مصطفى أبوزيد يكتب: فساد الأمة الأخلاقى أشد خطرا من أعدائها

الأربعاء، 05 أبريل 2017 08:00 م
مصطفى أبوزيد يكتب: فساد الأمة الأخلاقى أشد خطرا من أعدائها ارهابيين - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجميع يعلم أن مصر ولأنها أكبر دولة بالمنطقة وأيضا القوة العسكرية الضاربة من حيث العتاد والسلاح وكفاءة القوات، يجعلها فى مرمى المواجهة مع المتربصين أيا كان تصنيفهم وانتماءاتهم التى جعلت بعض الدول العربية والأجنبية يساهمون بهذا التربص والعداء لمصر بالدعم اللوجستى والمالى، لتقويض دور مصر فى المنطقة بل انحسار دورها الإقليمى والدولى.

ولكن القوات المسلحة المصرية تواجه تلك الحرب الشعواء بكل حزم وقوة وإيمان وعقيدة راسخة تجعلها كل يوم تحقق الانتصارات وتلحق الهزائم بكل الجماعات والعناصر الإرهابية فى طول البلاد وعرضها، خاصة فى سيناء، والعمل بكل قوة فى تطهير أرض سيناء التى كانت ومازالت تسيل على رمالها دماء أبنائها المدافعين عن عزتها وكرمتها.

وفى ظل هذه الحرب التى تناضل فيها مصر للحفاظ على سيادة أراضيها والحفاظ على الشعب المصرى فى أمنه وسلامته، نرى على الجانب الآخر وللأسف ممن يعيشون معنا على تلك الأرض ويشرب معنا نفس المياه التى تجرى فى نيلنا، ويعمل بكل قوة على هدم الوطن وزعزعة أمنه وسلامته.

إنهم تلك الفئة الذين يفسدون فى الأرض ويستغلون كل شىء فى سبيل تحقيق مكاسب شخصية على حساب شعب ووطن بأكمله، إن المفسد والذى ينشر الفساد أشد خطرا وفتكا لأنه ينخر فى عضد المجتمع من الداخل شيئا فشيئا، وينتشر ويتوغل دون أن يلاحظه أحد إلى أن يستفحل أثره على المجتمع ويظهر جليا من خلال أزمة أو كارثة تلحق الضرر بالمجتمع ككل.

إن الفساد ليس الفساد المالى فحسب، وإن كان صورة من صور متعددة، وإنما أعتقد أن الفساد الأخطر على الأمة حاليا هو فساد التربية والأخلاق الذى يخلق أجيالا ترعرعت على كل معانى الفساد منذ الصغر دون معرفة لماهية مكارم الأخلاق والضمير الذى اعتبرهما عماد أى أمة فى حضارتها وتقدمها، والحفاظ على بنيانها المتماسك فى وجه الأعداء الخارجيين المتربصين بنا.

ولكن عندما أرى أن جدار الأمة بات متصدعا وكل يوم تسقط منه لبنة جديدة فى هذا الجدار أشعر أننا نتقدم خطوة نحو انهيار مجتمعى وشيك فى ظل هذا التفسخ والتمزق سريع الوتيرة لما نسمع عنه ونشاهده من انتشار واسع لظاهرة التحرش إلى حد السخافة، وكذلك ظاهرة الجشع الذى وصل مداه مع التجار الذين يزيدون من أعباء المواطنين عن طريق رفع الأسعار دون مبرر واضح المعالم وهدفهم فى ذلك فقط هو تحقيق مكاسب طائلة وسريعة على حساب معاناة الشعب المصرى، لابد من إعادة النظر فى كل المفاهيم والأفعال الخاطئة الفاسدة، وأن يحاسب كل فرد منا نفسه فى أفعاله وعمله ويضع نصب عينيه مصلحة الوطن وليس مصلحته الشخصية والتى هى فى حقيقة الأمر جزء من مصلحة الوطن ككل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة