اختتم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بيتر طومسون زيارته إلى القاهرة التى امتدت من 31 مارس إلى 2 أبريل الجارى، حيث نظمت وزارة الخارجية عددًا من اللقاءات للمسئول الأممى تضمنت مقابلة مع فضيلة الإمام شيخ الأزهر، ووكيل مجلس النواب، فضلاً عن قيام مركز القاهرة للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام فى أفريقيا والمجلس المصرى للشئون الخارجية باستضافة غداء عمل حضره لفيف من السفراء المعتمدين فى القاهرة ورؤساء مكاتب الأمم المتحدة فى مصر وكبار الشخصيات العامة.
واستعرض السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية - بحسب بيان صحفى - خلال هذه اللقاءات الدور الذى تضطلع به مصر فى صيانة السلم والأمن الدوليين، استنادًا إلى عضويتها فى كل من مجلس الأمن الدولى ومجلس السلم والأمن الأفريقي، ومساهمتها فى عمليات حفظ السلام الأممية باعتبارها ضمن قائمة أكبر عشر دول مساهمة بقوات على مستوى العالم، فضلاً عن رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وحرصها على دعم وتطوير إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وتدعيم مفاهيم استدامة السلام وخطة التنمية المستدامة لعام 2030.
ونوه بدر بأهمية تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الدينية المصرية كالأزهر الشريف ودار الإفتاء لدعم جهود الأمم المتحدة فى مواجهة التطرف وأيديولوجيات الإرهاب.
من جانبه أعرب رئيس الجمعية العامة خلال الكلمة التى ألقاها فى النادى الدبلوماسى عن شكره لدور مصر التاريخى فى الانخراط ودعم عمل الأمم المتحدة تحقيقًا لهدف المنظمة المتمثل فى "إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب"، وذلك باعتبارها من الدول المؤسسة للمنظمة، كما أثنى على حجم مشاركة مصر فى عمليات حفظ السلام التى وصلت إلى أكثر من 30 ألف عنصر منذ بدء منتصف الستينيات القرن الماضى، مُشيرًا إلى التضحيات التى قدمتها القوات المصرية فى مناطق النزاعات المختلفة، ما يعكس تقدير المجتمع الدولى لمشاركة مصر الشاملة فى صون السلم والأمن الدوليين، ودعمها لمفاهيم بناء السلام.
وتطرق رئيس الجمعية العامة خلال لقاءاته إلى خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وسبل تحقيق كل أهدافها السبعة عشر، مؤكدًا الارتباط الوثيق بين التنمية المستدامة وبين تحقيق السلام العادل والشامل.
كما حدد "طومسون" أربعة أوليات لعمل المنظمة تمثلت فى الوقاية من النزاعات من خلال معالجة جذور الصراعات، ومشاركة المرأة والشباب فى عمليات التنمية وحفظ السلم والأمن الدوليين، وتدعيم وحماية حقوق الإنسان، الشراكة الإستراتيجية بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والحكومات والمجتمع المدني، والتمويل الكافى والمستدام لمشروعات تنمية.
وأضاف بدر أن اللقاء مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف ركز على موضوعات مكافحة الفكر المتطرف من خلال تدعيم وتنشيط التعاون فى مجال حوار الأديان، وتحديث الخطاب الديني، وتوفير الحياة الكريمة للمهاجرين الفارين من مناطق النزاعات فى الشرق الأوسط وإفريقيا نتيجة تفشى الإرهاب، كما اتطلع رئيس الجمعية العامة على أنشطة مرصد الأزهر الشريف لمكافحة الأفكار المتطرفة، وأعرب عن تقديره للدور الذى يقوم به المرصد فى نشر المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامى وترجمتها إلى عدة لغات وإعادة نشرها على المستوى الإقليمى والدولي.
وتناول اللقاء مع وكيل مجلس النواب للدور الذى يضطلع به البرلمانيون فى الدبلوماسية متعددة الأطراف بما فى ذلك من خلال الاتحاد البرلمانى الدولى والتعاون مع الجمعية العامة للأمم المتحدة للدفع بتحقيق الاهداف التنمية المستدامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة