السجون الإسرائيلية تصادر الملح من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام

الخميس، 27 أبريل 2017 04:54 م
السجون الإسرائيلية تصادر الملح من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام أسرى فلسطينيين - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن إضراب الأسرى الفلسطينيين، فى السجون الإسرائيلية، يدخل يومه الحادى عشر، اليوم الخميس، فيما أعلنت دائرة شئون الأسرى فى السلطة الفلسطينية، أمس، نية الأسرى تصعيد الإضراب خلال الأيام القريبة.

ويأتى ذلك على خلفية قيام حوالى 200 أسير من حماس، بكسر الإضراب فى نهاية الأسبوع، ويوم أمس، أعلن 81 أسيرًا من فتح، قرارهم كسر الإضراب، وعلم أن الأسرى مقطوعون تماما عن العالم الخارجى، وأن سلطة السجون صادرت منهم الملح، الذى يعتمدون عليه للصمود فى الإضراب عن الطعام.

وتزعم "هآرتس"، أن الإضراب الذى بادر إليه الأسير مروان البرغوثى، يثير خلافا داخل حركة فتح، فالرئيس الفلسطينى محمود عباس، معنى بتخفيض سقف اللهيب فى الشارع الفلسطينى، تمهيدا للقاء المرتقب بينه وبين ترامب، فى الأسبوع القادم، بينما يسعى أنصار "البرغوثى"، إلى التصعيد، ويوم أمس الأول، أعلن عباس، عن دعمه للإضراب خلال اجتماعه بزوجة البرغوثى، فدوى.

وتقوم سلطة السجون، منذ بداية الإضراب بممارسة الضغط على الأسرى المضربين، وتم زيادة عمليات التفتيش فى غرف السجن، ومصادرة الملح الذى جمعه المضربون عن الطعام، كما تصادر سلطة السجون، كل أنواع البهارات والسجائر، وقال نشطاء من أجل الأسرى، إن المضربين عن الطعام يعيشون على الماء والملح، ولذلك فإن مصادرة الأملاح تهدف إلى تحطيم معنوياتهم.

كما قلصت سلطة السجون، من حقوق الأسرى، وتتعامل معهم كموقوفين، وهذا يعنى عدم السماح لهم بالتقاء أبناء عائلاتهم ومصادرة أجهزة الراديو والتلفزيون، ومنعهم من تلقى الصحف، كما تقوم السلطة، بمعاقبة الأسرى، من خلال نقلهم إلى سجون أخرى، وتم هذا الأسبوع، تفكيك قسم الأسرى الأمنيين، فى سجن هداريم، وتوزيع الأسرى على سجون أخرى.

وقال مدير نادى الأسير الفلسطينى، قدورة فارس، المعدود على رجال البرغوثى، لصحيفة "هآرتس"، أن "سلطة السجون فصلت الأسرى المضربين عن الطعام عن العالم الخارجى بشكل كامل"، وحسب أقواله، فإنه بالإضافة إلى مصادرة الأجهزة ومنع زيارات العائلات، لا يسمح لغالبية الأسرى بالتقاء المحامين "رغم أن الكثير من المحامين يصلون إلى السجون وفقا لتنسيق مسبق".

وقال إن الاتصال الوحيد مع الأسرى يتم بواسطة المحامين الذين يمثلون الأسرى، الذين لا يشاركون فى الإضراب عن الطعام، مضيفًا أن اسرائيل تقمع الإضراب ولا تحاول محاورة المضربين.

ورغم أن سياسة سلطة السجون المعلنة، هى رفض مفاوضة الأسرى المضربين، إلا أن سلطة السجون تجرى محادثات يومية معهم بهدف "فحص نبض" الإضراب، وتم خلال الأيام الأخيرة تنظيم عشرات التظاهرات والمسيرات تضامنا مع الأسرى، والتى انتهى بعضها بمواجهات على الحواجز العسكرية، كما أعلنت لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب فى إسرائيل عن دعمها للإضراب، وجرت تظاهرات أمام سجون الجلبوع ومجدو وكيشون تضامنا مع الأسرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة