أكد مجلس جامعة الأزهر بجلسته المنعقدة اليوم الأربعاء ، على وقوفه صفا واحدا خلف إمامه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف، وإن المجلس يعلن استياءه البالغ من الهجوم المغرض على الأزهر وشيخه الجليل وتجاهل أن الأزهر الشريف هو المؤسسة التى حملت الفكر المعتدل فى العالم اجمع، ويؤكد المجلس على أن الأزهر على مر تاريخه ظل يساند الوطن واستقلاله وحريته وقضاياه، ويدافع عن التراب الوطنى.
وتابع بيان المجلس: التاريخ خير شاهد، فالأزهر هو الذى خرّج للدنيا سعد زغلول باشا، وأحمد عرابى باشا، والسيد محمد كريم، وسليمان الحلبى الذى اقتص لمصر من كليبر قائد الحملة الفرنسية الذى بقى وحملته حتى دهموا الأزهر الشريف بسنابك الخيل، والشيخ عبدالله الشرقاوى، وغيرهم من الأعلام الذين حفظوا لمصر مسيرتها، وسلوا التاريخ لماذا اختار الرئيس الراحل عبدالناصر منبر الأزهر ليوجه كلمة إلى جموع المصريين لاستنفارهم لقتال العدو، سلوا التاريخ عن البعثات العلمية التسعة التى بعث بها محمد على وأسرته الى بلاد أوربا فقد كانوا جميعا من الأزهر الشريف، وكانوا هم باكورة النهضة المصرية الحديثة.
إن الأزهر الشريف هو درة هذا الوطن وهو حامى حمى ثراه على الجبهة يشحذ همم الجنود فى مواجهة العدو الغاصب وما نصر أكتوبر منا ببعيد، تراهم فى مقدمة مقاومة الاحتلال على مر التاريخ.
إن الأزهر ورجاله، وما تربوا عليه من صحيح الدين، يرعى الوطن بكل أمانة بمسيرته ومنهجه الوسطى أجمع العالم على احترامه، واحترام شيوخه وعلمائه الذين نذروا حياتهم للقيام بهذه الرسالة فى أمانة وإخلاص.
إن التهجم الضال على الأزهر إسقاط لمكانه التى أقر له بها كافة دول العالم الاسلامى بل العالم أجمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة