مذاكرة، امتحانات تحضيرات لرمضان شراء الياميش روتين العمل فواتير المياه والكهرباء، والتفكير فى ملابس العيد وارتفاع الأسعار هذه هى أبرز الأفكار التى تشغل الأسر المصرية حاليًا، ما جعل الشعور بالضغط النفسى والتوتر يسيطران على جميع المنازل المصرية لاسيما المنازل التى لا تحتوى على طلاب ثانوية عامة، فلم يخلُ أى حديث بعربات المترو أو على صفحات السوشيال ميديا من شكوى التوتر والضغط العصبى.
وعن هذه الحالة تحدث الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان لـ اليوم السابع مقسمًا هذه الحالة إلى 3 فروع وهم:
الأول روتين العمل:
أكد دكتور إبراهيم أن الشعور بالاكتئاب بسبب روتين العمل يسمى "احتراق ذاتى" وهو شعور الشخص بحرق طاقته ومجهوده وعدم قدرته على تقديم أى شىء جديد للعمل، ويظهر ذلك من خلال تغير شخصيته كأن يميل إلى الأسلوب الحاد فى التعامل، و العصبية والتوتر والقلق أو يكون دائم لتكرار الشتائم، ويبدأ فى ترجمة ذلك إلى تعطيل سير العمل وشعوره باللامبالاة تجاه عمله.
الثانى روتين المذاكرة:
فى سياق متصل أوضح مجدى حسين أن المصريين بشكل عام يتعاملون مع التعليم بشكل خاطئ هو السبب الرئيسى فيما يعانيه الطالب وأهله معًا، وهو تفكيرهم أن سنة واحدة سيتوقف عليها مصير الطالب وإعطاء التقدير لكليات القمة فقط، مشيرًا إلى أن هذا الاتجاه القومى لابد من تغييره و سعى الإعلام على إلغاء هذه الفكرة، حتى يعيش الطلاب والأهالى بشكل طبيعى والتعامل مع الثانوية العامة كأنها أى سنة دراسية عادية.
الثالث الضغط الاقتصادى:
أوضح دكتور إبراهيم أن هذه الفترة تحديدًا تشكل عبء على الأسر المصرية بسبب التفكير فى نفقات الامتحانات والدروس ونفقات رمضان وملابس العيد وارتفاع الأسعار من الأساس، كل ذلك يضع الشخص تحت ضغط ويسبب له إحباط واكتئاب، ويمنعه عن الشعور بمتعة أى شىء.
من جانبه قدم دكتور إبراهيم روشتة الخروج من هذه الحالة التى تسيطر على المنازل المصرية تضمنت عدة نقاط أهمها:
1-العمل على تحقيق المعادلة الصعبة هذا العام، من خلال تحديد النفقات وترتيب الأولويات دون الحاجة إلى البهرجة والتبذير فى شراء أغراض رمضان.
2-تحويل الرأى العام إلى ضرورة التعامل مع شهر رمضان باعتباره شهر عادى بميزانية طبيعية بل يقتصدوا فيها، حتى يوفرون نقود للدروس والتعليم.
3-عدم تفكير الأهل والطلاب فى كليات القمة من الآن ووضع الطلاب تحت ضغط زائد عن ضغطهم الأساسى.
4-ألا يتعامل الطلاب مع شهر رمضان باعتبار إنهم لن يشعروا به، إذ يمكنهم ممارسة الرياضة بعد صلاة التروايح أو قبل الإفطار بنحو 3 ساعات، ومتابعة المسلسلات فى الإعادة أو على يوتيوب فى أوقات الراحة من المذاكرة، استغلال فرصة السهر وصلاة الفجر فى رمضان وإمكانية المذاكرة فى المسجد فى اجواء أكثر هدوء.
5-البحث عن تحقيق المعادلة الصعبة، من خلال تقليل عدد العزومات و إعطاء الاهتمام الأكبر للناحية التعليمية، وتخفيف حدة التوتر بتناول مشروبات مهدئة والابتعاد عن الشائعات التى تخرج قبيل الامتحانات كل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة