بعيداً عن الأبحاث العلمية ودراسات تحليل الشخصية التى قضت فيها "سمر" سنوات دراستها الأربعة قررت الفتاة العشرينية أن تمارس تخصصها فى العلاج النفسى بالفن وليس بالطرق التقليدية، وتعتبر قصتها مع هذا التحول خير مثال على أن الصدف قد تكون سبباً فى تغيير الحياة .
أحد رسومات "سمر"
سمر زكى أحبت الرسم وكانت تهوى مشاهدة برامج الأطفال التى تذيع الفنون وأى شئ عن إعادة التصنيع والرسم ولم تنبته إلى هوايتها ألا عندما أنهت دراستها بكلية الآداب قسم علم النفس بجامعة جنوب الوادى، فبالصدفًة سمعت "سمر" عن افتتاح ورشة ومرسم للفنان إلهامى نجيب، وقبل أن تلتحق بالورشة لم تكن تعرف سوى "الشخبطة "بالقلم الرصاص
رسم سمر
وبعد فترة من التحاقها بالورشة بدأت تتعلم الرسم على الخشب، ولكن حلمها أكثر من ذلك فهى كانت تتمنى أن تتقن الرسم على خامات أخرى، فالتقت الدكتورة سوزان رضوان طبيبة نفسية مختصة بالعلاج بالفن وطلبت منها تعلم فن المندلة ولكن الصدفة لعبت دورها مرة أخرى فى حياة سمر فوجدت على أحد مواقع التواصل الاجتماعى فنانة برازيلية ترسم على الحجر، وكانت سبباً فى تعليمها حرفة الرسم على الأحجار والزلط.
الرسم على الزلط
ولحب سمر الشديد للأحجار وتجميع "الزلط" استطاعت أن ترسم أكثر من ١٧٠ قطعة حجر بألوان الأكليريك، وتقول "سمر" لليوم السابع أن الفكرة بدأت بالرسم على الأحجار والاستمتاع بالرسم، إلا أنها شاركت فى الكثير من المعارض وبدأ الأمر يتحول إلى باب للرزق فتقوم بتسويق إنتاجها من الأحجار والزلط الملون على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.
رسم المندلة على الزلط
وحالياً تقوم بالاشتراك مع مؤسسة تنويرة الثقافية فى محافظة قنا بعمل ورشات فنية وكورسات للأطفال لتعلم الرسم خاصة الرسم على الأحجار والكولاج والتلوين الحر وصناعة لعب الأطفال، وتحولت الفكرة من هواية الرسم، إلى مشروع لإعادة التدوير، واستغلال الأحجار والزلط المتناثر فى الشوارع وتحويلها لمشروعات فنية تجارية ومعارض فنية.
أعمال سمر
رسم على الزلط
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة