"بطل بالصدفة" يوقف القرصنة.. الأجهزة الحكومية تحاول احتواء الهجوم الإلكترونى الأغرب فى التاريخ.. واشنطن بوست: الأنظمة حول العالم تتعطل بسبب الخطأ البشرى.. والجارديان: التهديد "لم ينته بعد"

الأحد، 14 مايو 2017 09:53 م
"بطل بالصدفة" يوقف القرصنة.. الأجهزة الحكومية تحاول احتواء الهجوم الإلكترونى الأغرب فى التاريخ.. واشنطن بوست: الأنظمة حول العالم تتعطل بسبب الخطأ البشرى.. والجارديان: التهديد "لم ينته بعد" الهاكرز- أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد - ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المسئولين فى حوالى 100 دولة حول العالم تسابقت أمس السبت لاحتواء واحد من أكبر الهجمات الإلكترونية فى التاريخ الحديث، بعدما اضطر أطباء بريطانيون إلى إلغاء عملياتهم الجراحية، وتم منع طلاب صينيين من الدخول إلى مشروعات التخرج،  بينما واجه المسافرون فى محطات القطار فى ألمانيا شاشات الوصول والمغادرة وقد تمت قرصنتها.

 وتكبدت الشركات والمنظمات حول العالم خسائر كبيرة على الأرجح بعدما هدد القراصنة بإبقاء تعطيل أجهزة الكمبيوتر  ما لم يدفع الضحايا 300 دولار أو أكثر كفدية، فى أغرب هجوم إلكترونى يعرف باسم "رانسوم وارى".

وأشارت الصحيفة، إلى أن  الهجوم الإلكترونى كان ملفتا لأنه استغل عيب أمنى فى  برامج مايكروسوفت وجدتها وكالة الأمن القومى الأمريكية، واعتبرت الهجوم الإلكترونى تذكير بالواقع العنيد الذى يواجه خبراء الأمن، فالشركات والمنظمات الأخرى أنفقت مجتمعة 73 مليار دولار على إجراءات الأمن الإلكترونى فى عام 2016، وفقا لشركة إدك للأبحاث إلا أن الأنظمة حول العالم تعرضت للشلل بسبب خطأ بشرى، والفشل فى القيام بالتحديثات الخاصة بالبرامج والموظفين الذين يضغطون دون علم على ملفات البريد الإلكترونى التى تحتوى على المواد الخبيثة.

وقال بول ليمان، المدير التنفيذى لشركة بول جارد للأمن الإلكترونى إن هذا الهجوم كان من الممكن منعه تماما، حتى أن المنظمات لديها أنظمة شاملة للوقاية منها، لكن الحياة ليست بهذ البساطة.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الصادرة اليوم الأحد، أن شخصا أطلق عليه لقب "أكسيدنتال هيرو" أو "بطل الصدفة" تمكن من وقف انتشار فيروس "رانسوم وير" أو "الفدية"، الذى لم يسبق له مثيل من قبل، من خلال تسجيل اسم نطاق أو "دومين" بشكل خفى فى البرامج الضارة، لكنه حذر فى الوقت نفسه، بأن الهجوم الالكترونى - الذى تعرضت له العشرات من دول العالم - لم ينته بعد.

وأشارت الصحيفة – فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى، اليوم - إلى أن هذا الفيروس، الذى انتشر أمس الأول، تسبب فى فوضى كبيرة داخل المنظمات العالمية، بما فى ذلك فيديكس الأمريكية، وتليفونيكا، فضلا عن الخدمة الصحية الوطنية فى المملكة المتحدة، حيث تم إلغاء العمليات والأشعة السينية ونتائج الاختبارات وسجلات المرضى وأصبحت غير متوفرة.

وقالت، "إن انتشار هذه الهجمات الالكترونية توقف فجأة عندما تمكن باحث بريطانى يعمل فى مجال الأمن الالكترونى، ويغرد على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، باسم مالريتش بلوج، بمساعدة الباحث داريين هوس، من شركة "بروف بوينت" الأمنية، من إيجاد "مفتاح قتل" لإغلاق هذا البرنامج الخبيث".

وأشارت الصحيفة، إلى أن الباحث الذى عرف نفسه فقط بالتكنولوجى - الذى يعمل فى البرمجيات - يبلغ من العمر 22 عاماـ ويعيش فى جنوب غرب إنجلتراـ ويعمل لصالح شركة "كريبتوس لوجيك"ـ وهى شركة تعمل فى مجال أمن المعلوماتـ ومقرها مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.

ولفتت "الجارديان"، إلى أن "مفتاح القتل"، يوجد داخل البرنامج الخبيث حال أراد المطور وقف انتشاره، وهذا ينطوى على اسم "نطاق" وإجراءات لا معنى لها تطلبها تلك البرمجيات الخبيثة من أجل تفعيل مفتاح الغلق.

وقال الباحث، إن هذا النطاق كلفهم 10 دولارات، وخلال وقت قليل تم تفعيله والعمل على وقف انتشار تلك البرمجيات وتبطيئها، لكنه لم يتمكن من مساعدة أوروبا وآسيا، حيث تأثر العديد من المنظمات، لكنه أعطى الناس فى الولايات المتحدة، المزيد من الوقت لتطوير الحصانة الخاصة بهم.

وكانت روسيا، هى الأكثر تضررا فى الهجوم العالمى، الذى وصفه الخبراء، بأنه "أكبر تفشى لفيروسات الفدية فى التاريخ"، كما تضررت أوكرانيا، والهند، والصين، ورومانيا، والبرازيل، وإيران، وأسبانيا، وإيطاليا، وفقا لما ذكره باحثون من مختبر كاسبرسكى الروسى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة