يحتاج الدكتور طارق شوقى إلى أكثر من الصبر ، ليس لأنه تسلم وزارة تعليم تائهة ترتبك أمام صفحة على فيس بوك تسرب الامتحانات ، لكن لأن مصير أبنائنا معلق برقبته، وهو مؤتمن على مستقبل هذا البلد مجبرًا لا اختيار له فى ذلك، اعترف الرجل بانهيار التعليم فى مصر، وهذا ليس كافيا، وبدأ يطرح أفكارًا جريئة تضرب فى عصب الروتين التعليمى، الذى يسيطر علينا منذ عشرات السنين ، روتين تعودنا عليه لدرجة الإدمان والخوف من أى تغيير فى طريقة التدريس أو المذاكرة، فكانت النتيجة أجيالا ضائعة ومعلمين متواضعى المستوى وضعاف النفوس ، ونوعان من التعليم : مجانى مزيف لأغلبية الشعب، وآخر بتكلفة عالية لمن استطاع إليه سبيلا.. يحتاج طارق شوقى أن يعرف الواقع أكثر من مجرد الاعتراف به ، يجب أن يخبرنا متى ينتهى التسريب ورعب الثانوية والدروس الخصوصية، وبؤس المدرسين .. ونحن لا نملك له سوى الصبر والدعاء ومزيد من التشجيع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة