قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية فى تقرير لها اليوم، الجمعة، أن فترة رئاسة بينيا نييتو أعنف فترة عاشتها المكسيك، فالعنف ضد المجرمين والإفلات من العقاب يجعل البلد يعانى من ورم خبيث يهدد استمرار النظام ويضعفه.
وصنفت مؤسسة بحثية مقرها لندن، المعركة بين العصابات الإجرامية وقوات الحكومة المكسيكية جعلت البلاد تأتى فى المرتبة الثانية بعد سوريا من حيث عدد القتلى فى صراع مسلح على مستوى العالم خلال العام الماضى، وقال المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية فى تقرير سنوى تحت عنوان "مسح النزاع المسلح" أن نحو 23 ألف شخص لقوا حتفهم فى عام 2016 خلال صراع المكسيك مع العصابات الإجرامية، بينما قتل 50 ألف شخص فى الصراع الذى تشهده سوريا.
وأوضحت الصحيفة أنه هناك زيادة فى معدل الجريمة ب 22.8%، والتى تعتبر تدهور أحدى الوعود الانتخابية الرئاسية لبينيا نييتو، خاصة وأن المكسيك لم تتمكن من تمرير قانون الأمن الداخلى وفشل فى خارطة طريق للعمل من جانب القوات العسكرية والاتحادية فى مجال مكافحة الجريمة المنظمة.
وقال المحلل الأمنى إليخاندرو هوب: "لدينا مشكلة خطيرة للغاية فى العنف، وأيضا الإفلات من العقاب ولكن الدراسة التى جرت اعتمدت على بيانات مطلقة لا معنى لها، وفى أى حال لابد من التوصل إلى حل يقلل من تصاعد موجة من جرائم القتل".
وأكد هوب أن "هناك ضرورة واضحة الآن بعد هذه الدراسة لعملية تسريع تفتيت الجماعات الإجرامية والذى يعتبر واحد من أسباب هذه الزيادة فى أعمال العنف، فعلى سبيل المثال أخطر وأكبر تاجر للمخدرات بأنه أكثر المجرمين الذين استطاعوا الهرب مرارا وتكرارا خواكين ال تشابو والقى القبض على أحد معاونيه داماسو لوبيز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة