قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، فى المؤتمر الصحفى المقام بمناسبة إصدار المجلد الأول لجريدة السفور، إنه على مستوى الشخصى سعيد بإصدار المجلد الأول من جريدة السفور، ولهذا لابد أن يذكر الفضل للعديد من رؤساء دار الكتب والوثائق السابقين ومنهم الدكتور جابر عصفور 1980 الذى اهتم بإعداد مجلة "روضة المدارس"التى تعد أول مجلة أدبية فى الحداثة والمعاصرة وكانت مجلة متميزة.
وأشاد الكاتب الصحفى حلمى النمنم، بالراحل سمير سرحان الذى قام بإعادة إصدار المطبوعات القديمة، والتى منها مجلة طه حسين والرسالة الجديدة، لافتا إلى أنه عندما تولى رئاسة دار الكتب عندما كان جابر عصفور وزير للثقافة، حاول إصدار مجلة السفور لكن بعض الأعداد من المجلة لم تكن متوفرة، ثم جاء الدكتور محمود الضبع ليواصل إعداد طباعة جريدة السفور وتابعة الدكتور أحمد الشوكى، ففى النهاية نحن نعمل بشكل مؤسسى متواصل.
وأوضح وزير الثقافة أن مجلة السفور تتناول موضوعات اجتماعية نقدية وأدبية فى كل قضايا المجتمع، وترجع أهمية الجريدة كونها صدرت أثناء الحرب العالمية الأولى، وشهدت المجلة كتابات لمجموعة من المثقفين الذين ساهموا فى تقدم هذا الوطن بداية من محمد عبده مفتى الديار المصرية وسعد زغلول وقاسم أمين، فهذه الجريدة ساهمت فى قيام ثورة 1919.
كما أشار وزير الثقافة إلى أن لطه حسين كتابات قوية ومقالات رصينة فى التعامل النقدى، مشيرا إلى أن الجريدة تنتقد الكثير من المظاهر الاجتماعية.
ولفت وزير الثقافة إلى أن عبد الحميد حمدى مؤسس جريدة السفور رجل نقدى من الطراز الأول ويمتلك ثقافة دينية ونقدية واسعة، مضيفا أنه يهنئ الثقافة المصرية ونفسه بصدور المجلد الأول من جريدة السفور.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد الشوكى رئيس دار الكتب والوثائق إننا اليوم نحتفل بإطلاق المجلد الأول من جريدة السفور التى صدرت منذ عام 1915 وظلت تصدر لمدة سبع سنوات حتى نهاية 22 اكتوبر 1922.
وأوضح أحمد الشوكى أن الجريدة رصدت العديد من الظواهر المهمة التى منها قضايا المرأة ومجالات الحرية والفكر، وضمت المجلة العديد من المثقفين منهم محمد حسين هيكل، المنفلوطى وطه حسين ومصطفى عبد الرازق.
ولفت أحمد الشوكى إلى أن عبد الحميد حمدى مؤسس الجريدة يتحدث عن نفسه فى الجريدة وعن جيله وشدد على الحرية، فلهذا تعد الجريدة من ضمن الجرائد صاحبة التراث الثقافى.
عدد الردود 0
بواسطة:
فكرى ابراهيم
للأسف البلاد العربية تقاوم التطور الاجتماعى والثقافى بكل ضراوة
لدرجة اننى شخصيا يائس من عدم تطورنا الى الامام بل نتراجع الى الخلف بسرعة . ومقارنة بسيطة بما نحن عليه الآن وما كنا عليه فى الستينات والسبعينات فى الملبس والافكار والسينما والمسرح وسائر الانشطة الثقافية يصيبنا بالاحباط .