدًا بهذه الفكرة، وكان مؤمنًا أيضًا بالوقت الذى يجب أن يتم فيه اتخاذ هذا القرار، وكانت له رؤية أن مسألة تجديد الخطاب الدينى، وتقديم رؤية إنسانية للإسلام، هو أمر مطلوب جدًا، ولكن لا ينبغى لجهة محددة أن تحتكر تقديم هذه الرؤية، فهذا أمر يجب أن يقوم به كل المجتمع، وكل مؤسسات المجتمع، سواء ثقافية أو تعليمية أو علمية أو اجتماعية أو جمعيات أو أحزاب سياسية أو هيئات تشريعية أو غيرها، فكلها تشترك لدفع العربة نحو رؤية إنسانية معاصرة للإسلام.
وكانت رؤيته أيضًا إذا كان هذا المجلس تابعًا للحكومة، فيمكنه أن يصد جميع محاولات إظهار الرؤى الإسلامية المستنيرة، فالرئيس كان يتمنى أن يشارك المجتمع والرموز والمفكرون والأدباء للتحرك فى هذا الاتجاه.
نحن سندعم هذا المجلس، سواء كان أحدنا فيه أو لم يكن هناك أحد منا فيه.
كيف ترى حالة العداء بين السلفيين والشعية؟
- جزء من معتقدات السلفيين المأخوذة من الفكر الوهابى أن الشيعة أعداء، وهذا موجود فى رسالة دكتوراة عمر عبدالرحمن، التى أطلق عليها «موقف الإسلام من خصومه»، فاعتبر أن الشيعة من خصوم الإسلام، ورسالة الدكتوراة هذه أخذها من الأزهر.
ولكن عمر عبدالرحمن هو تابع للجماعة الإسلامية، وهناك خلاف بين الجماعة الإسلامية والسلفيين؟
- لا.. كلهم واحد، الفرق أن عمر عبدالرحمن هو من السلفية الجهادية، ولكن المدرسة السلفية خلال عصر مبارك كانت سلفية تعليمية، ثم نشأت سلفية جهادية، وكانت السلفية التعليمية تقوم بتربية الأفراد فى المساجد، ثم تتسلمهم بعد ذلك السلفية الجهادية وتحركهم، والفروق التى كانت بين السلفية التعليمية والسلفية الجهادية قبل ثورة 25 يناير انتهت بعدها، وأصبحت هناك سلفية واحدة، هى السلفية الجهادية.
لكن حزب النور يقول إنه حزب سياسى، وليست له علاقة بالعنف أو التحريض؟
- ليست لى علاقة بما يقول، حزب النور يقول ما يقول، لكن الواقع يقول شيئًا آخر، فحزب النور هو الجناح السياسى للسلفية الجهادية، مثلما كان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، فكل أبناء حزب النور هم من أبناء السلفية الجهادية، فكلهم رؤيتهم واحدة، فأعضاء حزب النور مؤمنون بالسلفية الجهادية، وهم الجناح السياسى لها.
إذًا، ما المطلوب الآن؟
- لا بد من حركة حكومة لمواجهة ذلك، فلا بد من حظر حزب النور وجميع الأحزاب الدينية، وجميع الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، حتى لو قال حزب النور إنه حزب سياسى وليس دينيًا، فهو حزب دينى.
هناك شيوخ كبار بالإخوان كانوا أساتذة بالأزهر، على سبيل المثال عبدالرحمن البر ومجدى شلش، كيف ترى هذا الأمر؟
- ليس هؤلاء فقط، بل أيضًا الشيخ محمد الراوى، أحد كبار القيادات التاريخية للإخوان، والشيخ حسن الشافعى، عضو هيئة كبار العلماء، هو من القيادات التاريخية لجماعة الإخوان، وهؤلاء كانوا يعطون لنا دروسًا فى الإخوان، ومحمد عمار، عضو هيئة كبار العلماء، هو أحد المنظرين الكبار داخل جماعة الإخوان، والشيخ محمد الغزالى فى قضية مقتل فرج فودة قال عن قاتليه إنهم أقاموا حد الردة عليه، وهذه كانت فتوى له داخل المحكمة، وسيد سابق رحمه الله هو من أفتى باغتيال النقراشى، لكنه ترك هذه الأفكار بعد ذلك.
بل أزيد ذلك يوسف القرضاوى، فقد أفتى للإخوان بالتجارة فى الخمر فى الغرب، ونجد الآن الإخوان تستثمر أموالها فى الغرب فى تجارة المخدرات والخمور، وهذه بفتاوى من القرضاوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة