«حلب» الموجوعة دوماً، المطعونة من الجميع، عرب وعجم وأتراك، المتآمر عليها والمتنازع فيها، المسفوح دم أبنائها والمهدور حقها. هي ليست مكاناً خلاباً فحسب، وإنما هى الجنة السورية التى تكالبت عليها الذئاب.. وفى إطار إحياء تراث حلب، نشرت المطربة السورية بادية حسن عددًا من الفيديوهات الجديدة، على قناتها بموقع التواصل الاجتماعى "يوتيوب" التى تقدم فيها التراث الشامى بأسلوب جديد وعصري، بخاصة أغانى مدينة حلب السورية، منها أغانى "يا طيرة طيرى يا حمامة" و"فوق الناخل" و"دير القدح" و"على العقيق اجتمعنا".
كَلَمَّا تشدو بادية حسن لاحَ قول محمود درويش «اِغْتَسِلِى يا دِمَشْق بِلَوْنَى ؛ لِيُوَلِّد فِى الزَّمَنِ الْعُرْبِى نهَارُ»، فصوتها أحد الدوال - التى لا تخيب - عن العاصمة السورية، بحضارتها وزهوها، وتشير عليها بكبريائها فى عزّ الوجع.
تُغنى بادية دمشقَ، قبل أن تغنى لها، فنعرف من الكلمات واللّحن والأداء ملامح العاصمة السوريّة، ولتشهد بنفسكَ صخرَ قاسيون، وتذهب لجنَّةِ الغوطة، وتلمس بيديك مليكة الشّرق، بهيّة العطر، شقيقة الرّوحِ، وتلج مِن سبعِ بوَّاباتٍ تَفْتَحُ للحبِّ نافذةً، وللحكاياتِ صدى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة