مازالت حقيبة الفلكلور المصرى تحوى فى جعبتها كثير من الحكايات والقصص التى نتج عنها مجموعة من الأمثال الشعبية والأقوال المأثورة التى نستخدمها حتى الآن، ولما كان المصريون قديمًا يدونون أمثالهم الشعبية كانوا يحكون عن القصة التى نتج عنها هذه العظة أو المثل، ومن أبرز الأمثال التى نتداولها حتى الآن "جه يكحلها عماها" ذلك الجملة التى نطلقها على أى شخص أفسد ما يحاول إصلاحه فى موقف ما أو مع أحد الأشخاص.
والحقيقة أن هناك روايتين قيلا حول هذا المثل أولها يحكى أن رجل كان يشك فى حب زوجته له لأنها لا تتحدث أو تضحك معه، فذهب لامرأة عجوز ليخبرها عن أمره، فنصحته بوضع أفعى مغلق فمها بإحكام على صدره وهو نائم، وبالفعل قام بتنفيذ ما نصحته به، حتى تفاجأ بصراخ زوجته وبكائها عليه وهى تحاول إيقاظه بعدما ظنت إنه مات، فتأكد من حبها له ونهض سريعًا ليخبرها إنه لم يمت، فلما علمت الزوجة بالأمر غضبت كثيرًا وأقسمت إنها لن تعود إليه وتركته، ومن هنا أطلق المثل "جه يكحلها عماها".
أما الرواية الثانية وهى الأكثر تداولًا فتعود إلى أسطورة تقول أن فى أحد قصور الأثرياء قديمًا تواجد قطة وكلب ربطت بينهما علاقة صداقة كبيرة بحكم تربيتهما معًا، وكان الكلب معجبًا بجمال عينى القطة، التى سألها عن جمالها ذات مرة فأخبرته أن عيناها بها كحل، ولما سألها الكلب كيف لكِ ذلك فأحضر الكلب الكحل ليضعه فى عينى القطة لكن مخلبه غار فى عينها ففقعها ثم أطلق المثل "جه يكحلها عماها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة