قالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، إن جهات التحقيق المختصة، أوشكت على الانتهاء من التحقيقات مع جميع المتهمين المحبوسين على ذمة التحقيقات فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"تفجيرات الكنائس"، تمهيدا للتصرف فى القضية، وإحالتها للمحكمة الجنائية المختصة عقب عرضها على النائب العام، وإعداد أمر إحالة المتهمين الذى يضم اسماء جميع المتهمين المحبوسين والهاربين الصادر لهم أمر ضبط وإحضار، بالإضافة إلى قائمة أدلة الثبوت، وملاحظات النيابة واعترافات المتهمين فى التحقيقات.
وكشفت المصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على عدد من المتهمين بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى، والمتورطين فى الاشتراك فى تفجيرات الكنائس وعدد من العمليات الإرهابية التى استهدفت قوات الأمن، وتم إحالتهم لنيابة أمن الدولة العليا، التى أمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات فى القضية.
وأوضحت المصادر أن أحد المتهمين المقبوض عليهم محاسب من محافظة سوهاج، واعترف فى التحقيقات بالانضمام وآخرين لتنظيم داعش الإرهابى على يد قيادى التنظيم الهارب عمرو سعد، والسفر إلى سيناء وتلقى تدريبات عسكرية لمدة 60 يوما على يد قيادات التنظيم، وعقب ذلك تم تكليفه بالتوجه إلى محافظة البحيرة وانضمام لأحد الخلايا التابعة للتنظيم للاشتراك فى تصنيع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة، وأشار المتهم أنه عقب وصوله لمحافظة البحيرة التقى بأحد اعضاء الخلية الإرهابية وتوجه به إلى مزرعة قرية الإمام الغزالى التابعة لمركز الدلنجات، والتى يتخذها التنظيم وكرًا لإيواء وتدريب عناصرها على استخدام السلاح وتصنيع العبوات المتفجرة، وتخزين الأسلحة والعبوات والمواد المستخدمة فى عمليات التصنيع، وتفخيخ السيارات، وتجهيز هؤلاء العناصر عدة عبوات لاستخدامها فى ارتكاب الحوادث الإرهابية والتخطيط لتنفيذ عدد من حوادث الاغتيالات لرجال الشرطة، واستهداف المسيحيين.
وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية تمكنت أيضا، من القبض على أحد العناصر الإرهابية التابعة للتنظيم، والمسئول عن عملية رصد وايواء الانتحارى منفذ عملية تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، بالإضافة إلى عدد من العناصر التابعة لخلية محافظة قنا، وهم كلا من، سلامة وھب الله عباس إبراھیم ابن عم قائد خلايا الصعيد والعقل المدبر لتفجيرات واستهداف الكنائس الثلاثة، حاصل على لیسانس حقوق، وعبد الرحمن حسن أحمد مبارك "أخصائى اجتماعى بمعھد أزھرى"، وعلى شحات حسین محمد شحاتة، والذين اعترفوا فى التحقيقات باعتناق الأفكار التكفيرية التى تقوم على تكفير الحاكم وتوجب الخروج عليه، ومبايعة تنظيم داعش على يد قائد الخلايا الصعيد عمرو سعد، بالإضافة إلى السفر إلى سيناء، تلقيهم تدريبات عسكرية.
كما اعترف المتهمون عن اشتراكهم فى العملية الإرهابية التى استهدفت كمين النقب على بعد 80 كم من مدينة الخارجة بالوادى الجديد، والتى أسفرت عن استشهاد 8 من قوة الكمين، وإصابة 3 آخرين.
ومن جانب آخر جددت غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة، حبس 4 متهمين فى القضية والمتهمين بالاشتراك فى عملية استهداف الكنيسة البطرسية، وهم كل من علا حسين، رامى محمد عبد الحميد، محسن مصطفى السيد، محمد حمدى عبد الحميد، وذلك لمدة 45 يوما على ذمة التحقيقات.
واستمعت المحكمة خلال نظر تجديد حبس المتهمين، والذى طلب إخلاء سبيل المتهمة علا حسين، وأن تنظر المحكمة للحالة الإنسانية الخاصة بالمتهمة علا حسين والتى تعمل طبيبة، وأم لطفلتين، كما أنها حامل فى الشهور الأخيرة، وأكد أن لا يوجد ضدها ثمة دليل سوى نص سطر فى محضر تحريات المباحث، وهى أنها زوجة المتهم رامى محمد، المقيم بجوار المتهم مهاب مصطفى السيد قائد التنظيم فى محافظة القاهرة، وأشار الدفاع إلى أن ما نشر حول قيام المتهمة بإعداد وجبة الفطور للانتحارى محمود شفيق منفذ حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية عار من الصحة، وأشار الدفاع إلى أن القضية تضم العديد من أقارب المتهمة بخلاف زوجها، حيث تضم كلا من ابن عم زوجها وزوج شقيقتها، مؤكدا بيان وزارة الداخلية حول وجود 19 متهما رئيس من المنفذين والمشاركين فى العمليات الإرهابية، يشير إلى براءة عدد من المتهمين المحبوسين فى القضية.
ومن جانبه قال محمد هاشم محامى دفاع المتهم عمر سعد شقيق المتهم الرئيس عمرو سعد، أن ما تردد عن واقعة القبض عمرو سعد القيادى فى التنظيم غير صحيح، وأن الذى تم القبض عليه هو شقيقه المتهم عمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة