قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن تحالف قبائل سيناء ضد التكفيريين، والتعاون فيما بينهم وبين رجال القوات المسلحة من أجل مساندة قوات إنفاذ القانون فى مواجهة الإرهاب فى سيناء؛ هو خطوة على طريق القضاء على داعشى، واصفًا هذه الخطوة بالوطنية.
وأوضح مرصد الإفتاء فى بيان له أن مجموعة من قبائل سيناء قد أعلنت انضمامها مؤخرًا إلى تحالف قبلى لمواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة فى سيناء، وتصفية عناصر التنظيم فى كل ربوعها، ويأتى على رأس هذه المجموعة قبائل: الترابين والتياها والرميلات والسواركة.
وبيَّن مرصد الإفتاء أهمية مثل هذه التحالفات القبلية بجانب المكافحة المسلحة لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على السيطرة المزعومة للإرهابيين على مناطق فى سيناء، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية كانت قد وضعت استراتيجيات بعيدة المدى من وقت مبكر فى العامين 2010 و2011م؛ لأجل السيطرة على المناطق الحدودية فى الدول لإقامة إمارة إسلامية؛ تمهيدًا لإقامة دولة الخلافة الإسلامية، كما يزعمون.
وتابع المرصد: أن دخول القبائل بجانب الجيش فى هذه المكافحة له أهمية كبيرة، حسب وصف مراقبين؛ لأن الكثير من هذه التنظيمات يوجد فى المناطق السكنية وبين أهالى سيناء؛ مما يعيق حركة الأجهزة الأمنية فى مواجهة هذه التنظيمات، وبالتالى فإن تعاون القبائل مع الجيش فى هذا الأمر يكشف هذه التنظيمات ويكشف عن أماكن وجود عناصرها، ويقضى على وسيلة دفاعية كانت تعطى للتنظيمات مزيدًا من الحياة لصعوبة تعامل الأمن مع المناطق المأهولة بالسكان؛ خشية أن يوقع ضحايا من المدنيين.
وأكد مرصد الإفتاء أن هذه الخطوة تدل على أن عبء مكافحة هذه التنظيمات لا يقع على عاتق الجيش والمؤسسات الأمنية وحدها؛ إذ لابد من تعاون الجميع للقضاء على هذا الخطر الداهم الذى يهدد المجتمع كلَّه.
وطالب المرصد جميع القبائل بالانضمام إلى مثل هذه التحالفات التى تساهم بصورة كبيرة فى تقليص المساحات التى يوجد بها أعضاء التنظيم، ويكشفهم لقوات الأمن، ويقضى على كافة الاستراتيجيات التى تم التخطيط لها فى الماضى للنَّيل من الدولة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة