فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«فتاتى البرجر» ثمة أمور يجب ألا ننساها فى زحام التغطيات والإشادات، وتهافت المسؤولين التنفيذيين على خدمة الفتاتين لمجرد أن الرئيس تطرق إلى قضيتهما، فقد دافعنا فى البداية عن حقهما فى ترخيص طالما ستمارسان نشاطًا شرعيًا، لكن من قال إن النشاط الشرعى يحصل على رخصة ليصبح عشوائيًا.. ولا يجب أن نفرح بسرعة استجابة محافظ القاهرة للفتيات ووعده بتقنين وضعهما دون دراسة للحالات المماثلة، لأن هذا الشكل من التقنين سيفتح أبواب الجحيم على شوارع وأرصفة مصر إذا لم ننتبه جيدًا للفهلوية وصائدى الفرص وجامعى الإتاوات، ثانيًا: الرخصة تعنى شرعية ومسؤولية تراعى الظروف البيئية والمجتمعية، فلا يعنى الاحتفاء بالفتاتين أن نتجاهل حقوق ساكنى المنطقة التى ستقف فيها عربة البرجر، فهؤلاء ليسوا مجبرين على تقبل رائحة الشواء، وصخب الزبائن، والقطط الضالة. نفرح بهرولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة