قال الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع، أنه رغم مرور أكثر من عام على انتخابات الرئاسة إلا أن الحديث عنها بدأ مبكراً، لعدة أسباب من بينها حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن اختيار المصريين فى تداول السلطة والديمقراطية.
وتابع خالد صلاح، " الرئيس تحدث خلال حواره لرؤساء الصحف القومية عن كلام هام جداً رغم أنه أجاب عندما سُأل عن ترشحه لفترة ثانية أن لكل حادث حديث لكنه قال كلام عن مشهد وداع الرئيس الفرنسى السابق مع الرئيس الجديد ماكرون وتمنى أن يكون هناك مشهد فى مصر على هذا النحو ويكون هناك رئيس يدخل إلى قصر الحكم يودعه رئيس انتهت ولايته".
وأضاف الكاتب خالد صلاح خلال تقديمه برنامج آخر النهار، والمذاع عبر فضائية النهار "One"، "أن تداول السلطة حديث دستورى وديمقراطى ولا يختلف عليه إثنان بما فيهم الرئيس السيسى الذى لم يأتى ليعمر فى السلطة".
وتابع:"الحديث عن انتخابات الرئاسة لا يوجد به مشكلة ولكن توجد المشكلة عندما تكون الانتخابات فى ذاتها عرضة لأى تيار ممن نبذهم الشعب المصري مثل الإخوان".
وأضاف، "الرئيس السيسى وضع استراتيجية كبيرة للدولة المصرية ويسير بالدولة على طريق الإصلاحات الدستورية والاقتصادية من أجل تثبيت دعائم الدولة".
وأبدى الكاتب الصحفى خالد صلاح تعجبه من خروج البرلمانى السابق رجب هلال حميدة أمين عام حزب مصر العروبة الذى أسسه الفريق سامى عنان بإحدى القنوات الإخوانية، للحديث عن خوض الأخير الانتخابات الرئاسية المقبلة فى 2018، متسائلاً: عن سر ظهور رجب حميدة بالقنوات الإخوانية لإعلان ذلك.
وقال خالد صلاح، إن سامى عنان شخصية مرموقة وخرج بهدوء رغم عدم معرفة كواليس الخروج، ولكن ظهور رجب حميدة بإحدى القنوات الإخوانية والحديث عن احتمالية ترشحه يضع الكثير من علامات الاستفهام، مضيفا: "نريد انتخابات حرة نزيهة وتداول حقيقى للسلطة وأن يسود اختيار المصريين، لكن لماذا ظهر حميدة فى القنوات الإخوانية ليعلن عن ترشيح سامى عنان!.. وهل هى بالونة اختبار من سامى عنان؟".
وفي سياق آخر أكد، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع، إن الرئيس السودانى عمر البشير أجرى سلسلة من الحوارات فى القنوات القطرية حول ملف حلايب، الأمر الذى يبرز الدور الكبير الذى تلعبه قطر فى السودان بتوافق مع الحكومة السودانية، ناصحا إياه بعدم الانجراف وراء المخطط القطرى، فهى إن كانت بئرا من الأموال إلا إنها قد تنضب فى أى وقت
وأضاف خالد صلاح، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما سئل عن حلايب وشلاتين قال إنه لا توجد قضية مصرية فى ذلك مطلقاً كون مصرية المنطقة جامعة مانعة"، وتابع: "مصالح مصر والسودان كبيرة جداً ويحظى الرئيس السودانى بشعبية كبيرة فى القاهرة.. والدولة المصرية ووسائل إعلامها تكن كل تقدير واحترام لشعب السودان".
وتساءل الكاتب خالد صلاح: "قول الرئيس السودانى بأن مصر تطعنه فى الظهر وأنه قد يلجأ للتحكيم الدولى هل هو تسخين قطرى؟.. أم أن عمر البشير يريد شيئا من مصر فيطرح هذه الورقة؟"، وتابع رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع "هذه قضية شديد الخطورة.. نحن تعلمنا أن السودان كافة كانت مع مصر تحت ملك واحد.. ونحن لا ندعى أن هذا هو الحق.. الحق هو ما قرره شعب السودان.. ولكنى أستغرب من قيادات وزعماء عرب يعطون لكل من يثير الخلافات فى الوطن العربى فرصة أكبر لتفتيت هذه الأمة حتى الآن".
ولفت رئيس تحرير "اليوم السابع"، إلى أن الحديث عن القضايا الحدودية يمكن له أن يحل بطرق مختلفة بالقانون ولكن ليس بالتهديدات على هذا النحو، وتابع: "وأنا أنصح الرئيس عمر البشير أن ينتبه إلى أن قطر مهما دامت وأنها مازالت بئرا من الأموال فستنضب فى يوم من الأيام وعليه أن يحذر من الانجراف وراء أى مؤامرة من هذه المؤامرات التى تساعد على تفتيت العالم العربى.. لا نهاجم ولا ننتقد أحدا ولكننا ننصح قيادات الدول الشقيقة بالتنبه من أننا ننجر إلى هويات متعددة تصنعها قطر تمثل أجهزة استخبارات عالمية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة